خلال اجتماعهم الذي سيعقد غدا في فيينا يناقش وزراء البترول في مجموعة اوبك امكانية تخفيض اسعار البترول بعد ان وصل سعر البرميل الي اكثر من 60 دولارا كما سيناقش الوزراء الاحد عشر اهم الخطط والاستراتيجيات المتوقع ان تطبق خلال الربيع والصيف المقبلين. وذكرت تقارير اخبارية نقلا عن الوزراء ان هناك عددا من العوامل التي ادت الي تأرجح اسعار البترول خلال الفترة الاخيرة ومنها الشتاء الدافئ في الولاياتالمتحدة هذا العام وهو ما ادي الي تراكم الانتاج وتخفيض الاسعار، ومن ثم الازمة الايرانية والنيجيرية التي ادت الي رفع الاسعار. وقال بيتر جيجنو الخبير في مجال البترول: "بعد لقائي عددا من المسئولين في الدول المنتجة للبترول لاحظت قلقهم مما قد يحدث خلال الربع الثاني من هذا العام فهم يلاحظون ان كمية الطلب علي البترول في انخفاض مستمر". وكان وزير البترول الفنزويلي رافاييل راميريز قد طالب بتخفيض حجم الانتاج تماشيا مع انخفاض الطلب علي البترول غير ان عددا من المحللين الخبراء في هذا المجال يفضلون عدم المساس بكميات الانتاج وذلك انتظارا لما تؤول اليه الامور في ايران ونيجيريا. ووفقا لعدد من المسئولين والخبراء في مجال صناعة البترول فقد قامت منظمة اوبك بانتاج 30 مليون برميل يوميا خلال فبراير الماضي رغم ان سقف الانتاج لا يجب ان يتجاوز ال28 مليون برميل في اليوم الواحد. ولم يعلق ادموند داوكورو رئيس منظمة اوبك علي اي من هذه الانباء ورفض الخوض في موضوع الانتاج غير انه ذكر انه "قلق بعض الشيء بشأن زيادة عمليات الانتاج". وقال داوكورو "نتوقع زيادة في الانتاج خلال الربع الثاني قد تصل الي مليوني برميل يوميا غير اننا لا زلنا غير متأكدين من وجود الامكانات اللازمة للقيام بمثل هذه الخطوة". يذكر ان المنظمة البترولية ليس لديها مشكلة في ان تزيد اسعار البترول علي 60 دولارا للبرميل بشرط استمرار نمو الاقتصاد العالمي كما جاء علي لسان مدير المنظمة.