في ظل هاجس انتشار فيروس انفلونزا الطيور الذي انتاب العديد من دول العالم نشرت مؤخرا الحكومة الألمانية عددا من طائرات الاستكشاف والمئات من القوات في الجزء الشمالي الشرقي من ألمانيا لمكافحة تفاقم الفيروس، جاءت هذه الخطوة عقب الانتقادات التي أثيرت بأن السياسيين فشلوا في القيام بردود أفعال سريعة لمنع انتشار المرض. جاءت هذه البيانات في الوقت الذي اجتمع خلاله مؤخرا وزراء الزراعة لدي الاتحاد الأوروبي كمحاولة للموافقة علي الاستفادة من لقاح واق للطيور وهي الخطة التي اقترحتها كل من فرنسا وهولندا، كما ناقش الوزراء ما إذا كانت حكومات دول الاتحاد ستوافق علي تقديم دعم حكومي لأصحاب مزارع الطيور لديها أم أنها لن تسمح بذلك وهو ما تستعد إيطاليا للقيام به خلال الفترة المقبلة. وقالت ماريان فيشر بول مفوض الشئون الزراعية لدي الاتحاد إن تفشي فيروس انفلونزا الطيور أوجد أزمة حقيقية بالسوق العالمية للطيور أي إنه لا يهدد فقط الدعم الحكومي الذي كان تقدمه دول الاتحاد لأصحاب المزارع. في الوقت نفسه حذرت مارجريت بيكيت السكرتيرة البريطانية للشئون الزراعية والبيئة والغذاء من أن هناك خطرا من تنفيذ خطة توفير أنواع اللقاح الواقية للطيور حيث إن ذلك سيعد بمثابة قناع سيختبيء خلفه الفيروس. ويستعد حاليا وزراء الصحة لدي الاتحاد في عقد اجتماع خاص في فيينا خلال نهاية الأسبوع الجاري للعمل بشكل أكثر تعاونا لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الفيروس الذي تفشي بين الطيور البرية في سبع دول أعضاء بالاتحاد وهي اليونان وإيطاليا وفرنسا واستراليا وألمانيا ونيجيريا وسلوفانيا ولاتزال أسبانيا في انتظار نتيجة الاختبارات التي تجري حاليا لفحص بعض الطيور النافقة التي اكتشفت مؤخرا بأسبانيا للتأكد مما إذا كانت قد أصيبت بالفيروس من عدمه.. حيث وصل الفيروس مؤخرا إلي أوروبا الشرقية. وفي البوسنة أكدت الحكومة ظهور أول حالة إصابة بالفيروس في اثنين من طيور الإوز. يذكر أن عدد القوات الألمانية التي نشرتها الحكومة بجزيرة "راجين" بالساحل الشمالي الشرقي لألمانيا بلغ حوالي 250 من القوات حيث وجدت هناك خلال الأسبوع الماضي طيور مصابة بالفيروس. وستكون مهمة طائرات الاستكشاف هو جمع معلومات بخصوص الأماكن التي سيكتشف بها أعداد كبيرة من الطيور النافقة بسبب الفيروس.