[email protected] يشكل وباء أنفلونزا الطيور نوعا من التهديد الكبير سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الصحية الأمر الذي يتطلب ضرورة التعامل مع هذا الوباء بنوع من الحذر الشديد والأخذ بجميع أسباب الاحتياطات خاصة في ظل نقص الوعي المعلوماتي لدي القاعدة الأكبر من المواطنين سواء في كيفية اكتشاف المرض أو كيفية الحماية منه والقضاء عليه وذلك قبل أن يستوطن الوباء لدينا علي غرار بعض الدول التي أهملت التعامل بجدية مع هذا الطاعون. نتصور أنه يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تلعب دورا ايجابيا في زيادة الوعي لدي الملايين من المواطنين 5 ملايين مستخدم للانترنت من خلال إطلاق لجنة الطوارئ الحكومية المعنية بمواجهة هذه الأزمة القومية وبالتعاون مع وزارة الاتصالات لموقع الكتروني خاص باللغة العربية لشرح طبيعة هذا المرض والذي تظهر أعراضه بين الطيور في صورتين أولهما الحالة المرضية الخفيفة وتكون في صورة تجعد للريش أو الإقلال في إنتاج البيض والثانية وهي الأكثر أهمية والتي تعرف بأنفلونزا الطيور المميتة ونسبة الهلاك فيها تصل في نفس يوم ظهور الأعراض إلي نسبة 100%. كذلك لابد أن يتم تحديث هذا الموقع الالكتروني بصورة لحظية لضمان حصول المواطن علي جميع المعلومات في أي وقت مع شرح كيفية انتقال عدوي أنفلونزا الطيور للإنسان عن طريق استنشاق إفرازات الطيور المصابة أو بطريقة غير مباشرة كالتعامل مع مخلفات وفضلات الطيور أو استنشاق الهواء الملوث بالفيروس حيث لم يثبت انتقال المرض من إنسان إلي أخر حتي الأن غير انه في حالة ظهور فيروس جديد يحتوي علي جينات بشرية كافية يمكن حدوث عدوي مباشرة من إنسان إلي أخر. كما يجب أن يتضمن الموقع شرحا وافيا لكيفية التصرف في حالة الاشتباه في إصابة اي شخص بأنفلونزا الطيور وأين يتوجه لإجراء تحليل مخبري لمعرفة ما إذا كان الإنسان مصابا بأنفلونزا الطيور مع استعراض قواعد الصحة العامة التي يجب الالتزام بها للوقاية من الإصابة بالمرض مع التركيز علي أعراض أنفلونزا الطيور لدي البشر والتي يمكن أن تتمثل في أعراض الأنفلونزا البشرية المعتادة 'حمي، سعال، التهاب حلق، وآلام عضلية والتهابات تصيب العيون والتهابات رئوية وأمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس الحاد وغير ذلك من المضاعفات الشديدة التي تهدد الحياة مع استعراض الأساليب العلمية للتخلص من جميع أنواع الطيور سواء المصابة أو غير المصابة. في النهاية نعتقد أنه من المهم بحث إمكانية منح إجازة إجبارية لطلبة المدارس لاسيما للطلبة في المرحلة الابتدائية لأنهم الأكثر عرضة للتعامل مع الطيور بمختلف أنواعها حيث اخترقت بعض الطيور المصابة بالفيروس بعض المدارس مما أصاب الطلبة بالذعر وتم منح هذه المدارس أجازة لعدة أيام حتي لا تنتشر العدوي بين التلاميذ. ويجب بالطبع التهوية الجيدة للفصول والعمل علي الحد من أماكن الازدحام بقدر الإمكان لاسيما مكاتب الموظفين ووسائل النقل العامة وذلك لضمان القضاء السريع علي هذا الفيروس وعدم منحه الفرصة للتوطن في بلادنا.