مكانة مصر في صناعة خدمات المعلومات تتزايد باطراد. ولم يعد من النادر ان يتحدث كثير من الخبراء عن ترشيحها كمنافس قوي للهند في هذا المجال. ومع بدء الاعداد لمعرض " OFF-Shore " في يونية القادم اشار الخبراء الي اهمية ان تقوم مصر بالدعاية لما احرزته من انجازات في هذا المجال. ومن المؤكد ان جانبا كبيرا من هذا العبء سيقع علي هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا " التي تقوم بدور حيوي في دعم الصناعة وتقديم الدعم اللازم لإقامة المؤتمرات والاشتراك في المعارض والمؤتمرات الخارجية حيث تعتبر همزة الوصل بين المجتمع المعلوماتي والعالم الخارجي . وأكد المهندس محمد عمران الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن وضع مصر علي الخريطة العالمية لصناعة الكول سنتر يعتبر متقدما نوعا ما حيث اننا في المركز ال 12 حسب مؤشر "ايه تي كيرني " وهو مؤشر شركة استشارات عالمية يعتمد علي دراسة 74 عنصرا حيث تم التعاقد مع هذه الشركة وعمل دراسة للسوق المصري في مجال ال "Call Center "حتي نستطيع تقييم أنفسنا والتغلب علي نقاط الضعف إن كان لدينا نقاط ضعف وحتي نستطيع أن نري ما إذا كان السوق لدينا مؤهل أم لا. وأضاف أن المنافسة في هذا المجال تتطلب من الشركات المصرية أن تزيد من قدراتها وإمكانياتها وأن تعمل علي الوصول للعالمية عن طريق الإعلان عن نفسها وعما تقدمه من خدمات حتي يستطيع الآخرون أن يروا إلي أي مدي وصلت مصر. ومن جانبها أكدت كريستينا وود مديرة شركة" ICT Communications Limited " الشركة المسئولية عن تنظيم معرض ومؤتمر ال"OFF-Shore " أنها لم تقم بحضور أي مؤتمر في الشرق الأوسط أو أفريقيا ولكنها عندما حضرت معرض "كايرو أي سي تي" كانت مبهورة ولم تتوقع هذا الحماس لدي الشركات المصرية حيث يبدو عليها الاحتراف والحرص بالإضافة إلي مجموعة الخدمات التي تقدمها هذه الشركات. بديل غير الهند وقالت ان المؤتمر الماضي كان يعطي ملخصا للناس حول التحديث بكل الأماكن التي يمكن أن تستخدم ال OFF-Shore وقد كان لاشتراك مصر في هذا المؤتمر اثر كبير حيث كان لها جناح خاص عند مدخل المعرض و أقامت أول حفل استقبال في المؤتمر وقام الدكتور عادل دانش بإلقاء محاضرة عن فوائد المجيء إلي مصر وكانت مفيدة جدا. واكدت ان المناخ في مصر سيساعد علي إنجاح هذا المؤتمر حيث انه يوجد في مصر قدرات كبيرة وإمكانيات هائلة ولكن للأسف خارج حدود مصر لا أحد يعرف عن التطور الذي لديها والإمكانيات التي لديها لذا يجب أن ندعو المتخصصين من أوروبا للتعرف علي هذه الإمكانيات بأنفسهم خاصة ان العالم الآن يبحث عن بلد أخر غير الهند تقوم بتصدير الخدمات. وأشارت كريستينا الي الدور المهم الذي تقوم به " ايتيدا " في تقديم الدعم لهذا المؤتمر وقالت أنها تمثل نقطة الالتقاء لأي شخص يريد أن يعرف أين مصر من التكنولوجيا وماذا يمكن أن تقدم له من خدمات كما أشادت بشركات الCall Center في مصر وأنها يمكن أن تنافس الشركات العالمية من حيث قدرتها علي جذب Off -Shore Bussines من دول وشركات أجنبية لأنها تري أن المنطقة جاذبة للوفود العالمية خاصة أنني أتوقع أن يكون هذا المؤتمر هو اكبر المؤتمرات التي تمت علي الإطلاق خاصة ان المؤتمر هذا العام سيسلط الضوء أكثر علي أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلي التركيز علي نقطة تعدد الثقافات وتقييم معايير الأداء. توعية خارجية ومن جانبه أكد الدكتور عادل دانش رئيس مجلس إدارة شركة " أكسيد " انه يجب الإعلان خارج مصر كما يتم الإعلان عن هذه الشركات داخل مصر كما أكد علي جودة الخدمات التي تقدم حتي نستطيع عرضها للعالم الخارجي فقد اصبح لدينا الان في الCall Center بنية أساسية بالإضافة للعديد من التجارب الناجحة. وأضاف انه يجب الإعلان والتوعية خارج مصر فالاشتراك في المؤتمرات العالمية له مدلول خاص ولكن من وجهة نظره لا يكفي الاشتراك فقط لان زوار اي معرض يكون عددهم محدودا لذا يجب منذ البداية أن يكون هناك مختصون سواء كانت شركة PR أو وسائل الاعلام المختصة في هذا المجال و يتم الاتفاق مع هذه الشركات مسبقا لان الغرض من هذا توعية العالم الخارجي كله وليس المختص الذي يبحث عن خدمة معينة. دعاية بالسياح وعن إقامة مؤتمر ال OFF-Shore أكد دانش انه يجب أن يكون هناك مؤتمر عالمي علي غرار جايتكس يكون عن Out Sourcing ونتمني أن يكون بصفة دورية وان يقام في مصر. ولا نستطيع أن نغفل دور صانعي الآراء أو الصحافة المتخصصة العالمية كما يجب تواجد صانعي القرار في كل المؤتمرات التي تقام وان تتم التوعية عن مصر وعن التطور الذي حدث فيها خلال السنوات العشر الماضية علي سبيل المثال عندما تم استضافة الصحفيين والمحللين من بريطانيا من قبل ايتيدا لزيارة مصر خلال إقامة معرض "كايرو اي سي تي " وتم بالفعل زيارة المعرض وزيارة القرية الذكية والبنية الأساسية المتوفرة فيها وأكد احد الصحفيين أن الهند أصبحت تقدم خدمة ليست بالجودة التي بدأت بها وانه من السهل أن تأخذ مصر مكانها ولكن الهند تصدر إلي أمريكا فسيكون من السهل أن تقوم مصر بتصدير خدماتها إلي أوروبا وأخيرا لا نستطيع أن نغفل شيئا مهما ويمكن أن تكون دعاية مصر في العالم الخارجي ففي كل عام تقريبا يزور مصر حوالي 8 ملايين سائح من مختلف دول العالم فما الذي يمنع أن يكون في المطارات والفنادق " Free Wireless Internet " وان يتم الإعلان عنها عن طريق أما الموبايل أو عند الخروج من الطائرة بالتأكيد سيكون له اثر بالغ علي فكرة المجتمع الخارجي عن التكنولوجيا والتطور في مصر