اتهمت وسائل الاعلام في زيمبابوي فريق صندوق النقد الدولي الذي يزور البلاد حاليا "بتغيير موقفه"نحو تلك الدولة التي تثقل كاهلها الديون وقالت انه يتعين علي محافظ البنك المركزي النشيط الا يسعي "لارضاء"هيئة الإقراض الدولية. ونقلت صحيفة "صنداي ميل" الحكومية عن "مصادر موثوق فيها تراقب عي كثب التطورات بين هراري وصندوق النقد الدولي" قولها إنه يتعين تحذير محافظ البنك المركزي جيديون جونو من انه يتعامل مع "شركاءغير مخلصين". وفي تقرير نشر في الصفحة الاولي نقلت الصحيفة عن "المصادر"أنه يجب علي زيمبابوي الا تأمل في علاقات أفضل مع الصندوق بعد تسديدها جزءا من الدين المستحق عليها وهو ما يفخر جونو بفعله لان فريق تقصي الحقائق الموجود في البلاد حاليا سيدين علي الأرجح السياسات الاقتصادية للحكومة في كل الاحوال. كانت السلطات قد أعلنت الاسبوع الماضي أن زيمبابوي التي تعاني أزمة سيولة سددت 15مليون دولار أخري من متأخرات ديون مستحقة عليها للمؤسسة الدولية والتي تتجاوز حاليا 136 مليون دولار فيما تعهد جونو بتسديد 15 مليونا أخري قبل نهاية الشهرأي قبل وقت كاف من انتهاء مهلة السداد في مارس. يشار الي أن اقتصاد زيمبابوي يشهد انهيارا منذ عام 2000 منذ بدأ مؤيدو الرئيس روبرت موجابي في الإستحواذ علي المزارع المملوكة للبيض لاعادة توزيعها علي المزارعين السود وهو ما قلص الإنتاج الزراعي الذي شكل يوما ما العمود الفقري لإقتصاد البلاد. كما أسفر البرنامج عن إرتفاع نسبة التضخم بنسبة 585% فيما يعاني أكثر من 70%من سكان البلاد البالغ عددهم 6.11 مليون نسمة من الفقر والبطالة.