أعلن أمين أباظة وزير الزراعة أنه يجري حالياً بحث سبل دعم صناعة الدواجن في مصر مشيراً إلي أنه من المقرر وبالتعاون مع محافظة القليوبية إعداد ورقة عمل مشتركة يتم توجيهها للجهات المعنية لمساعدة هذه الصناعة في تخطي الآثار السلبية الناجمة عن انتشار مرض أنفلونزا الطيور في العالم. وقال إنه قرر مد العمل بقرار حظر استيراد الدواجن والجدود والأمهات لمدة شهر وذلك بعد أن كان مقرراً له أن ينتهي في 20 يناير الماضي. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مساء أمس الأول بأعضاء جمعية رجال الأعمال للإنتاج والتصنيع الزراعي والذي انتقد خلاله البيروقراطية الحكومية مشيراً إلي أنه في أقل من 30 يوماً هي مدة وجوده في الوزارة بدأ يعرف الإجابة عن تساؤل مهم وهو لماذا التباطؤ في اتخاذ القرار؟ مشيراً إلي أن من يجلس علي كرسي الوزارة يحاصر يومياً بكم من الأوراق التي قد لا تكون لها صلة أساساً بالإنتاج أو حلول للمشكلات التي تواجه عمليات الإنتاج. وقال إن الفترة القادمة ستشهد عدداً من اللقاءات المكثفة مع القطاع الخاص الزراعي لتحديد الدور المطلوب بالضبط من الوزارة خلال السنوات القليلة القادمة وأضاف أنه تتبع الوزارة حالياً نحو 12 هيئة، مشيراً إلي أنه إذا كانت هذه الهيئات تواجه حالياً عدداً من المعوقات إلا أنه لو تم استخدامها علي نحو صحيح وفي إطار منظومة سليمة فسيكون لها دور مهم خلال الفترة القادمة لتحقيق المرجو منها. قال د. سمير النجار رئيس جمعية رجال الأعمال للإنتاج والتصنيع الزراعي إنه يجري حالياً دراسة إقامة ما يطلق عليه صالون زراعي بحيث يعقد شهرياً لمناقشة المشكلات التي يواجهها القطاع أولاً بأول ووضع حلول مناسبة لها. وطالب بتطوير البنية التشريعية الزراعية لزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية وحماية حقوق المستثمرين فضلاً عن وضع معايير عملية الجودة وسلامة المنتجات الزراعية. من جانبه طالب المهندس علي عيسي رئيس شعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية بتشكيل لوبي بين وزارة الزراعة المصرية ونظيراتها في الدول الأخري وعلي رأسها روسيا داعياً إلي إبرام مذكرة تفاهم مع الحجر الزراعي الروسي يتم من خلالها حل جميع مشكلات الصادرات الزراعية المصرية إلي روسيا. ومن جانبه قال المهندس محمود العناني رئيس لجنة الدواجن بالجمعية إنه من المؤلم أنه في الوقت الذي يوجد طلب عالمي متزايد علي الإنتاج المحلي من الدواجن فإن هناك عزوفاً من السوق المحلي عن استهلاك الدواجن علي الرغم مما تؤكده بيانات منظمة الصحة العالمية من أن مصر لم تظهر في قائمة الدول المصابة بأنفلونزا الطيور منذ عام 1997 وحتي الآن. وأوضح أن الإنتاج المصري من الدواجن يصل لنحو 750 مليون دجاجة وأكثر من 5 مليارات بيضة مشيراً إلي أنه لولا الأزمة لبلغ الإنتاج المحلي من الدواجن خلال 2005 نحو 850 مليون دجاجة. ومن جانبه أكد عبدالسلام الجبلي ممثل قطاع الأسمدة في الجمعية علي أن أزمة الأسمدة في مصر تنبع من عدم توافرها بالكم المناسب في الوقت المناسب، داعياً إلي ضرورة فتح قنوات الاستيراد ومراعاة توقيتات عمليات الاستيراد، مؤكداً علي أن احتكار جهة واحدة للاستيراد ليس في صالح القطاع الإنتاجي. وشدد علي ضرورة ترشيد استخدام الأسمدة في مصر مشيراً إلي أن مصر تعد ثاني أكبر دولة في العالم تستهلك الأسمدة. ومن جانبه طالب سمير سميحة ممثل قطاع المبيدات في الجمعية بإعادة النظر في قرارات وزير الزراعة السابق بوقف استيراد بعض المبيدات مشيراً إلي أنه ينبغي علي الأقل التوافق مع متطلبات الاتحاد الأوروبي. وشدد علي ضرورة اقتصار دور الوزارة علي الإشراف والرقابة فقط فيما يتعلق باستخدام المبيدات مشيراً إلي ضرورة السماح باستيراد المبيدات السابق تسجيلها طالما أخذت موافقة، وطالب بتحرير تجارة المبيدات في القطن داعياً إلي إلغاء مناقصات استيراد مبيدات القطن. أما حامد الشيتي عضو الجمعية فتطرق إلي التأثير السلبي لقرار حظر استيراد عدد من المبيدات مؤكداً علي أن الخسارة في محصول الموالح لموسم 2005 بلغت أكثر من 400 ألف طن وذلك بسبب ذبابة الفاكهة فضلاً عن ضياع اتفاقية الصين بشأن تصدير الموالح مشيراً إلي أن الأمل كان معقوداً علي تصدير مليون طن من الموالح في حالة إبرام الاتفاقية.