في خضم الجهود التي تبذلها فنزويلا لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في أمريكا الجنوبية أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز عن تبادل تجاري سيجري ما بين بلاده وبوليفيا، حيث ستصدر فنزويلا كميات من الديزل يبلغ حجمها 150 مليون دولار مقابل منتجات زراعية من بوليفيا. وكان الرئيس الفنزويلي قد أصدر هذا الإعلان بعد وصوله إلي العاصمة البوليفية لحضور حفل مراسم تنصيب الرئيس البوليفي الجديد إيفو موراليس. ويسعي شافيز من خلال هذه الخطوة إلي توطيد علاقات بلاده مع الرئيس البوليفي الجديد وذلك للترويج لبرامجه الاشتراكية في المنطقة، حيث تمتلك بوليفيا ثاني أكبر مخزون من البترول في القارة بعد فنزويلا. وقال شافيز في كلمته التي ألقاها وسط حشد من الصحفيين: نحن بصدد التحضير إلي اتفاق مع بوليفيا حتي تتمكن من دفع تكلفة الديزل الذي ستقدمه فنزويلا ليس نقدا، بل منتجات زراعية. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس شافيز إبقاء القارة الأمريكية الجنوبية خارج السيطرة الاقتصادية للولايات المتحدة. من جهة ثانية يسعي الرئيس الفنزويلي إلي عقد اتفاقية لبناء أنبوب بترولي يبدأ من فنزويلا وينتهي بالأرجنتين مرورا بالبرازيل وبوليفيا وباراجواي والأوروجواي. وقال شافيز إن تكلفة هذا الأنبوب الذي أطلق عليه اسم "أنبوب الجنوب" ستبلغ 20 مليار دولار، غير أن الباحثين في الشئون البترولية يتوقعون أن تصل تكلفة هذا الأنبوب إلي الضعف تقريبا لتبلغ 40 مليار دولار حيث يشكل هذا الأنبوب تحديا تكنولوجيا مهما. وقد ناقش هوجو شافيز هذا المشروع مع الرئيس البرازيلي والرئيس الأرجنتيني الذي حضرا مراسم تنصيب الرئيس البوليفي الجديد. يذكر أن فنزويلا تبيع البترول للأرجنتين مقابل الأبقار، كما أنها تساعد البرازيل في بناء مصفاة للبترول تبلغ تكلفتها مليارا دولار.