اقترب مؤشر Case30 والمدرج عليه انشط 30 سهما بالبورصة نحو حاجز مقاومة جديد عند 7000 نقطة ليحطم أرقامه القياسية السابقة مسجلاً مستوي قياسيا جديدا عند 6624.45 نقطة بنسبة ارتفاع 1.8% مدعوما بفورة شرائية محلية وأجنبية للثقة في الفرصة السانحة لجني أرباح رأسمالية كبيرة من وراء الاستثمار في الأسهم المصرية. أتي النشاط الكبير للسوق مدعوما بتوقعات المتعاملين من المؤسسات أو الأفراد بضخ سيولة اجنبية خلال العام الجديد 2006 بعد ان وضعت أكثر من مؤسسة مالية أجنبية مصر علي قائمة الأسواق التي حققت أكبر صعود سعري بلغ عند بعض المؤسسات 160% وآخرها احدي الصحف البلجيكية الكبري والتي لم تكتفي بوضع مصر علي رأس القائمة بل دعت المستثمرين للتوجه إليها لجني أرباح رأسمالية أكبر مقارنة بالأسواق الأخري خاصة الأسواق المتقدمة والتي شهدت أداء سيئا العام المنصرم حسب وصف الصحيفة. ومن شأن السيولة الكبيرة المتوقع دخولها زيادة الطلب علي الأسهم وما يترتب عليه من ارتفاع كبير في أسعارها إلا أن ذلك يستدعي علي الجانب الآخر طرح أوراق مالية اضافية لتخفيف الضغط علي الأسهم الحالية وعدم تعريضها لمخاطر علي المدي المتوسط مع ضرورة تتمتع الأوراق الجديدة بجاذبية تنافسية عند مقارنتها بالأسهم المطروحة. وشهدت التعاملات ارتفاعا كبيرا حيث بلغت امس 1.2 مليار جنيه خلال تداول 27 مليون ورقة تقريبا في 28 ألف صفقة علي أسهم 114 شركة. وتحرك مؤشر Case30 أمس تحركا صعوديا دون تعرجات تذكر حتي اللحظات الأخيرة ليشهد تراجعا طفيفا ليغلق بشكل عام علي ارتفاع قياسي جديد. واستحوذ المصريون علي 67.6% مقابل 32.4% للأجانب في حين بلغ نصيب المؤسسات 22% فقط مقابل 78% للأفراد. ورغم الصعود شبه الجماعي للأسهم هبط سهم المصرية للاتصالات في ظل رغبة واضحة من بعض المشترين في جذبه لأسفل حتي ان البعض طلبه بسعر 19 جنيها فقط وأغلق السهم علي 19.41 جنيه بنسبة هبوط 0.11% وسط تعاملات نشطة بلغت قيمتها 7.9 مليون جنيه. وواصلت أسهم الاسكان والمطاحن وبعض الأسهم المنتقاه ارتفاعات سعرية ملموسة مع تنفيذ قوي وكذلك اسهم الغزل والنسيج والتي تعد جميعها بعام قوي من الأرباح الرأسمالية.