للمواطن -كل مواطن- حق ان يحصل علي المعلومات الكاملة والشفافية مطلقة عن كل ما يدور في قطاع السياحة بعد ان ارهقناه ليل نهار بالحديث عن صناعة السياحة واهميتها وقدرتها علي احداث تغيير ملموس علي حياته هو شخصيا ناهيك عن آثارها الايجابية علي مجمل اوضاع الاقتصاد المصري والمواطن اولي بهذا الحق عندما يتعرض هذا القطاع شديد الاهمية لأزمات أو هزات من نوع ما حدث بعد احداث شرم الشيخ الارهابية ليزداد وعيا بالخسارة التي لحقت ببلده ولحقت به شخصيا من جراء هذه الاحداث الاجرامية ويزداد بالتالي وعيا بخطورة الفكر الارهابي. وقد اردت كمواطنة وصحفية ان التقي وزير السياحة واجري معه حوارا لا تنقصه الصراحة حول اوضاع السياحة المصرية في اعقاب هذه الازمة وتصورت ان هذه ستكون أسهل مهمة عمل اقوم بها فالوزير رجل اعمال سابق يلتقي بالجميع ويعيش وسط الناس كما انه ايضا صديق أكن له كل التقدير والود. أما وقد اخفقت ولفترة طويلة في الحصول علي شرف لقاء السيد الوزير فانني اكتفي بطرح جانب من اسئلة الحوار المزمع علي القراء والمهتمين علي امل ان تقع عليها عين السيد احمد المغربي وزير السياحة. ما وضع السياحة المصرية بعد احداث شرم الشيخ وما الخطة التي نفذت وما جدواها؟ وما الاجراءات التي اتخذت في بورصة ايطاليا السوق الاول المصدر للسياحة الي مصر والذي انخفض الوارد منه بعد الاحداث الي 30%؟ ما تعرفه الصحافة السياحية في مصر كان علي لسان وزير السياحة الذي قال ما نصه خرج من شرم الشيخ 15000 سائح ودخلها 3 آلاف سائح.. وحسب معلوماتي فان مدينة شرم الشيخ تعاني حاليا من الوحدة فلم يعد هناك سائح اجنبي يرغب في زيارتها. وما الخطوات التي اتخذتها الوزارة وغرفة المنشآت السياحية تجاه اصحاب الفنادق الذين بادروا بتخفيض الاسعار؟! أما موضوع التعويضات والتبرعات لضحايا شرم الشيخ فموضوع محير حقيقة: الضحايا يشكون ويدعون انهم لم يحصلوا علي اي من هذه المبالغ التي نشرتها كل الصحف والمجلات والفضائيات عن التبرعات التي قدمها الامراء ورجال الاعمال المصريون وصناع السياحة وغرفها والمؤسسات الدولية.. الخ.. والجهات المسئولة "اذن من طين واذن من عجين"! فليس من حقنا ان نعرف ماذا يحدث في عالم السياحة؟! سؤال آخر عن اوضاع السياحة بعد سنة من تولي الوزير المسئولية: ما الايجابيات التي اضفتها للسياحة المصرية مع كل التقدير لأربع حالات ارهاب في اقل من سنة؟ لم تعد هناك اجندة سياحية ففشل مهرجان السياحة والتسوق وانتهت ولاية الوزارة علي مهرجان الاغنية! ولم تعد هناك مؤتمرات صحفية لشرح وجهة نظر المسئولين عن السياحة في مصر.. ولم تعد هناك معلومات حول نوعية السياحة في مصر.. ما مصير رحلة العائلة المقدسة مثلا.. وسوق الفسطاط وتجميل واصلاح مسار اهل البيت اما البورصة السياحية فقد اتفق الوزيرالحالي مع الوزير السابق علي عدم اصدارها باعتبار ان "عين الحسود فيها عود" وان الارهاب يعرف اخبارنا من بورصة السياحة.. والحقيقة ان الارهابيين يتلقون معلوماتهم مما يسمي بالانترنت والذي يسمح لكل فرد ان يقول ما يشاء ولكن المسئولين لا يزالون علي موقفهم. هل نجد كمواطنين واعلاميين اجابات شافية ومعلومات شفافة؟ ام ان التعتيم علي كل المعلومات مقصود لذاته كاستراتيجية حديثة لوزارة السياحة؟