محمود السعيد.. سفير مصر في كندا: بعثة "مجلس الأعمال".. الأولي والأهم منذ 51 عاما البوابة الكندية تفتح طريق مصر لدخول سوق ناتجه المحلي الإجمالي 4.11 تريليون دولار 2.1 مليون دولار.. حجم التجارة البينية بين كندا وأمريكا.. كل دقيقة! السياسة تخطف الأضواء من الاقتصاد في اجتماع رجال الأعمال! "غراب" يفتح خزائن الذهب المصرية للكنديين رسالة تورنتو: سعد هجرس تواصلت أمس في كندا أنشطة مجلس الأعمال الكندي المصري التي تتضمن لقاءات جماعية وثنائية بين رجال الأعمال في البلدين. وكان محمود السعيد، سفير مصر لدي كندا قد افتتح أنشطة المجلس في تورنتو أمس الأول وتواصلت أمس في أوتاوا ثم اليوم في مونتريال وتشتمل علي لقاءات جماعية وثنائية بين رجال الأعمال المصريين والكنديين. وأعرب السفير المصري عن سعادته ببعثة مجلس الأعمال الكندي المصري التي يرأسها معتز رسلان، مشيرا إلي أن زيارة هذه البعثة إلي كندا هي الأولي من نوعها منذ 51 عاما. فمنذ قيام العلاقات بين البلدين لم يحدث أن جاء إلي كندا وفد علي هذا المستوي. وأشاد السفير محمود السعيد بتشكيل البعثة التي زاوجت بين التمثيل الحكومي وتمثيل القطاع الخاص، حيث ضمت إلي جانب كوكبة من رجال الأعمال يعملون في مجالات اقتصادية مختلفة ممثلين عن وزارات حيوية مثل السياحة والبترول والاستثمار، فضلا عن ممثلين للاعلام المصري القومي والمستقل علي حد سواء. وشدد السفير محمود السعيد علي أهمية مشاركة الاعلام في هذا النشاط حيث إن القليلين فقط في مصر هم الذين يدركون حجم الامكانيات الضخمة المتاحة في كندا اقتصاديا وثقافيا وديموجرافيا، كما أن أفرادا قلائل في كندا هم الذين يدركون الامكانيات الهائلة التي تمتلكها مصر، والتي لا تقتصر علي السياحة. وقال السفير المصري إن الاعداد لزيارة هذه البعثة يجري علي قدم وساق منذ سبعة شهور، وتطلب التحضير لها جهدا شاقا وتنسيقا مستمرا بين مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال الكندي العربي والسفارة المصرية. وأعرب السفير عن أمله في أن تجري زيارة بعثة مجلس الأعمال الكندي المصري بصورة دورية منتظمة كل عام باعتبارها احدي روافع تعظيم العلاقات المصرية الكندية. ومن جانبه رحب السكرتير البرلماني لوزير التجارة الدولية الكندي بالبعثة، مشيرا إلي أن كندا تنظر إلي مصر باعتبارها شريكا مهما للغاية، ولاعبا اقليميا أسياسيا يلعب دورا محوريا في الشرق الأوسط وأفريقيا ولذلك فإن كندا تضع مصر علي رأس أولوياتها في المنطقة وأن مصر تحتل المرتبة الخامسة والأربعين عالميا والخامسة اقليميا في أسواق كندا التصديرية كما تحتل المركز الخامس والخمسين في قائمة الدول التي تستورد منها كندا وفي هذا السياق ازدادت الصادرات الكندية إلي مصر في السنوات السبع الأخيرة من 158 مليون دولار إلي 200 مليون دولار في الفترة من 1998 إلي 2004. وأشار السكرتير البرلماني إلي أن الاستثمارات الكندية في مصر والتي تتركز حاليا في قطاع البترول والغاز، تقدر بنحو 300 مليون دولار كندي لكن هذه القيمة مرشحة لزيادة جوهرية في المستقبل القريب حيث تتفاوض اثنتان من شركات البتروكيماويات الكندية الكبري علي إقامة مشروعات مشتركة في مصر وأن هذه العمليات الجديدة يمكن أن تضيف استثمارات كندية في مصر تزيد قيمتها 2.1 مليار دولار أمريكي. وبالمقابل وصلت واردات كندا من مصر 199 مليون دولار عام ،2004 بزيادة 7.70 مليون عن العام الاسبق. وقال السكرتير البرلماني إن عملية الاصلاح الاقتصادي الجارية في مصر هي أحد العوامل المهمة التي تشجع علي توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن كندا تساند مساعي الحكومة المصرية للمضي قدما في هذا الاصلاح الاقتصادي الذي يراه الكنديون كالتزام متجدد بالخصخصة والتحديث وتنويع الاقتصاد المصري وقال ان هناك امكانيات عديدة للتعاون الكندي المصري لاتزال غير مستغلة بعد. وعدد السكرتير البرلماني مزايا التعاون مع بلاده، وفي مقدمة هذه المزايا أن كندا تتمتع بالتكلفة الاقل للمعيشة بين بلدان مجموعة الثماني وبنوعية مرتفعة للحياة والاستثمار في الصحة العامة والتعليم كما أن كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية تربطهما أكبر شراكة تجارية في العالم حيث بلغت التجارة البينية بينهما عام 2003 ما يقرب من 645 مليار دولار، وهو ما يعادل 1،2 مليون دولار كل دقيقة، وبموجب اتفاقية النافتا تمتلك كندا حق الوصول المباشر إلي الولاياتالمتحدة والمكسيك وهذه سوق هائلة تضم أكثر من 400 مليون نسمة وناتج محلي اجمالي مجمع يزيد علي 11،4 تريليون دولار وبالتالي فان مصر يمكن ان تدخل إلي هذه السوق الهائلة من خلال البوابة الكندية. وأضاف ان كندا تمتلك ثاني أكبر احتياطي بترولي في العالم بعد السعودية كما انها ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي وتاسع أكبر منتج للبترول في العالم وان الصادرات الكندية في قطاع معدات وخدمات البترول والغاز من