أصدر حزب التجمع بيانا حول أحداث العباسية صباح يوم الجمعة الماضي فيما يلي نصه: تسعي بعض القوي السياسية المحسوبة علي تيار الإسلام السياسي أن تنهي الطابع السلمي للثورة لتغطية انكشافها أمام الجماهيرالمصرية من خلال مواقفها طوال الشهور الماضية من عمر ثورتنا وآخرها محاولة اختطاف الجمعية التأسيسية للدستور لصالح مشروعها لحكم الدولة المصرية ، والدعوة لاقتحام مقرات ومنشآت عسكرية هو في جوهره مؤامرة علي الثورة وشعاراتها في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ، مؤامرة تفتح الطريق أمام سلطة استبدادية ذات غطاء ديني أو طابع عسكري أو الاثنين معا . وحزبنا يتوجه لشعبنا ولقواه السياسية وشبابه الثوري مناشداً الجميع الوقوف وبحسم في مواجهة هذا المخطط الإجرامي وفضحه والذي تتشارك فيه العديد من قوي الثورة المضادة . إن رهان بعض الثوار علي التناقض والخلاف بين المجلس العسكري وتيار الاسلام السياسي هو رهان خاسر لأن هذا الخلاف لايمتد لطبيعة النظام الرأسمالي الاستبدادي ولكنه خلاف حول حدود دور الإسلام السياسي في السلطة القادمة. لايوجد لدي قوي الثورة أي رهان سوي استدعاء المخزون الثوري لدي شعبنا ليدافع عن حقه في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مع الحفاظ علي الطابع السلمي لثورته وهو أهم مايميزها في مواجهة كل أساليب القمع . إن كل دعاوي الانضمام والتحالف مع دعاة الصدام والاقتحام هو دعوة لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل تمكين قوي الاستبداد من حكم مصر واجهاض حلم شعبنا في تغيير النظام وتحقيق العدالة الاجتماعية. لقد آن الأوان لنميز أمام شعبنا بين قوي الثورة الحاملة لشعاراتها في الحرية والعدالة الاجتماعية وسلمية النضال من أجلهم ، وبين قوي الثورة المضادة الساعية لإعادة انتاج نظام القهر والاستبداد والظلم الاجتماعي . ويؤكد حزبنا عهده لشعبنا بعدم التنازل عن حق الشهداء من يوم 25 يناير2011 حتي شهدائنا في العباسية ومحاسبة المجرمين المسئولين عن ذلك.. عاش شعب مصر وكل التحية لأرواح الشهداء.