لسنا اخوانك يابديع وبعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية وهو الوحيد الذي لن يحمل صفة المرشح المحتمل بل يحمل لقب الرئيس المحتمل. وبناء عليه فمنذ هذه اللحظة وحتي إعلان النتيجة، وإن تربع علي مقعد الرئاسة عليه أن يعلم أننا لن نمرر ولن نصمت وسوف نواجه خطاب جماعة الإخوان المسلمين كما سنواجه ما يستجد من أعمال في حينه. أما الآن ولأننا مازلنا علي البر والحكاية لم تخرج عن حدود الكلام والتصريحات فلتعلم الجماعة ومرشدها العام الدكتور محمد بديع الذي يري أن منصبه أعلي من منصب رئيس الجمهورية، وغيره من قياداتها أن يدركوا وجود خطوط حمراء لن نصمت علي تجاوزها كأن يصف «بديع» الإعلاميين «بسحرة فرعون» مثلا، وبالتأكيد قد وصله ردود أفعال الإعلاميين، وهو يعلم جيدا أن الإعلام لا يخترع لهم مواقف ولا يضع علي ألسنتهم تصريحا ولا قولا ومن «الآخر كده» لا هم «نبي الله موسي» وبالمناسبة ولا «يوسف» «كمان» ولسنا أعضاء في جماعتهم ولن ندين لهم لا بالسمع ولا بالطاعة. ونتمني أن يكونوا قد أدركوا أن الاقتراب من حرية الإعلام لن يمر وليس مسموحا لأحد بالاقتراب وليتذكروا تصدي إعلاميي مصر لمبارك ونظامه و«برضه من الآخر كده احنا ما بنتهددش» . طبعا من حق خيرت الشاطر وغيره من مواطني هذا الوطن الترشح لأي منصب سياسي طالما انطبقت عليه الشروط ، ومن واجبه أن يسعي للنجاح لكن لن نصمت في حال أن يستخدم في هذا السعي الصوت العالي والهجوم علي القوي والتيارات المدنية والليبرالية ويصدروا لنا أن العلمانيين والليبراليين ضد الإخوان المسلمين و«بالمرة» وضد كل ما هو إسلامي فهذا الكلام «عيب» «ليه» لأن لا الإخوان ولا غيرهم من فصائل الإسلام السياسي هم «الإسلام» ، ومرفوض أيضا وسوف نرد علي من يصف القوي المدنية ب«الفاشلة» «ليه بقي» لأن من وصفهم بهذه الصفة يمكن أن نردها عليه لأنه فشل في اقتناص منصب النقيب في نقابته الفرعية ما علينا لأنه ليس موضوعنا وهو «يا ولداه» «مش ملاحق»، وايضا ليس موضوعنا أن نعاير بعض بالانقسام أو أن نعايرهم بالاستقالات التي توالت من جماعة الإخوان خاصة بين الشباب وعديد من القيادات فهذا شأن داخلي يخص تنظيمهم. ثم وحتي تنتهي الليلة لن نرتعد أو «نتخض» كما قد يتصورون من أي صوت عال سواء لبديع أو لعاكف صاحب مقولة «طظ في مصر» ولن نصمت علي وضع سيف الحلال والحرام علي رقابنا فمفاتيح الجنة ليست في جيوبهم. وتهديدنا من بديع أن خيرت الشاطر دعوته مستجابة رغم انها «امزوحة» لم نضحك عليها فهي تخص اعضاء جماعته التي عليها وهي تخوض معركة انتخابية مع مرشحيها أن تتذكر أن ثورة قامت وهتفت عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية، ونحن ندرك أن الثورة اختطفت وعليهم أن يدركوا أننا سوف نستردها. والله الموفق والمستعان علي رأي المجلس الأعلي للقوات المسلحة مش كده برضه.