معركة باسلة مجددة خاضتهاحكومة ما بعد ثورة 25 يناير الباسلة ، في مواجهة إسرائيل والعدو الصهيوني. ومارست فيها السفارة المصرية في اسرائيل «ضغوطا هائلة»، وفق ما جاء بجريدة المصري اليوم في 6/2/2012 نقلا عن صحيفة «يديعوت احرونوت». ولم تكن هذه المعركة من أجل تعديل ما يسمي معاهدة السلام وكامب ديفيد وفقا لضرورات الأمن القومي المصري. ولم تكن أيضا لمطالبة مصر بحقوقها السياسية والمادية نتيجة الاغتيال الدنئ الذي تم من جانب القوات الإسرائيلية - منذ شهور- لعدد من جنود مصر وحراس حدودها. ولم تكن كذلك بشأن رفض مصر لإمداد العدو الصهيوني بالغاز الطبيعي وخاصة بعد أن أصدر القضاء المصري- في عهد النظام التابع المخلوع- حكمه بذلك. ولم تكن من أجل إلغاء اتفاقية «الكويز» رمز المهانة والتبعية. ولم تكن لأخذ حق مصر، والمئات من الأسري المصريين العزل عن السلاح الذين فتك بهم جيش العدو الصهيوني في حربي 1956 و1967 تلك الجريمة المعادية للإنسانية ولمعاهدات جنيف بشأن معاملة الأسري، والتي اعترف بارتكابها الكثيرون من القيادات الصهيونية العسكرية والسياسية بل تباهوا بها ووثقوها في صحفهم وفي فيلم كامل اذاعوه بكل تبجح. ولم تكن حسابا لهم علي الاغتيال الغادر لأطفال بحر البقر وعمال ابي زعبل، كرد خسيس من الصهاينة- وبالسلاح الأمريكي- علي حرب الاستنزاف الباسلة. .. ولم تكن، ولم تكن.. ولكنها كانت في مواجهة اقتراح وزارة المالية الإسرائيلية بزيادة الجمارك علي «معسل الشيشة» الذي تصدره مصر- وفق سياسات التطبيع- إلي إسرائيل!!! أيها السادة يا من تولوا الحكم المؤقت لمصر بعد الثورة النبيلة والتضحيات الغالية لأبطالها.. ليست هناك كلمات ممكن أن تقال أمام معركتكم الشرسة هذه من أجل «المعسل» سوي «مية مسا»!!