د. آمنة نصير استاذ الفلسفة الاسلامية جامعة الازهر تقول عنه انه من اصحاب الشخصيات الفولاذية التي لا تزعزها أي أزمات مضيفة انه ابن بلد وفكاهة انسان وواصلت وهي متأثرة دموعنا جمعتنا ووحدت المصريين مسلمين واقباطا علي البابا شنودة. وتضيف ان البابا الراحل احتوي الأزمات بالحب فقد كان وطنيا رائعا وعرفنا فيه قيمة الوطنية التي لم تفارقه حتي وفاته وعرفنا فيه ايضا حبه للخير " فكنت بحق وطنيا شجاعا حتي في احلك الظروف وقد لملمت ابناءك في الكنيسة وكنت مثالا رائعا في القيادة وفي ضبط النفس ففي ذمة الله وجعل الله خلفا لك يسيرعلي نهجك". د.سمير مرقص الباحث والمفكر القبطي قال عنه هو مناضل وابن الحركة الوطنية المصرية اعتقل وسجن في سبيل مبادئه من مواليد سنة 1923 من طبقة متوسطة وجدانه تشكل مع الحركة الوطنية قبل ثورة 1952 تكوينة الثقافي والفكري مصري عربي ومن شدة حبه للعربية كان يعلم ابناء الأقباط في المهجر اللغة العربية احب الشعر ونظمه من شدة حبه للمتنبي واحمد شوقي. يؤكد مرقص ان فترة تولي البابا شنودة الثالث رئاسة البطريركية علي مدار 40 سنة كانت من اكثر الفترات ارتباكا وتوترا طائفيا في تاريخ مصر حيث بلغ عدد الاحداث الطائفية 160 حادثث استطاع بحكمته ان يحافظ علي وحدة الاقباط واصر علي التعايش مع المسلمين . موضحا ان البابا لعب دورا سياسيا بامتياز ولم يكن باختياره رغم اعتراض الناس علي لعبه السياسة وكان ليس باختياره انما فرض عليه في عهد السادات وعصر مبارك عندما رفعت الدولة يدها عن حل مشاكل الاقباط وتركتها للكنيسة. وقال الباحث القبطي هاني لبيب ان المسيحيين الان يشعرون بشئ من الخوف بعد فراق البابا شنودة الثالث حيث كان يمثل لهم درع الامان والحماية يشعرون ان البلد في توتر خاصة بعد صعود القوي لتيارات الاسلام السياسي المتشددة في مصر التي لديها مواقف عنيفة ضد الاقباط. . مشيرا الي ان الراحل بحكمته كان يعرف يرد ويتكلم في الوقت المناسب ويضبط الامور فعند اي ازمة يتعرض لها المسيحيون اثناء التصعيد الطائفي يقول له الناس لازم نخرج من البلد يقول مصر هتكون احسن من كده هذا بلدنا واحنا حائط الصد عنها في اي محنة .. ونفي هاني وجود اي انشقاق من الممكن ان يحدث داخل الكنيسة حول شخص من سيخلف الراحل لان الكنيسة المصرية فيها نظام وتقاليد متبعه منذ نشأتها صعب لا يمكن الخروج عليها.. وعن تغيير اللائحة قال هاني لا يمكن تغييرها الآن بالرغم من وجود بعض النصوص بها تحتاج إلي تعديل لكن اي تعديل فيها الآن سوف يفسر انه جاء لحساب شخص معين.. وقال هاني: الكنيسة الآن تحتاج الي بابا معتدل غير متشدد لديه رؤية لدور الكنيسة قائد يجمع الكنيسة تحت ادارته.