نعى العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل، قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطيريرك الكرازة المرقسية، وقال زويل فى بيان له اليوم، إن البابا شنودة رحمه الله كان مصريا عظيما، أعطى من الحكمة والفكر ما يجعله رمزا وطنيا فى تاريخ مصر الحديث. فيما نعى المفكر الدكتور على السمان رئيس الإتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان،الشعب المصى فى وفاته، وقال أن وافاة البابا شنودة كان بمثابة الفاجعة على المصريين جميعا، لآنه يمثل رمزا وطنيا خالصاً لعب دورا كبيراً فى وأد الفتنة الطائفية بحكمته ورشده. وأشار"السمان" فى تصريحات ل"المصرى اليوم"، إلى الخوف الذى ينتابه على الكنيسة المصرية من الصراعات الداخلية بعد رحيل البابا، متمنياً، أن يتعامل تلاميذ البابا شنودة بحكمة شديدة، وان يتفقوا على أن تسير الكنيسة فى نفس الإتجاه التى كانت تسير عليه فى عهد البابا شنودة. وأوضح، أنه كان يعلم برحيل البابا شنودة فى وقت قريب، بعد علمه من طبيبه الخاص الذى كان يعالجه فى أمريكا، بعد إتصال دار بينهم للتوصية على أحد المصريين الذى توجه للعلاج لديه، وذكر أن الطبيب الأمريكى ، قال له بأن حالة البابا شنودة متأخرة وأنه سيفارق الحياة قبل نهاية الشهر، وإن إستمر عدة أيام بعد نهاية الشهر فهى معجزة، وأضاف، لذلك لم تكن الصدمة لى كبيرة لآننة كنت أعلم من قبل بقرب وفاته. وقال البابا شنودة كان له دورا كبيرا فى التعامل مع المواقف والأزمات التى مرت بها الكنيسة منذ بداية إختياره بابا للأقباط، وأضا، البابا كانت تربطه علاقات ود وحميمية مع الشيخ محمد متولى الشعراوى، ومع فضلية الإمام الدكتور محدمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق، كان له موقف كبير مما يحدث فى قلسطين من دمار وقتل، ورفض السفر إلى القدس، وكان ذلك سبب من أسباب خلافاته مع الرئيس الراحل أنور السادات، كما رفض سفر القساوسة والأقباط لزيارة الأراضى المقدسة تضامنا مع الفلسطيين ، وهو أمر يقوم به سوى حكيم.