مازالت أزمة اسطوانات البوتاجاز في تصاعد مستمر علي مستوي المحافظات فهناك بعض المستودعات أغلقت أبوابها أمام المواطنين واقتصر تعاملها مع الباعة الجائلين والسريحة نظرا لرفع السعر الرسمي للاسطوانة من 3 جنيهات إلي 10 أو 15 جنيها ومستودعات أخري تعاني من الزحام وتكدس المواطنين لساعات طويلة بسبب انخفاض الحصص المخصصة للمستودعات. ورغم تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية د. جودة عبدالخالق بضخ كميات إضافية وزيادة الحصة المقررة للمستودعات إلي 15 ألف طن بوتاجاز يوميا فضلا عن تصريحات المسئولين بالوزارة بكثرة حملات الرقابة علي المستودعات التي أسفرت عن تحرير 1262 قضية تموينية في مجال سلعة البوتاجاز ضد الباعة الجائلين وأصحاب المستودعات تتضمن البيع بأزيد من السعر الرسمي واحتكار عدد من اسطوانات البوتاجاز للبيع في السوق السوداء إلا أن العاملين بمستودع أنابيب الوايلي أكدوا انخفاض حصتهم اليومية مما أدي إلي تكدس المواطنين خاصة وأن المستودع يخدم عدة أحياء فبدلا من إعطاء المستودع 60 نقلة شهريا أصبحنا نعمل ب 40 نقلة وانخفضت الحصة من 600 أنبوبة يوميا إلي 448 أنبوبة. وتعليقا علي ذلك أكد هشام عرفات - رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية - أن اتهام بعض أصحاب المستودعات عديمي الضمير بتهريب الاسطوانات وبيعها في السوق السوداء أو رفع السعر الرسمي للاسطوانة يرجع إلي رفض وزارة التموين إعطاء صاحب المستودع هامش ربح معقول علي كل اسطوانة فهل يعقل أن هامش الربح 10 قروش ارتفع أخيرا ليصل إلي 20 قرشا، وبالتالي هذا يجبر العديد إلي اللجوء للسوق السوداء وبيع الأنبوبة ب 20 و30 جنيها. وأوضح «حسام عرفات» أن الغرفة ترحب بتنفيذ فكرة الكوبونات ولكن بمنظور وآليات تختلف عن وزارة التموين بحيث يتم التطبيق بعد انتهاء فترة الذروة لاستخدام اسطوانات البوتاجاز. وارتفعت أسطوانات الغاز بمحافظات الصعيد علي عكس بعض مناطق القاهرة الكبري، بعد استمرار الأزمة لشهور متتالية علي مستوي محافظات الجمهورية، وقد زاد من معاناة المواطنين أيضا نقص وزن الاسطوانات حيثا تنفذ خلال أيام قليلة مما أدي لتزايد الاقبال علي الاستهلاك، بالاضافة لعيوب فنية ب"محابس" الاسطوانات. وتراوح سعرها هذا الاسبوع بأحياء القاهرة الكبري مابين 20 و45 جنيها، وفي محافظات الصعيد وعلي عكس القاهرة الكبري، استمرت الازمة ارتفاعا، ففي أسيوط وصل سعرها الي 15 جنيها وفي المنيا وصل سعر الاسطوانة الي أكثر من 50 جنيها ومن ثم قام المئات من أهالي قرية زهرة، بمحافظة المنيا، مساء السبت، بقطع طريق مصر-أسوان الزراعي، احتجاجا علي استمرار أزمة أسطوانات البوتاجاز. علي الجانب الأخر يعاني مواطنو الأقصر أمام مصنع "الطود للبواتجاز" والانتظار لساعات امام المصنع، ومعهم أغطيتهم للاحتماء من البرد حتي يأتي دورهم في الحصول علي أسطوانة يتراوح سعرها ما بين 40 و 50 جنيها. وفي سوهاج تضخم المشهد حيث يقوم حزب النور بتجميع الاسطوانات الفارغة من المواطنين لاعادة تعبئتها مرة أخري بسعر 6 جنيهات ووصل سعر الاسطوانة من بائع التجزئة إلي 40 جنيها.