وصول الإخوان للسلطة لن يستمر كثيرا والمعارضة ستقوي أخيراً العلمانية هي احد اهم الضمانات التي تقدم لكل اطياف الشعب السوري للوصول لدولة المواطنة الحقة والوقوف علي جميع الحقوق والواجبات في ظل التنوع العرقي والطائفي وتعدد القوميات غير العربية في سوريا لذلك اصبح وجود دولة تشاركية تعددية علمانية دستورية في سوريا امرا حتميا،،، جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي الاول للائتلاف العلماني للقوي الديمقراطية السورية بمصر والذي وصفه "شفكرهوفاك" عضو اللجنة السياسية امين سر الائتلاف بالتشكيل السياسي الاول من نوعه الذي يجمع بين القوي القديمة العهد بالسياسة وبعض الشخصيات المستقلة بالاضافة الي احزاب الميثاق الوطني الكردي مؤكدا ان هذا الائتلاف يدعم تثبيت كل الحريات واحترام كل الاديان. ويؤكد " شفكر هوفاك" ان المرحلة القادمة في سوريا تفتح المجال للعلمانية لتجميع القوي المبعثرة في انحاء البلاد في كيان منظم ليس لمواجهة قوي سياسية اخري ولكن لتكوين خط الدفاع الاخير عن سوريا التي نحلم بها موضحا ان الائتلاف لن يصنع المعجزات في الوقت الحالي معتبرا ان العمل الحقيقي له ليس في مرحلة الثورة الحالية وانما سيبدأ بعد اسقاط النظام وتأسيس دولة تعددية بعيدة عن التعصب الديني. حراك عفوي ووصف" هوفاك" الوضع الحالي في سوريا بالحراك العفوي جماهيريا والذي تكمن خطورته في دخول التسلح فيه وان لم يصل لحد ماحدث في ليبيا حتي الان مشيرا الي ان هذا الائتلاف تميز بارتباطه العميق بالداخل السوري وليس فقط التجمعات المعارضة بالخارج وهو ما يؤكد انه ليس كما يراه البعض مجرد حالة كرنفالية علمانية وانما خطوة مهمة لتشكيل يحاول الاستفادة من ثورات الربيع العربي والاطار العام للتحركات فيها لتفادي الوقوع في نفس الاخطاء التي وقعت فيها مصر وتونس وليبيا من قبل وابرزها التركيز علي شعار اسقاط النظام لانه يستنفد ويفرغ الطاقة الحيوية للشعب في هذا الاتجاه فقط دون غيره وتحول الحالة السياسية الي حالة جماهيرية عفوية والمستفيد الوحيد من ذلك هي القوي الدينية التي تصر علي طرح شعارات اعلي من مستوي الشعب اعتمادا علي الجذر الديني الفطري لديهم. صعوبات وعن الصعوبات التي يواجهه الائتلاف يقول ان النظام السابق في سوريا غييب الحالة السياسية عن البلاد لمدة اربعين عام فعاشت حالة ممنهجة اقتصر خلالها الحكم علي الأسد الاب والابن وهو ما يتطلب طرح تفعيل الحالة السياسية مرة اخري في سوريا لممارسة هذا الفعل السياسي لان الثورات لا تنجح بالساحات وان كانت الاهم وانما لابد من فعل سياسي مرافق خاصة من القوي الصامتة التي تمثل الشريحة الاوسع والرافضة للنظام والهادفة للتغيير ،الامر الذي سوف يؤدي لعدم استمرار الاخوان المسلمين في الحكم اذا ما وصلوا اليه لان المعارضة ستقوي يوما ما موضحا ان الائتلاف علي استعداد للتعاون مع اي قوي تتفق وتوجهاته ويقبل بين صفوفه كل من يدعو للدولة العلمانية في سوريا.