أنس محيي الدين أصغر ضحايا موقعة بورسعيد، الذي أكد أصدقاؤه أنه أرسل لهم قبل وفاته بأيام علي الهاتف المحمول، رسالة نصية تحمل وصيته في حالة استشهاده.. وأوصي الشهيد الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، بأن تخرج جنازته من ميدان التحرير، وأن يصلي عليه في الميدان، كما أوصي بتكفينه بعلم مصر، وأعلن رغبته في التبرع بقرنيتيه لمصابي الثورة الذين فقدوا أبصارهم "علي أن يكون لكل مصاب قرنية"، فيما طالب الشهيد ذويه أن يتبرعوا بأجزاء جسده، لأي مصاب من مصابي الثورة، قد يحتاج لها. وكان الآلاف قد أدوا صلاة الجنازة في مسجد مصطفي محمود علي جثمان الشهيد، الذي تصدرت صورة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره أصغر شهداء مجزرة بورسعيد ضد الألتراس.