ازهريون ضد تسييس الدين بحثت وسوف أواصل البحث عن مجموعة «ازهريون ضد تسييس الدين» وقد اصدرت بيانا نشر موقع مصراوي فقرات منه والقته الزميلة الاعلامية ريم ماجد في برنامجها «بلدنا بالمصري» وتناولته في مقالة رائعة ومهمة الاستاذة الدكتور مني أبوسنة في «جريدة الشروق» . وجاء في البيان وفقا لما قرأته ريم ماجد في برنامجها ايمانا منا أن رجال الأزهر الشريف يجب ان ينتفضوا دفاعا عن الدين في الشدائد ويكونوا مصابيح تنير الطريق للأمة ونحن اليوم في احلك شدة وهي تسييس الدين واتخاذه مطية للوصول الي السلطة ويجب ان ندرك ان الدين الاسلامي القرآن والسنة مقدس مطلق لايقبل الخطأ والتجارب السياسية وانظمة الحكم نسبية تقبل الصواب والخطأ وليس لها قداسة وهذا الخلط يجري ترويجه بين المقدس والمدني بين المطلق والنسبي هذا دفع هذه الجماعة الأزهرية الي اصدار هذا البيان. أولا: لم يعرف الاسلام صورةواحدة او نظاما وحيدا من أنظمة الحكم التي تعاقبت علي مر العصور لكنه عرف مقاصد الشريعة العليا وفي مقدمتها مصالح البشر.. كل البشر. ثانيا: لاتقوم الدولة علي الشعارات الدينية ولا الشرائع ولكن تقوم علي العمل ويضرب البيان مثالا بالبرازيل ويقول انه لنا فيها درس وعبرة التي حكمها الاشتراكيون لولاداسيلنا وتحولت من خرباة الي دولة تحتل الموقع 13 في الاقتصاد الدولي. ثالثا: ان الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل وليس المظهر والشكل. رابعا: مراعاة التخصص انه للسياسة اهلها وللدين أهله. خامسا: اذا فشلت التجربة السياسية التي ينسبونها الي الشريعة زورا معناه فشل الشريعة الاسلامية وهذا هدم للدين. سادسا: الشريعة لاتحتاج الي نظام حاكم يفرضه علي الناس ولكن تحتاج الي مؤمنين يطبقونها. يلقي البيان نظرة علي نموذجين من الدول التي طبقت الشريعة وتسييس الدين حسب البيان ويضرب مثالا بالسودان وافغانستان وايران.. واكدوا أنها دول تعاني من الاستبداد والتخلف وضربوا نماذج مختلفة هو النموذج التركي والماليزي ويقول ان هذين النموذجين للدولة العلمانية المدنية. اخيرا يقول الناس أن الاحزاب الدينية بتوع ربنا وهذا أمر لاتستطيع معرفته إلا اذا شققت عن قلوبهم او أطلعت علي نياتهم قال النبي لخالد ابن الوليد بعد ان قتل من نطق بالشهادتين متعللا انهم قالوها خوفا من السيف فقال له .. اشققت عن قلوبهم فمعيار الاختيار الكفاءة وليس التدين. وينهوا البيان لا لتسيس الدين لا لهدم الدين. هذا البيان المهم جاء كنقطة ضوء في ظلمة يريد من يتاجرون بالدين أن يجرونا اليها ومع ذلك لم نجد اعضاء مجموعة «ازهريون ضد تسييس الدين» امام الكاميرات ورغم أننا في أمس الحاجة الي صوت العقل الذي اوشك ان يغتال ومعه صوت الأزهر الشريف .. ازهر الطهطاوي ومحمد عبده أزهر يحمل مصابيح تنير الطريق ونحن اليوم في أحلك شدة.