في وقفة فنية وثقافية الإعلان عن تشكيل «جبهة للدفاع عن الإبداع المصري»

الحفاظ علي التراث المصري واعتباره جزءا لا يتجزأ من الوطن ووجوب حرية الإبداع وحق التعبير واعتبار وثيقة الأزهر للحريات أرضية مشتركة للمجتمع المصري في نظرته للإبداع والمبدعين وإصدار تشريعات تحفز عمل الجماهير بما يضمن عودة الريادة الفنية والإعلامية الحديثة والأهم
اعتبارترويع المبدع المصري بالتصريحات المعادية للحريات والملوحة بتجريم الفنون «جريمة» تستحق التحقيق وكذلك تجريم التعرض للمبدع في عمله.
والاتفاق علي مسيرة كبري في الثالث والعشرين من الشهر الحالي «يناير» من أمام دار الأوبرا المصرية وحتي مجلس الشعب لتسليم هذه التوصيات واعتبارها جزءا مهما من الدستور الجديد هكذا أوصي فنانو ومثقفو مصر الذين كونوا جبهة الإبداع المصري وعقدوا مؤتمرا صحفيا موسعا السبت الماضي للتأكيد علي ذلك.
تضمنت توصيات المؤتمر الذي حضره عدد كبير من الفنانين والمثقفين والأدباء وضع مادة داخل الدستور الجديد تؤكد حماية حقوق الملكية الفكرية في مصر والفصل التام بين أي حزب حاكم وأي مؤسسة فنية أو إعلامية تابعة للدولة أيضا تمثيل المبدع المصري في جميع مجالاته في صياغة الدستور واستقلال لجنة صياغة الدستور عن كل مؤسسات الدولة بما فيها المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
البداية
بدأ المؤتمر الذي حضره كل من المخرج محمد خان والإعلامي يسري فودة والمؤلف مدحت العدل والفنانون ليلي علوي وهالة صدقي وفاروق الفيشاوي وإسعاد يونس ويسرا وجمال سليمان وحسين فهمي وفردوس عبدالحميد ومجدي أحمد علي والكاتب علاء الأسواني والصحفي مجدي الجلاد والكاتب محفوظ عبدالرحمن والفنانة رانيا ياسين والناشط السياسي أحمد حرارة وعدد كبير من الفنانين، بدأ بكلمة الصحفي جمال فهمي الذي أكد أن الفنانين هم ضمير مصر ولابد للتأهب لخوض معركة الدفاع عن حرية التعبير والفكر.
وفي كلمة المنتج محمد العدل الذي أدار المؤتمر قال إن «جبهة حرية الإبداع» ستكون حائط الدفاع الأول عن الإبداع.
يذكر أن د. حسام عيسي الفقيه الدستوري هو من صاغ بيان الجبهة.
البيان
فيما ألقي البيان الفنان محمود ياسين وجاء فيه أن المبدع المصري استطاع أن يجعل مصر قبلة التنوير ورائدة الفنون في العالم كله وأن الجبهة جاءت تمشيا مع المد الثوري الذي تحياه مصر وأنهم جميعا حضروا لقولها صريحة إنهم يرفضون تهجير العقل المصري للخارج كما يرفضون قمعه في الداخل وأن الجبهة جاءت لتقف صفا واحدا في وجه من يريد إطفاء طاقة التنوير المصري ويعتبر كل من يعادي المجلس العسكري خائنا، أو من يهاجم التيارات التي تسمي نفسها بالدينية كافرة مشيرا في البيان إلي من يصل للمحاكمة في طائرة والآخر يتم سحله في الشوارع. وخلال كلمته أكد الأديب الكبير بهاء طاهر أهمية إرساء مبادئ الدولة المدنية وإحياء مبادئها لأن عدم النجاح في استردادها سيسهل الانقلاب علي جهود عمل الدولة العصرية. وتحدثت الكاتبة فريدة الشوباشي عن الحرية وأشارت لحرية الصحافة كأداة من أدوات التقدم.