أنهي «اللقاء اليساري العربي الثالث» اجتماعاته ببيروت يوم الأحد الماضي، بعد ثلاثة أيام من المناقشات شارك فيها ممثلون عن 22 حزبا من 11 بلدا عربيا، بإصدار بيان ختامي يدعو لمواصلة النضال من أجل الديمقراطية «بكل أشكالها ومستوياتها بما فيها حرية العمل السياسي والنقابي وحرية الفكر والمعتقد»، ويؤكد التلازم بين مواجهة الإمبريالية والنضال من أجل التغيير الديمقراطي الجذري - سياسيا واقتصاديا واجتماعيا - وإنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية بأفق اشتراكي. وطالب البيان بضرورة مواجهة مشروع «الشرق الأوسط الجديد» الذي يسعي ضمن أهدافه الاستعمارية إلي تفتيت العالم العربي إلي دويلات تقوم علي أسس طائفية ومذهبية وأثنية تبرر تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة يهودية علي كل أرض فلسطين «بالاستناد لبعض قوي الإسلام السياسي المدعومة من السعودية وقطر وتركيا»، وأكد رفض سياسة عسكرة المنطقة العربية «وبالتحديد منطقة الخليج» وإبرام صفقات تسليح باهظة التكاليف، وطالب بتصفية القواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية في المنطقة العربية. ودعا البيان إلي ضرورة إنهاء علاقات التبعية بالنظام الرأسمالي العالمي، وعلي النضال من أجل إنجاز برنامج للتنمية الشاملة باعتباره بديلا لنهج التبعية والتخلف ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ولسياسات إعادة توزيع الثروة والدخل، و«ضرورة إظهار الوجه الطبقي للصراع عبر برنامج نضالي يستقطب جماهير العمال والفلاحين والموظفين»، وأكد أهمية إدراج قضية تحرر المرأة في الأولويات الأساسية لبرنامج اللقاء. وكان اللقاء اليساري العربي الثالث قد عقد في بيروت بدعوة من «الحزب الشيوعي اللبناني» ومنسقة اللقاء د. ماري نصيف الدبس نائبة الأمين العام للحزب، وشارك فيه من مصر «حسين عبدالرازق» من حزب التجمع و«صلاح عدلي» السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري، ولم يتمكن حزبا «التحالف الشعبي الاشتراكي» و«الاشتراكي المصري» من تلبية الدعوة.