هذه الورطة من المسئول الحقيقي عنها؟! من المؤكد أن كثيرين غيري يرون أن أي كلام عما يجري في الاتحاد المصري لكرة القدم من مخالفات.. وتخبط وارتجال في إدارة شئون اللعبة «مضيعة للوقت» لكثرة ما سبق أن كتب من انتقادات وذكر من مخالفات مدعومة بالمستندات كان من المفترض أن تلقي اهتمام المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قبل انتهاء فترة توليه المنصب، ولكن لا حياة لمن تنادي، وحتي الحكومة بجلالة قدرها اكتفت بموقف المتفرج بمعني أن الكل ترك الحبل علي الغارب للاتحاد المذكور الذي ألغي الهبوط في الموسم الماضي وقرار زيادة عدد الأندية إلي 19 ناديا لأسباب لا يعرفها سوي أصحاب المصلحة داخل مبني الجبلاية وخارجه، دون النظر ولو للحظة واحدة إلي ما تمر به البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير العظيمة الطاهرة التي أطاحت بالرئيس المخلوع ولم تسقط النظام وأعوانه ومن يتآمرون عليها داخليا وخارجيا. ما سبق أن حذرنا منه ولم يجد أذانا صاغية أو أي اهتمام يذكر.. حدث.. ويفرض الآن حالة القلق والرعب التي يعيشها السادة جهابذة الاتحاد في الجبلاية الذين باتوا في موقف لا يحسدون عليه.. ولا أحد منهم يدرك كيف يمكن الخروج من هذه الأزمة التي باتت تنذر بعدم استمرار مسابقة الدوري العام بعد سلسلة التأجيلات التي بدأت بفترة التوقف التي زادت علي 40 يوما لمشاركة المنتخب الأوليمبي في التصفيات النهائية المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012، وما تلا ذلك من تأجيلات ذات أهمية ومنها علي وجه التحديد ما يخص الأهلي والزمالك.. ففي الأسبوع الماضي أعلن عن تأجيل مباراة الأهلي والإسماعيلي إلي أجل غير مسمي لدواعي الأمن ثم الإعلان عن إقامتها يوم 26 من الشهر الجاري!! ومنذ أيام تم الإعلان عن تأجيل مباراة الزمالك والمصري لنفس السبب ودون الإعلان عن موعد لإقامتها!! وهو ما زاد الموقف ارتباكا وغموضا. الشيء المؤكد أن اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته في ورطة ما بعدها ورطة لكيفية إنهاء هذه المسابقة التي لم ينقض منها سوي 8 أسابيع من 38 أسبوعا والعام الجديد علي بعد أيام. والمقرف أن المنتخب الوطني سوف يشارك في مباراة الذهاب أمام أفريقيا الوسطي في نهاية شهر فبراير القادم والتي ستتوقف مسابقة الدوري قبلها أسبوعين علي الأقل لإقامة معسكر إعداد بناء علي طلب بوب برادلي المدير الفني الأفريقي، وهناك مشاركات الأهلي والزمالك وإنبي في البطولات الأفريقية.. وما ترتب علي ذلك من تأجيلات لمباريات هذه الأندية في المسابقة المحلية.. يضاف إلي ذلك استعدادات المنتخب الوطني الأول لتصفيات كأس العالم 2014 أمام موزمبيق وغينيا في الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم وما سيسبق ذلك من توقف للدوري من أجل معسكرات الإعداد.. وهكذا يمكن القول إن السادة الأفاضل في اتحاد الكرة الذي لم يجد من يحاسبه وتصدي لقراراته المصلحية حكم مقدما بعدم إمكانية استكمال الدوري العام وليس كما تشهده البلاد من أحداث يستحيل معها إقامة المباريات.