في أعقاب مباراة الزمالك والافريقي التونسي المعروفة باسم »موقعة الجلابية« كنت ومازلت من اكثر المتحمسين لاستئناف الدوري الممتاز لكرة القدم.. وذلك بالطبع لعدة أسباب أهمها أن عدم استئناف الدوري كان من شأنه أن يصنع حاجزاً نفسياً سيئاً بيننا وبين إقامة الدوري سواء كان ذلك بعد شهر او شهرين، ولهذا فقد كانت المواجهة الفورية ضرورية جداً للقضاء علي »البعبع« الذي كان سيحول بيننا وبين استئناف اللعب، خوفاً من »شبح« أحداث الموقعة الشهيرة.. ولكن في نفس الوقت الذي ابدو فيه متحمساً بهذا الشكل لاستئناف النشاط الكروي متمثلاً في الدور الثاني للدوري، اجد نفسي رافضاً بشدة للمنطق الذي يستند اليه اتحاد الكرة في الإعلان عن وجود »نية« لإقامة كأس مصر، حيث سرب اتحاد الجبلاية كعادته أنباء عن مطالبة الفضائيات للاتحاد برد مبلغ 3 ملايين جنيه لكل قناة من القنوات التسع المتعاقدة مع الاتحاد علي بث مباريات »الموسم« وهو ما يكلف الاتحاد 72 مليون جنيه. وأيضاً كما قال الاتحاد يتسبب في خسائر مالية للأندية، اضافة للخسائر الفنية والمعنوية المترتبة علي عدم اقامة المسابقة.. وفهمت من هذا الاتجاه أن اتحاد الكرة لديه استعداد لأن »يضحي« بالأندية واللاعبين من اجل عيون »فلوس« الفضائيات وكأن اتحاد »البيزنس« ينظم مسابقاته من أجل »البث الفضائي« وليس العكس حيث ان المفروض هو نجاح المسابقات في الغرض من اقامتها وليس تنظيمها لنقلها عبر الفضائيات.. انه المنطق الغريب الذي اثار دهشتي وغضبي، ان ينظم الاتحاد مسابقة علي اساس عائدها المالي وليس علي اساس فني كروي هو »صميم« عمل الاتحاد!!. يا فرحتي.. مؤتمر موسع بالمجلس القومي للرياضة لمراجعة القوانين واللوائح عنوانه »الجمعيات العمومية للأندية بين الواقع والمأمول«.. كم مرة عقدت مؤتمرات بهذا العنوان دون اي فائدة؟!.. ولمنظمي المؤتمر أقول: الناس لم يعد لديها قدرة علي تحمل اي ممارسات من تلك التي كانت تجري قبل 52 يناير.. افهموها بقي!. اثبتت قوي المعارضة في الجبلاية انها »بق«.. صوت عال وصراخ ومطالب بالجملة.. وبعد كل هذا الضجيج.. لا شيء وكله تمام! لم يكن جوزيه عبقريا أو ضاربا بالودع عندما قال ان الأهلي سيظل متمسكا بأمل المنافسة لان الزمالك لابد انه سيخطيء وسيفقد العديد من النقاط.. ولكنه قال ذلك »عن خبرة« بكرة القدم وبالدوري المصري.