وسائل الإعلام الحكومية اهتمت بالأحزاب الإسلامية .. وتجاهلت الليبرالية أصدر الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات تقريره المرحلي الأول حول المرحلة الأولي من الانتخابات حيث خرج بنتيجة أن إدارة العملية الانتخابية بشكل عام شهدت ارتباكا واضحا منذ بدء فعالياتها، ظهر ذلك في قرارات المجلس العسكري ومجلس الوزراء أثناء بدء اقتراح التشريعات والقواعد المنظمة للعملية الانتخابية حيث تأخر إصدار التشريعات المنظمة للانتخابات وتم اعتماد آخر التشريعات المنظمة للانتخابات قبل فتح باب الترشيح بعشرة أيام بل وصل الأمر أن قانون تقسيم الدوائر نشر في الجريدة الرسمية بعد فتح باب الترشيح بيومين. وقال التقرير إن اللجنة العليا حتي الآن لم تتمكن من الوفاء بتعهداتها لأنها لم تنشر قاعدة بيانات الناخبين ولم تشكل لجانا للطعن من الناخبين علي عدم إدراج أسمائهم في الكشوف، كما أنها لم تستطع فرض سيطرتها علي اللجان الفرعية أثناء عملية استلام أوراق المرشحين. وفيما يتعلق بعملية الدعاية الانتخابية التي بدأت فلا تملك اللجنة العليا الصلاحيات الكافية لمحاسبة من خالف اللوائح والقرارات المنظمة لها، فلا يوجد أي ضوابط للمحاسبة علي مخالفات استخدام دور العبادة أو مقرات الهيئات التابعة للدولة في عمليات الدعاية الانتخابية، بجانب الإشارة إلي تقييد حق المنظمات المدنية في المراقبة واستبعاد عدد كبير من المنظمات المستقلة والجادة بحجة ضرورة تسجيل المنظمة وتبعيتها لوزارة الشئون الاجتماعية. وجاء بالتقرير أن التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية بدا كما لو أنها منافسة بين أعضاء الوطني المنحل والتيارات الإسلامية بمختلف تنوعاتها، واتفقت جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الخاصة والحكومية علي إفراد مساحات ضخمة من تغطيتها للحديث عن «الأحزاب السلفية» وحزب الحرية والعدالة وفلول الوطني المستقلين وتجاهلت التطرق إلي الأحزاب الليبرالية وتحالفاتها، وأن الصحف القومية أولت اهتماما كبيرا بالجماعة الإسلامية وأحزابها والأحزاب السلفية مثل الأهرام وروزاليوسف. وتعمدت وسائل الإعلام المملوكة للدولة استخدام ألفاظ توحي بقوة التيار الإسلامي والجماعة مثل «الحملات الذكية، مواجهات قوية، الذراع السياسي للجماعة، السيطرة علي القوائم، الاستحواذ علي المقاعد، الخطر القادم» بينما اعتبرت وسائل الإعلام الخاصة - فيما عدا قناتي الحياة ودريم - الإخوان هم الفاعل الأبرز في الانتخابات، واعتبر التقرير أن المرأة هي الحاضر الغائب في التغطية الإعلامية للانتخابات فلم يظهر اهتماما حقيقيا بدورها في العملية الانتخابية. أما الشق الإيجابي الأهم الذي كشفت عنه المؤشرات الأولية للمراقبة فهو اهتمام القنوات - الخاصة والحكومية - الشديد بالجوانب التثقيفية والتوعية بضرورة المشاركة السياسية وحقوق الناخب، رصد التقرير أيضا دور القنوات الدينية حيث تجاوز زمن تغطية قناة «الناس» للانتخابات علي مدار يومين فقط إجمالي زمن التغطية الانتخابية لقناة دريم2 وهاجمت باستمرار الأحزاب السياسية وأفسحت مجالا للتطاول والتشهير بها إلي حد تكفيرها والدعوة لمقاطعتها ودعت لانتخاب حزب النور السلفي وربطت بينه وبين الدين وتطبيق شرع الله.