«تويتر والفيسبوك».. تلونت يوم الأحد الدامي باللون الأسود حدادا علي أرواح شهداء ماسبيرو لتسبق الحكومة المصرية في إجراءات الرد علي الحادث الذي راح ضحيته العشرات، موثقة ذلك بأخبار وصور وفيديوهات تؤكد الأحداث. انتشرت آراء واحتجاجات النشطاء، ففي انتقاد لتحريض الإعلام المصري قال @hragg: بصراحة الحاجة الأكثر سخفا في اللي حصل امبارح والأكثر خطورة هي طلب الإعلام المصري من الشعب مساندة الجيش ضد الأقباط واستجابة البعض بحماس. وقالت د. هبة رءوف علي حسابها الشخصي: «شاهد عيان الآن من عبدالمنعم رياض: نزلنا الشوارع لأننا فهمنا من الإعلام أن الأقباط يضربون الجيش ووجدنا الجيش يواجه الناس: «مسلم ومسيحي». أما «محمد الجارحي» الصحفي بجريدة التحرير فقال: ما حدث الليلة أبشع من كل جرائم مبارك ضد الأقباط وآخرها القديسين.. فلايزال دم مريم فكري وسيد بلال مهدرا للآن.. فهل يضيع دم ضحايا ماسبيرو. وبسؤال «الأهالي» لبعض النشطاء علي فيسبوك وتويتر عن الدور الذي أحدثه هذان الموقعان في الواقع الجديد الذي نعيشه . وحول ما إذا كانت هذه المواقع تثير الفتن وتزيد المواقف اشتعالا قال الناشط «حسام المعلاوي» الشهير ب «عرباوي»: هذا الكلام دعاية مكررة من النظام وأتباعه، «فتويتر» و«فيسبوك» من الشبكات الاجتماعية التي تنقل بالأساس ما يحدث وبصورة أكثر موضوعية من الإعلام المصري والتقليدي فلا وجود لأي قيود علي هذه المواقع، وبالطبع توجد بعض المواقع التي تبث الأكاذيب والشائعات لكن عدد الجرائد والقنوات التليفزيونية المملوكة للدولة ولرجال الأعمال التي تنشر الأكاذيب أكثر وأخطر. وهو ما أكدته «سامية جاهين» الناشطة وأحد أعضاء فريق «اسكندريلا»: معظم هذه الأصوات تتلقي تمويلات، فمثلا ما يتم بثه علي «القناة الأولي» يكون المقصود به توجيه الرأي العام، فهذه المواقع تساعد الناس علي معرفة الحقائق التي يخفيها الإعلام القومي. أما المخرج الشاب «جهاد عبدالناصر» فكان له رأي مختلف حول الموضوع فقال: تويتر والفيسبوك ويوتيوب لا تختلف عن التليفزيون المصري في شيء، فالمسيطر علي هذه المواقع هم صناع الكلمة والنخبة الذين يقولون الحقيقة بشكل مفرط يعتقدون من وجهة نظرهم أنها الأصح علي الإطلاق لتوعية شعب الفيس بوك الغلبان، وفي الحقيقة هم يكلمون أنفسهم، وهو يتفق مع أسلوب التليفزيون المصري الذي يحاول السيطرة علي الشعب الغلبان.