مليون ومائة ألف مهاجر غير شرعي إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية جري ترحيلهم عبر الحدود في عهد الرئيس «أوباما» قبل أن يبدأ دورته الثانية هذا إذا قدر له أن يفوز. وشكل هذا العدد أعلي نسبة ترحيل للمهاجرين منذ عهد الرئيس ايزنهاور في خمسينيات القرن الماضي. ويكلف ترحيل المهاجر الواحد الحكومة الأمريكية 125000 دولار، وهي غالبا بلا أثر لأن المهاجر يعاود المحاولة دائما خاصة القادمين من المكسيك. وأنفقت الإدارة الأمريكية بليوني وربع بليون دولار لترحيل 180229 مهاجرا منذ أكتوبر 2008 حتي يونيه من هذا العام، وكان هؤلاء جميعا قد جري ترحيلهم من قبل ثم عادوا مرة أخري، وبطبيعة الحال لم تتوصل الشرطة لآلاف آخرين عادوا أو قدموا لأول مرة لكنهم ظلوا مختفين عن أعين الشرطة. وتعلموا جميعا كيفية تجنب الوقوع في أيدي السلطات. ويري خبراء في الإدارة الأمريكية إن «العكننة» علي هؤلاء المهاجرين وجعل حياتهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية صعبة.. بل مستحيلة هو أجدي كثيرا من الإجراءات الأمنية. فكيف تصبح حياة المهاجرين مستحيلة؟ يقول الخبراء إن علي الإدارة أن تشترط علي كل صاحب عمل جديد أن تتضمن مسوغات التصريح له إقرارات بوضعية العاملين لديه من الزاوية القانونية، ومن المعروف أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الاجتماعية المتفاقمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ العام 2008 يلجأ بعض أصحاب الأعمال لتوظيف عاملين وعاملات بأجور منخفضة مستغلين حالتهم كمهاجرين غير شرعيين ولكنهم يخفون هذه الحقيقة عن أعين الإدارة. أما الجريمة وتهريب المخدرات فهما الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية حيث تشكل المكسيك بحدودها الشاسعة مع أمريكا المصدر الرئيسي للمخدرات والسلاح الذي يدخل إليها، كما أنها ممر لمرتكبي الجرائم أو الهاربين منها، وهناك عصابات كبري متخصصة في هذه العمليات تجند المهاجرين لانجازها عبر أكبر حدود للولايات المتحدة مع أمريكا اللاتينية، وتشكل عملية الترحيل محنة عائلية لهؤلاء الذين كانوا قد استقروا لسنوات طويلة وأنشأوا أسرا ثم وجدوا أنفسهم فجأة خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهم لا يملون من محاولة العودة إليها رغم «العكننة» لأنه تصبح بمثابة الوطن الأصلي. هذا ويهاجر 350 ألف مكسيكي كل عام إلي أمريكا بطريقة شرعية أو غير شرعية.