عندما يشعر الانسان بالاغتراب وينفصل عن مجتمعه يستبدل الوطن بالدين وينسج منه مدينة الخلاص او النجاة ويسقط كل ما عجز عن تحقيقه في الواقع علي الله هذا بالفعل ما ظهر وبدا في شعارات الاقباط خلال وقفتهم الاحتجاجية امام مستشفي القبطي يوم الاحد الماضي حيث تحول شعار ارفع رأسك فوق انت مصري الي ارفع رأسك فوق انت قبطي وتساءل المحتجون لماذا قام الجيش باستخدام العنف ضدهم رغم انه كان يؤمن الثوار في التحرير وكثيرا ما كان يترك الميدان وينسحب في المليونيات الكثيرة التي حدثت لمنع الاحتكاك بالمتظاهرين؟ واعتبر المسيحيون استخدام العنف ضدهم بهذه البشاعة كان بنية مبيتة من قبل المجلس العسكري ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اخذ الاعلام الرسمي للدولة في استعداء المواطنين المسلمين ضدهم بوصفهم معتدين واخذ يكرر طول الوقت مساء الاحد الدامي ان من وقعوا من المصابين والقتلي في صفوف المجندين فقط . وردد المتظاهرون شعارات ""هما معاهم دبابات واحنا معانا صلوات" " قالوا جشنا وبيحمينا نزل الجيش يدبح فينا" يادي الذل ويادي العار مصري بيضرب اخوه بالنار" يابو دبورة ونسر وكاب انت اللي بدأت الارهاب "الجيش والسلفي ايد واحدة. وفي الوقت نفسه امتلأت طرقات مستشفي القبطي بشارع رمسيس باهالي الشهداء في الدور الارضي حيث توجد الثلاجة التي يرقد بها جثث القتلي ورفض ذووهم التحدث الينا تماما لكن احد الموظفين كشف لنا ان اهالي المتوفين قاموا بالاعتداء بالضرب علي كبير الاطباء الشرعيين واثنين من معاونيه وطردهم من ثلاجة المستشفي صباح يوم الاحد وهي اللجنة التي كانت مكلفة بتشريح الجثث مما تسبب في احالة قرار النيابة بالتشريح الي مشرحة زينهم لكن رفض الاهالي نقل المتوفين الي المشرحة ودفع القساوسة الموجودين الي التدخل والاتصال بالبابا شنودة والذي اجري اتصالا بالمحامي العام حسب ما صرحت به بعض المصادر لنا حيث تمت الموافقة علي التشريح في المستشفي رغم عدم توافر ثلاجات كافية حيث قاموا باحضار سيارة ربع نقل مملوءة بالثلج لوضع الجثث فيها الي حين حضور اللجنة الجديدة التي جات في السادسة من مساء الاثنين. وتوجه بعض اهالي الشهداء الي الكتدرائية بالسيارات واصروا علي حملهم علي الاعناق وزفهم في الشوارع الي الكتدرائية بالعباسية.