وهم كبير اسمه العلاج المجاني بالوحدات الصحية بالقري والنجوع والعزب وبعد أن كان هذا الوهم يبدأ من الإهمال وينتهي عند اختفاء العلاج امتد الآن إلي عدم وجود الطبيب المختص ونقص الإمكانيات والأخطاء الطبية. تقول آمال سلامة - مدرسة بقرية العزبة: لقد حضرت للكشف علي ابنتي ودفعت ثلاثة جنيهات وانتظرت حتي الساعة الواحدة ظهرا والطبيب لم يحضر ولم يردوا لي ثمن التذكرة وقالوا لي أحضري غدا هل هذا يعقل فذهبت وكشفت عليها عند طبيب خاص وتركت ثمن التذكرة. وتضيف كاميليا أحمد - عزبة صادق: حضرت لكي أطعم أطفالي ففوجئت بعدم وجود تطعيم مع العلم أن اليافطة الخاصة بالحملة القومية للتطعيم معلقة علي باب الوحدة الصحية. ويتساءل أحمد عبدالوهاب - موظف بالضرائب من قرية عزبة الورد: هل يعقل أن يتم تجديد الوحدة الصحية هذا العام بمبلغ نصف مليون جنيه والوحدة الصحية تعاني من مشكلة الصرف الصحي فلماذا تم إهدار هذا المال العام. أوضحت هدي حسن - ربة منزل من عزبة منفلوط - أن الوحدة الصحية في منفلوط تم افتتاحها منذ عامين فقط ولا يوجد طبيب ومعظم الأجهزة رغم حداثة إنشاء الوحدة معطلة. كما شكا عبدالعال إبراهيم - من قرية عرب الرملي - من نقص العلاج من الصيدلية في الوحدة الصحية لا يوجد غير أسبرين هل هذا منطقي في وحدة صحية تخدم أكثر من 350 ألف مواطن. وتري أمينة علي - مهندسة زراعية من قرية بني سويف - أن حالة الوحدة الصحية ببني سويف سيئة للغاية ويكفي تدني حالة النظافة وانتشار المهملات والنفايات التي تساعد علي انتشار العدوي والتلوث. أما صباح عبدالله - من قرية ميت فارس غربي - فتقول: عقر ابنتي كلب وذهبت للوحدة الصحية بميت فارس غربي وجدت العاملة تجلس في مكتب مكيف غير مبالية بصراخ ابنتي وقالت لي اذهبي إلي أبوالريش في القاهرة أي من الواضح أن الوحدة مفتوحة لكنها في الحقيقة كأنها مغلقة فهي لا تقدم أي خدمة. ويعترف د. حسام شكري مدير - الوحدة الصحية بعزبة حسني أن الوحدات الصحية يتم تجديدها علي الورق فقط أي أن المقاول يرمم منظر فقط ويسأل عن ذلك النظام السابق. ويقول عبدالرشيد هلال عضو مجلس الشعب وأمين العمال بالحزب إنه من الخطأ تطبيق اللائحة رقم 200 التي تقدم الخدمة مقابل أجر وليس مجانا لذلك تم رفع مذكرة من حزب التجمع إلي وزارة الصحة تطالب بإلغاء هذا اللائحة الظالمة والتي تجبر المواطنين علي دفع مقابل للكشف في الوحدات الصحية والمستشفيات العامة وتروي إيمان طه من قرية الجزيرة ما تعرضت له فتقول أصيبت أمي بأزمة سكر طارئة واصطحبتها سريعا إلي الوحدة الصحية بقرية الجزيرة وبعد دفع خمسة جنيهات لأنه بعد الساعة 12 ظهرا تصبح التذكرة بخمسة جنيهات فوجئت بعدم وجود طبيب أو سرير أو كرسي لنقل والدتي لم أجد غير عامل مسن وقال لي لا يوجد أنسولين ولا أي شيء إذا فلماذا يتقاضون ثمن التذكرة؟