استنساخ برلمان عز أحياناً أشعر وكأنها كانت ثورة الاثرياء ضد الفقراء الذين نهبوا البلاد ونشروا الفساد، بدأت علي "الفيسبوك" ثم انتقلت الي التليفزيون لكنها لم تدخل العقول ولم تمس الضمائر، ليس من الغلابة ولكن من الديابة، اذ يجري الآن علي قدم وساق استنساخ برلمان أحمد عز وكأن كل ما فعلته الثورة هو أنها ألغت نتيجة انتخابات 2010 ليعود البرلمان في 2011 بالأخوان والوطني بنفس القاعدة القديمة "لومنجي بني له بيت، أخوانجي سكن له فيه".. وحاول أن تتأمل ما يحدث الآن وسوف تكتشف في الجغرافيا أن "البحر الأحمر" قد تحول الي بحيرة سلفية، بينما التاريخ يعيد نفسه، مرة علي شكل (وطني وأخوان) ومرة علي شكل (أخوان ووطني).. وراجع "توسيع الدوائر" و"تضييق الاعلام" و"تطويل الانتقالية" و"تقصير فترة الدعاية" وسوف تشعر أننا في محل ترزي يدون مقاسات أحمد عز ليصنع برلماناً علي مقاسه، وهناك فيلم بعنوان "الفقراء لا يدخلون الجنة" يجري الآن تصوير الجزء الثاني منه بعنوان "الفقراء لا يدخلون المجلس".. وقد كتب أحمد عز ثلاثة مقالات في جريدة "الأهرام" يوضح فيها كيف فاز الحزب الوطني وننتظر منه قريباً ثلاثة مقالات في جريدة "الأخبار" يوضح فيها كيف عاد الحزب الوطني.. وفي احدي حفلات الصوت والضوء التي أقيمت عام (2081) قال الصوت: (اسمي محمد حسني السيد مبارك، حكمت مصر مائة عام، مرة من "القاهرة" ومرة من "شرم الشيخ" ومرة من "طرة"، تنحيت عن الحكم في العلن وحكمت في السر وأبقيت الكهنة في معابد مصر ونشرت الفوضي في ربوع الوادي، واليوم ونحن نحتفل بمرور سبعين عاماً علي الفترة الانتقالية، أطلب من مجلسكم الموقر مدها ثلاث سنوات أخري "تصفيق حاد ومتأسفين يا ريس").