جاءت شنط رمضان هذا العام لتنقذ السوق وحالة الركود التي اتسم بها، حيث قامت معظم محلات الجملة والقطاعي بعرض شنط رمضان في الصدارة من خلال 3 أنماط كل منها كمية معينة تحتوي علي بلح وسكر وأرز ومكرونة وزيت وقمرالدين وفول سوداني وشاي وعدس ومسلي، تبدأ أسعارها من 38 جنيها للشنطة وحتي 70 جنيها حسب الكمية وليس الجودة. يقول أحمد محمد - تاجر جملة بالكيت كات: إن العام الماضي كان أكثر ازدهارا لشنط رمضان خاصة أنه اقترب من انتخابات مجلس الشعب 2010 وهو ما دفع كثيرا من المرشحين إلي الإقبال علي الشراء وتوزيعها حيث كانت أداة سياسية مهمة أما هذا العام فالإقبال قل بنسبة 30% كما يقول أحمد، وفضلت الأسر المصرية شراء الشنطة للاستفادة الشخصية منها بدلا من توزيعها لتوفير بعض الميزانية خاصة مع ارتفاع الأسعار وزيادة كثير من السلع التموينية بنسب تتراوح بين 30 و50%. في حين قل شراء الأسر المصرية بشكل ملحوظ ومن يشتري يكتفي بنصف الكمية المعتاد شراؤها. ويقول أحمد يحيي - رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة: إن كثيرا من محلات القاهرة اعتمدت بشكل أساسي علي فكرة «شنطة رمضان» لتعويض الخسارة من قلة الإقبال علي الشراء، وأن أسباب ارتفاع الأسعار هذا العام هو غلاء السلع المستوردة وقلتها في السوق خاصة المكسرات وجوز الهند والمشمشية، وأضاف أن السوق المصري هذا العام يتسم بدرجة من الهدوء عن أي عام آخر، أما بالنسبة للسلع الملاحظ زيادة سعرها عن غيرها فهي الأرز والسكر بنسبة 15% في فترة قصيرة، في حين اتفقت الغرفة التجارية بالقاهرة مع الشركة القابضة بتخصيص كميات من السكر وتعبئتها بسعر لا يزيد علي 5 جنيهات للكيلو فيما يعلن عمرو عصفور رئيس شعبة السكر بالغرفة التجارية أن مناطق السيدة زينب وعابدين والزاوية والشرابية ووسط البلد وروض الفرج التزمت بثبات الأسعار من 25.5 لكيلو السكر وحتي 5 ونصف فقط، أكد أن باقي المناطق جاري التزامها بنفس السعر خلال شهر رمضان فيما يري أن توقعات زيادة سعر السكر تأتي في إطار الاستهلاك والأسعار العالمية.