لك الله يا مصر؟! حتي وقتنا هذا ورغم قرار طرح الثقة في مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي انتهي إليه اجتماع الجمعية العمومية غير العادية بحضور 52 ناديا.. لم يتوقف سمير زاهر عن استخدام تلك الأساليب الملتوية التي تعود علي ممارستها لبقاء مجلسه، ووصل به الأمر إلي استخدام عبارات التهديد بدعوي الدفاع عن سمعة ومكانة مصر لدي الفيفا.. واصفا تحركات جبهة المعارضة بالتهريج ومنقذا اللجوء إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم والتلويح إلي المادة 18 للتحريض ضد مجلسه وملوحين في خطاباتهم إلي غياب الاستقرار والأوضاع الأمنية في البلاد.. وكذلك التأكيد علي وجود تدخل حكومي.. وأن هذه التصرفات غير المسئولة من وجهة نظره هزت الصورة التي تتمتع بها مصر لدي الفيفا مدللا علي ذلك بالخطاب الذي تلقاه من هذه الجهة للاستفسار عن حقيقة الأوضاع.. ومؤكدا أن ذلك يعود علي الكرة المصرية بالسلب ويفسد تلك الجهود التي تبذل لقبول طلب استضافة المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن العام المقبل.. وزاد علي ذلك بتأكيده علي أن الاجتماع الذي عقدته جبهة المعارضة غير قانوني. وبلغة الواثق المسنود واصل زاهر استخدام عبارات التحدي والتشكيك في نزاهة بعض الأشخاص الذين منحوا أنفسهم علي حد قوله حق التحدث باسم الجمعية العمومية البالغ عددها (151) ناديا وأنه سيكون أول من يرفع لهم القبعة إذا ما نجحوا في إكمال النصاب اللازم لسحب الثقة.. ومتهم إياهم بالأطماع الشخصية.. وأنهم لسان حال بعض المتربصين بمجلسه ويقودون معركة تصفية حسابات قديمة.. وأن الهدف وراء هذا التحرك ضد مجلسه في هذه الفترة من أجل الإصلاح كما يدعون ويهدف إلي إثارة المادة 18 وإلغاء الهبوط والسعي لإقامة دوري المجموعتين الذي ثبت فشله من قبل!! المثير للدهشة حقا أن تصل البجاحة إلي هذه الدرجة التي يوجه فيها زاهر الاتهامات للمعارضين لمجلسه الذي يضرب به المثل في إدارة شئون اللعبة الشعبية الأولي بالعشوائية والتخبط وعدم الشفافية في كل المعاملات التي تتم تحت شعار شيلني واشيلك ويتجسد ذلك كمثال في تعيين مديري المنتخبات.. والسكوت المشين لتجريم موجة غضب الجماهير بعد كل فشل مثلما حدث مع منتخب الشباب في بطولة كأس العالم التي استضافتها مصر وخرج منها المنتخب المصري صفر اليدين، وكذلك الخروج المهين للمنتخب الوطني الأول من تصفيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا.. والمزايدة علي ذلك بتصعيد الأزمة المفتعلة مع الشقيقة الجزائر بعد الحادث المدبر للاعتداء علي أتوبيس الفريق الزائر بالقاهرة.. وأن تصل البجاحة بزاهر واتحاده ورأس النظام الفاسد إلي تكريم الفريق المهزوم وجهازه الفني.. هذا غير القصور العديدة التي يعاني منها كل العاملين في مجال كرة القدم والأندية لغياب مسابقة محترمة، وكذلك لائحة مسابقات لا تعرف المجاملات والكيل بمكيالين وهو الأمر الذي أفسد المناخ والعلاقات وأفقد الثقة في الاتحاد نفسه وفي اختياراته للجان الحكام وما وصل إليه حال حكامنا وأدي إلي حرمانهم من التواجد والمشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية.. وعدم الترشيح لكأس العالم.. وأخيرا فضيحة خروج المنتخب الوطني من تصفيات الأمم الأفريقية، هذا غير ما يثار حول ألاعيب التسويق الفضائي.. وتلك المستندات التي تقدم بها المهندس محمود طاهر للنيابة العامة، كل ذلك والمجلس القومي للرياضة مازال علي موقفه الداعم والمساند لمجلس سمير زاهر.. وإعلان المهندس صقر عدم تدخله من قريب أو بعيد في تحديد قانونية انعقاد الجمعية العمومية التي طلب سحب الثقة تاركا الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم؟!!.. ولك الله يا مصر.