منذ نجاح الثورة المصرية في إزاحة نظام مبارك الديكتاتوري الفاسد ، والشعوب العربية في حالة انتفاضة دائمة في عدة دول ، وهي ليبيا واليمن وسوريا والبحرين ، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وإزاحة هذه الأنظمة إلي غير رجعة ، وإقامة الدولة المدنية التي يتساوي فيها الجميع أمام القانون ، وينتفي فيها التمييز بجميع أشكاله ، وتتحقق فيها المواطنة الحقة من أجل هذا الحلم جاء إلي القاهرة بعض الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان ، لتبادل الخبرات العربية ، أملا في تحقيق الحلم الثوري في التغيير الذي بات ، حلما عربيا ، نتشارك فيه جميعا.. في البداية التقيت الشاعرة والصحفية "خديجة بسيكري"من ليبيا وكان معها هذا الحوار. البعض يأخذ علي الثوار الليبيين ، أنهم استعانوا بالغرب ، في ثورتهم علي نظام القذافي ، وأن الآلة العسكرية الغربية تقصف الليبيين بالصواريخ وتقتل المدنيين منهم دون تفرقة ! إن حلف الناتو ، كان يقصف مواقع عسكرية ، لها علاقة بالمواقع الإستخباراتية لمعمر القذافي ، هذا بالنسبة لمدينة طرابلس ، ولم يتم -ربما بطريق الخطأ - ، إلا قتل حوالي 8 أشخاص فقط ، وهذا عدد لا يقارن بمن قتلهم معمر القذافي ، فلقد قتل عشرات الألوف ، فنحن لا يمكن أن نقبل أن الناتو يقتل أبناءنا في ليبيا ، ولكن " مجبر أخاك لا بطل " ولكن إن لم يتدخل الناتو في ليبيا منذ شهرين ، لما كنا بينكم الآن ، فلقد استهدف القذافي مدينة بنغازي بالكامل ، ولقد طلب بوضوح من جنوده أن يقفوا علي الجانب الغربي من مدينة بنغازي ، ويتم مسح مدينة بنغازي بالكامل ، ونشر علي مساحة 15 كيلو مترا آليات لم نشهد لها مثيلا . توقعاتك لما يحدث في ليبيا أكيد الثورة منتصرة لا محالة ، ولكن القضية تكمن في الثمن الذي سيدفعه الشعب الليبي ، كما أن هناك سيناريو يتحدث عن تقسيم ليبيا ، حذر منه عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية ، وإذا ما واصل القذافي صلفه وعناده فماذا أنتم فاعلون ؟ لن نتنازل ، هذا قرار الشعب الليبي بالكامل ، هذه الثورة قام بها الشباب الليبي وخطط لها الشعب الليبي ، لم يخطط لها أحد ، والآن ربما هناك من يحاول أن ينقض علي الثورة ، كحال أي ثورات أخري، والشباب الليبي يرجئ حسم هذه المسألة لحين سقوط القذافي ، ربما الآن هناك تواجد أجنبي كبير في ليبيا ، والشارع يرفض هذا التواجد ، لأننا شارع قومي عربي ، وربما هناك البعض له أجنداته الخارجية ، ونحن لسنا ضد التواصل مع الغرب والاستفادة من خبراته ، ولكن بهوية عربية . وماذا عن المرأة الليبية والثورة ؟ المرأه الليبية ، مشاركة في صنع الثورة ، وليست داعمة فقط ، وأول شرارة كانت من المرأة ، نعم الشارع الليبي كان في حالة احتقان كبير ، وكانت هناك اعتصامات ، وعندما كانت قوات القذافي تقصف بلا رحمة وقد تم قصف بيت طفلة تدعي " رقية " وقد اطلق اسمها علي كتيبة من كتائب الثوار ، قتلت بطريقة بشعة ، حيث تم فصل رأسها عن جسدها ،مما يؤكد وحشية هذا النظام ولكن رغم ذلك فالمرأة الليبية كانت موجودة منذ أول يوم للثورة.. وسأحكي هنا عن امرأة خرجت لتشتري خبزها اليومي ، التقت بشاب يحمل لافتة " تطالب بإسقاط النظام ، وذلك قبل بداية الثورة بيوم ، وهذا أمر يعد بطوليا وغير عادي بكل المقاييس في ظل نظام القذافي ، والغريب أن هذه المرأة تعاطفت مع هذا الشاب ، والبعض اعتبرها " مجنونة " أن تفعل هذا ضد القذافي علنا ، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه " قبل اشتعال الثورة " وعندما داهمهم الأمن ، احتضنت هذا الشاب ودعمته ، فانقض عليها الأمن ،وضربها بوحشية ودون رحمة ، ومن هنا كانت الشرارة ، حيث رفض الشباب الاعتداء علي امرأة كبيرة بهذه القسوة والبشاعة ، واندلعت المظاهرات ، وكانت المرأة جنبا إلي جنب الرجل في كل شيء ، حتي السيدات ربات البيوت ، كن يفترشن الشوارع حتي يظل الاعتصام قائما ، يوزعن الطعام علي الثوار ، وهذا كان قرارهن ، دون الاستئذان من الرجل ، وهذا يجيب عن أحد التساؤلات المطروحة وهو ، هل ستعود المرأة إلي البيت بعد الثورة ، والإجابة هي أن هذا هو قرارها وحدها ، فالمرأة الليبية العربية قررت أن تخرج إلي الشارع ، وأعتقد أنها لن تعود إلا بإرادتها ، فلقد واجهت الرصاص والمدافع علي مدار الأشهر الماضية ، بقوة وتحد، وهذا يؤكد أن الثورة أعادت اكتشاف المرأة الليبية ، بل والمجتمع الليبي بالكامل .. وأتذكر أنه يوم أن داهمت كتائب القذافي بنغازي ، تصدي لها الأطفال والشباب الذين هم في عمر الزهور ، وخجلت أن أكون بالبيت ، نزلت إلي الإذاعة بعد استيلاء الثوار عليها لاذاعة بيانات الثورة ، ومساندة الثوار ، ورغم أن آليات القذافي كانت منتشرة علي مسافة 15 كيلو مترا ، ولو قدر لها أن تدخل بنغازي لأبادتها عن بكرة أبيها .. وهذا ما كان يخطط له. كيف تديرون أمور حياتكم اليومية ، في ظل اشتعال الحرب في ليبيا بهذه الضراوة ؟ نحن نعيش علي المساعدات ، والتبرعات فيما بيننا ، ومساعدات بعض الدول مثل " قطر " ، وأنا أحاول من خلال برنامج إذاعي أن نعرف كيف نقنن كل شيء ، لأننا لا نعلم متي ستنتهي هذه الأزمة ، والشعب الليبي لم يمد يده لأحد من قبل ، ولذلك فالأمور صعبة للغاية ، ونحن احتياجنا الأساس الآن للسلاح ، ونتمني أن يكون لدينا سلاح عربي ، لا أجنبي، نحن لا نريد بيانات دعم وفقط ،نرجو أن يتم جمع أموال لشراء السلاح ، ولماذا لم يتم تكوين لجان شعبية لدعم ليبيا ، مثلما حدث في الجزائر مثلا ، نحن نقتطع من قوتنا لشراء السلاح . ما سر صمود مصراته حتي الآن ؟ إنها منطقة صناعية ، وتجارية ، وبها أكبر نسبة من المتعلمين والمثقفين ، وصمودها يأتي من أنها تنفق علي نفسها . ولديها اكتفاء ذاتي ، وهناك رجال أعمال من مصراتة قاموا بتأجير طائرات لنقل الجرحي ، وزوارق لنقل السلاح والمرضي ، نحن الآن بلا دولة ، والمجلس الانتقالي لا يملك أي مقومات ، إلا أنه يمثل فقط منظمة شرعية للتحاور مع العالم . " ومن البحرين" تأتي شهادة ناشط حقوقي ، يتحدث لنا عن المعاناة والقهر الذي يلقاه الشعب البحريني ، بعد وأد انتفاضته من أجل الحرية والكرامة علي يد درع الجزيرة الذي تصدي للانتفاضة الشعبية في ميدان اللؤلؤة.. ولمعرفة المزيد عن الانتفاضة البحرينية ، التقت «الأهالي» هذا الناشط الذي رفض ذكر اسمه ، خوفا من البطش به ، واعتقاله عند عودته للبحرين. ما أسباب وجودك بالقاهرة الآن ؟ جئت لأطلع علي الثورة المصرية ، وما يحدث بمصر الآن ، وكيفية تحرك الشباب منذ بداية الثورة حتي الآن من خلال شهادات بعض الشباب الذين شاركوا بالثورة ، وقاموا بتشكيل ائتلافات الشباب ، والتحديات التي تواجههم ، لأن ما يحدث بمصر له آثار كبيرة جدا علي عموم الوطن العربي ، وقد رأينا تلك الآثار علي ليبيا واليمن الآن ، ونتمني لهم النجاح كما الثورة المصرية والتونسية ، وأنا متأكد أن آثار الثورة المصرية ستمتد لكل أرجاء الأمة العربية ، عما قريب ، إن شاء الله . وماذا عن الانتفاضة البحرينية الآن ؟ الانتفاضة قامت في البحرين في 14 فبرايرالماضي ، وشارك فيها الرجال والنساء والشباب ، وهناك معتقلات من النساء والشباب يعانون من التعذيب ، والضرب المبرح ، وبينهم طبيبات وممرضات ومدرسات، ويقدمون للقضاء العسكري . ما أهم التهم الموجهة إليهم ؟ أولا هذه المحكمة أنشئت تحت قانون " السلام الوطني " وهو شبيه بقانون الطوارئ المصري ، والتهم هي التحريض علي كراهية النظام ، والمشاركة في المسيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية ، وهناك الكثيرون والكثيرات الذين فصلوا من أعمالهم ، باسم هذه التهم . متي صدر قانون السلام الوطني ؟ صدر في 17 مارس 2011 وتم تعليقه في يونيو 2011 ، ولكن المحاكمات إلي الآن جارية ، وكذلك الاعتقال والفصل من العمل . نعلم أنه كانت هناك انتفاضة ، وئدت " كما قلت " بدرع الجزيرة ، ولكن ماذا عن الحراك السياسي في الشارع البحريني ، وهل ما زالت هناك إرادة لعودة هذه الانتفاضة ، وفقا لرياح التغيير العربية ؟ أعتقد أن الانتفاضة ، قد تكون أوقفت ، أو قمعت ، وصار هناك خوف شديد بين الناس، و قد تكون درسا في مسيرة النضال البحريني ، ولكن النضال من أجل الحرية والديمقراطية لا ينقطع ، فهو قد يكون خطوة كبيرة علي هذه المسيرة . ماذا عن طبيعة الدولة التي تسعون أو تثورون من أجلها ؟ نريد دولة مدنية ، بها عدالة ومساواة بين الجميع ، علي أسس المواطنة الحقة لكل البحرينيين رجالا ونساء ، وسنة وشيعة ، وأنا كناشط حقوقي أري أن المرأة البحرينية تعاني مثلها مثل المرأة العربية ، فقانون الجنسية لا يمنحها حق إعطاء الجنسية لأبنائها .. كما أن هناك تمييزا في فرص العمل بين الرجل والمرأة ، كما هو الحال في الوطن العربي كذلك قانون الحماية من العنف لم يصدر بعد . كيف تقيم دور المجتمع المدني في البحرين؟ المجتمع المدني ، قديم ، ويلعب دورا جيدا ، وينسق فيما بينه ، وله دوره البارز في تسليط الضوء علي قضايا الحرية والمساواة . إذا ما هبت رياح التغيير علي البحرين ، ما أمنياتكم للمستقبل ؟ حلمنا هو الدولة المدنية ، وأن يكون للشعب دور أكبر في حكم نفسه وتكون هناك إصلاحات باتجاه تحقيق العزة والكرامة للمواطن ، إن همومنا واحدة ، لأن طبيعة الأنظمة التي تحكمنا واحدة ، وطبيعة الشعوب العربية أيضا واحدة .. فكل الشعوب العربية تواقة للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، مثلها مثل كل شعوب الأرض. هل تتوقع تغييرات بالبحرين علي المدي القريب ؟ لا .. صعب ، فالظروف الحالية لا تسمح بالتغيير ، فالانتفاضة بالبحرين لم تنجح في تحقيق أهدافها .. إذا ما افترضنا ، عدم تصدي درع الجزيرة لهذه الانتفاضة ، هل كانت الأمور ستسير في اتجاه آخر ؟ نعم .. بالتأكيد "ومن اليمن الذي كان سعيدا" ، فيما مضي ، جاءت إلي القاهرة المحامية والناشطة "كريمة مرشد" ، إلي قلب العروبة النابض ، لتبادل الخبرات ، مع الشقيقات العربيات ، والحلم معا بنجاح الثورات في بلادهن ، وتحررهن من تلك الأنظمة الفاسدة ، البائدة ، من أجل إقامة الدولة المدنية ، التي أصبحت حلما اكل الشعوب العربية. كيف ترين المشهد اليمني الآن ؟ الشعب اليمني بأكمله ، متفق علي التغيير وبناء دولة مدنية حديثة ، وما يحاول " صالح " أن يصدره للعرب والعالم ، من أن هناك انقساما في الشارع اليمني ، ما بين معارضين ، ومؤيدين له ، غير صحيح بالمرة ، فهناك ثوار بالملايين علي مدي 17 محافظة ، من جهة ، يطالبون بالتغيير وبرحيله ، وبضع مئات من المأجورين مؤيدون له ، ومعظمهم من الحرس الجمهوري ، يلبسون الزي المدني ، وبعض الفقراء جدا الذين يحتاجون قوت يومهم ، والشعب اليمني ، نصفه يعيش تحت خط الفقر. وماذا عن مشاركة المرأة اليمنية في الثورة؟ المرأة اليمنية ساهمت بالمشاركة الفعالة علي مدي التاريخ ، ليس في صنع القرار فقط ، وإنما في المشاركة في الحكم ، فنحن أحفاد الملكة بلقيس التي حكمت مملكة سبأ باقتدار ، وأكد اليمنيون عدم التمييز بين الرجل والمرأة ، إلا بالقدرة علي قيادة الحكم ، أيضا أروي بنت أحمد الصليحي ، حكمت اليمن 55 عاما ووحدت الدويلات اليمنية ، وعرفت بثباتها وحكمتها ، وحكمت بحضور سياسي واجتماعي ، وجسدت المواطنة المتساوية في زمن ، لم تكن هناك زعامات نسائية ، بعد ذلك ، شهدت المرأة تهميشا وفقرا وإقصاء ، مثلها مثل الرجل ، أيضا كان مضطهدا في ظل حكم ديكتاتوري ، دفع كل طوائف الشعب للثورة عليه ، فالظروف الذاتية نضجت نتيجة للقهر والفساد واقصاء النساء عن صنع القرار ، والاضطهاد الأسري والمجتمعي ، كلها اجتمعت لتكون الظرف الذاتي ، وليأتي الظرف الموضوعي ، بتفجر ثورة تونس ومصر ، التي اعطتنا الزخم فخرج الشعب عن بكرة أبيه ، وخرجت المرأة مع أطفالها ، وافترشت الأرض ، وباتت في الخيام ، بل حولت الخيام في ساحات التغيير ، إلي أماكن دائمة لها ، وقد تشاهدون المرأة اليمنية علي الشاشات منتقبة ، ورغم ذلك لم يمنعها النقاب من أن ترفع صوتها مطالبة بالحرية والعدالة ، كما أن شباب الثورة ، اختاروا أن تكون المتحدثة الرسمية باسمهم " إمرأة " ، في كثير من المحافظات ، ورغم ما يتم الترويج له من أن صوت المرأة عورة لكن اليمنية أذهلت العالم بمشاركتها في صنع الثورة ، ولذلك فالثورة عندنا ليست فقط شبابية سلمية ، وإنما هي ثورة للشباب والنساء ، وأحد المتتبعين للقضية اليمنية قال : لولا صمود المرأة اليمنية في الشارع لانهارت عزائم الرجال وعادوا بعد فترة ، خمسة شهور والمرأة مازالت تقاوم ، كسرت حاجز الصمت والخوف ، رغم محاولات التيارات الدينية علي مدي عشر سنوات ، أن تعود بالمرأة إلي الوراء وتفصلها عن دورها السياسي والاجتماعي . يوميا يدفع الشعب اليمني من دماء أبنائه ثمنا غاليا لهذه الثورة ، ولكن عادة ما تدفع المرأة ثمنا إما مزدوجا ، أو خاصا ، فهل هذا صحيح ؟ نعم ، فالمرأة يستشهد ابنها ، أو زوجها ، أو أخيها ، أو استشهدت هي ، فإلي جانب أن ضحت هي بنفسها ، كذلك تضحي بأغلي الناس لديها .. في سبيل الحرية والكرامة ، ولا توجد ثورة دون تضحيات ، والمرأة هي أول المضحين ، فمنذ بداية الثورة ، تظاهرت ، ثم اعتصمت ، وافترشت الأرض ، وحولت الخيام إلي مكان دائم لها ، وتبرعت بكل ما تملك ، حتي أن إحدي النساء تبرعت بإحدي " أسنانها الذهبية " لصالح الثورة. ماذا عن توقعاتك للثورة اليمنية في ظل تشبث صالح بالسلطة حتي بعد تعرضه للموت؟ الشعب اليمني أكثر قوة وإصرارا ، وعندنا القدرة علي الصمود عما قبل ، لقد انتهي حاجز الخوف والصمت ، ولن يعود الشعب اليمني للبيت ، سواء رجع صالح أم لم يرجع ، نحن مصرون علي انتصار الثورة ، والتغيير الجذري ، وليست فقط تغيير النظام ، من القيم إلي العلاقات ، لأن خروج المرأة إلي الشارع هو ثورة ضد العادات والتقاليد البالية الدخيلة علينا منذ التسعينيات ، بما سمي " بسعودة " المجتمع اليمني ، تلك العادات الصحراوية ، فالجلباب ، والنقاب ومنع الاختلاط ، فلم تكن المرأة اليمنية ترتدي مثل هذا الزي الأسود والنقاب ، كذلك الثورة علي المؤسسة الدينية والقبلية الموجودة حاليا ، ولذلك لن تعود المرأة اليمنية إلا بعد القضاء علي تلك العادات والتقاليد البالية ، فلقد كان للمرأة اليمنية حقوق ومكتسبات ونحن الآن في فترة استردادها ، التي ستعود مع دولتنا الحضارية المدنية . هل تعتقدين أن تعود اليمن ، يمنا واحدا ؟ ما حدث من الثورة الآن ، وحد الشعب اليمني الذي لم يتوحد منذ عام 1994، فقد كره الجنوبي الشمالي والعكس ، وفقدنا كثيرا من الحقوق في الجنوب ، ومعروف أن قانون الأسرة في الجنوب من أرقي القوانين في الوطن العربي ، فالمرأة كانت مساوية للرجل ، إن لم يكن أكثر ، أما عن الشرخ النفسي فاعتقد أن الثورة " داوته " ، والآن نشعر بالوحدة الحقيقية في ساحات التغيير.