مازال نزيف الخسائر مستمرا في قطاعي السياحة والطيران منذ شهر يناير الماضي ليصل إلي ما يقرب من 5ر3 مليار دولار وانخفضت نسبة الامتلاء علي متن رحلات مصر للطيران والإشغالات في المناطق السياحية إلي أقل من 50% ورغم الجولات الخارجية لمسئولي السياحة وقيام شركة مصر للطيران باستضافة العديد من الوفود السياحية والإعلامية من معظم دول العالم فإن هناك تحذيرات من أمريكا واليابان واستراليا لمواطنيها بعدم السفر إلي مصر، الأمر الذي يهدد استثمارات القطاعين وملايين العاملين في الفنادق والقري السياحية. قرر القائمون علي الطيران والسياحة الاستعانة بالمصريين لإنقاذ الصناعتين والعاملين بهما وتم تدشين حملة «كلنا هنشوف مصر» هذا الأسبوع لاستهداف السياحة الداخلية وتقديم التسهيلات أمام السياحة المحلية إلي درجة تصل إلي تقسيط ثمن الرحلة علي أقساط شهرية دون فوائد. وقال المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران المدني إننا سنقدم التذكرة بسعر التكلفة بالإضافة إلي تسهيلات أخري في بعض المقاصد السياحية، وأشار إلي الاتفاق مع أحد البنوك العامة لتقسيط تكلفة الرحلة دون فوائد. قال وزير الطيران إن المطارات لاتزال تعطي خصما 50% علي مصاريف الايواء والهبوط وحقوق الانتفاع وأعفاء كامل من المصاريف للشركات الجديدة التي تأتي إلي المطارات المصرية. ومن جانبها قامت مصر للطيران بمنح تسهيلات في الوزن والسعر، وأوضح أن الطيران صناعة هشة تتأثر بالأحداث وأن ما نحن فيه الآن يعد نجاحا ونسعي لخفض فترة التأثر والخسائر بفضل جهود العاملين، ومن جانبه انتقد منير فخري عبد النور وزير السياحة وسائل الإعلام واتهمها بعرقلة الجهود المبذولة لعودة السياحة الخارجية بسبب المبالغات علي حد تعبيره في نقل صورة الانفلات الأمني داخليا وطالب عبد النور جميع الذين يرغبون في دولة مدنية ديمقراطية بعدم الالتفاف إلي تصريحات السلفيين حول السياحة والتي تخص تحريمها بصورة مطلقة. وأشار وزير السياحة إلي أن السياح الإيرانيين محل بحث لاتخاذ قرار مناسب في ظل المرحلة الحالية. وقال المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إن الحركة الجوية اختلفت عن الشهور الماضية وهناك تغير دائم في الموقف وأن مصر للطيران قررت الوصول إلي مناطق جديدة منها العراق وأن هناك 55 فندقا مشتركا في المبادرة الحالية تغطي كل المستويات. وخلال المؤتمر الذي انعقد بوزارة الطيران المدني أمس الأول لبدء المشروع تصدي المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران لمحاولات وكلاء السياحة والسفر باثارة قضية تحرير السموات والسماح للأفواج السياحية الخاصة بالهبوط في مطار القاهرة والعودة من أي مطار آخر ومن خلال رحلات جوية أخري في محاولة للتحايل علي قرارات الحماية لمطار القاهرة وشركة مصر للطيران.