نسعي لإقامة دولة اتحادية مدنية.. ووحدة علي أسس قوية وصلت الأزمة اليمنية إلي طريق شبه مسدود ، بإصرار الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح "علي عدم الرحيل ورفض المبادرة الخليجية ، بعد تعديلها لثالث مرة ، والأخطر هو تهديده للثوار بأنهم سيكونون المسئولين عن تحويل الأزمة إلي حرب أهلية ، رغم أنه هو الذي يسعي لإثارة الفوضي والاعتداء علي الثوار ومواجهة ثورتهم السلمية بالرصاص ،وقتل المئات ، بل الآلاف منذ أن بدأ الحراك السلمي في الجنوب منذ أربع سنوات ، كما قال السيد حيدر أبو بكر العطاس، رئيس هيئة الرئاسة باليمن الجنوبي ، رئيس أول حكومة يمنية بعد الوحدة ..الذي أكد أن كل القوي الوطنية والثورية مصرة علي هدف واحد وهو رحيل علي عبد الله صالح فورا عن السلطة ، هو وأسرته وحاشيته وتحميله مسئولية جر اليمن إلي حرب أهلية ، رغم وعي الثوار بذلك ، واصرارهم علي أن تظل ثورتهم سلمية علي مدي أربعة أشهر متواصلة ، خسر فيها اليمن حوالي 5 مليارات دولار مما يجعله علي حافة الانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلي الانهيار الأمني ، وقتل وجرح وأسر الآلاف ، مما وحد الشعب اليمني علي هدف واحد هو القضاء علي هذا النظام ، وإقامة دولة اتحادية مدنية ، يسود فيها العدل والمساواة والحرية وسألته: - رفض علي عبد الله صالح " الرئيس اليمني " المبادرة الخليجية بعد تعديلها الثالث ، وحمل الثوار مسئولية وقوع الحرب الأهلية إذا ما اصروا علي موقفهم منه ، كيف تري المشهد في اليمن الآن ، وما هو السيناريو القادم ؟ كان متوقعا من علي عبد الله صالح أن يرفض هذه المبادرة التي جاءت من أجل " خروجه آمنا " بعد انطلاق هذه الثورة الشعبية التي لم يخطط لها ، ولم يتوقع أن تحدث ، فقد آتت هذه الثورة بعد انطلاق الحراك الجنوبي منذ أربع سنوات ، وهز أركان النظام ، الذي أرتكب ضده حربا ظالمة عام 1994 ، وشن حروبا متعددة في " صعدة " ، وفي غيرها من المحافظات ، لأنه نظام يعيش علي الحروب ، والأزمات ، واستخدم منذ وصوله للحكم سياسة " فرق ..تسد" ، كما استخدم وسيلة الفساد والإفساد المالي والسياسي والأخلاقي ، واستخدم كذلك فزاعة الإرهاب محليا وإقليميا ودوليا ، والشمال ضد الجنوب ، كما استخدم الحوثيين لتخويف الشعب منهم ، بادعاء أنهم يسعون لعودة الإمامة، إلي جانب التهديد بأن تنظيم القاعدة سيسطر علي جنوب اليمن ، وهذه قضية استخدمها النظام وجعلها جزءا من تركيبته ، ورغم ما كان يحصل عليه من مساعدات دولية وعربية للقضاء علي الإرهاب ، كان يستخدمها لتحقيق أهدافه ضد الشعب اليمني ، ولكن الشيء الذي لم يستطع أن يدركه " صالح " هو أن الشعب أدرك هذه الألاعيب ، التي استخدمها طوال ال 33 عاما ضده ، وأود أن أذكر أنه قبل الثورة كان هناك حوار لمعالجة القضية الجنوبية ، كقضية وحدة بين دولتين ، اعتدي عليها صالح بالحرب وأفسد هذه الوحدة ، وكذلك قضية الاصلاحات السياسية والاقتصادية ، والتداول السلمي للسلطة . - أعتقد أن صالح لم يتعامل مع هذا الحوار بجدية واحترام ، كما يتعامل الآن مع شعب اليمن كله ! نعم هو كان حوارا جادا من قبل أهل الجنوب ، أما صالح فقد استخدمه كوسيلة لإطالة الوقت ، والعبث بالآخرين ، وكان يوقع الاتفاقيات ثم ينقضها في اليوم الثاني ، وشهد علي ذلك الشيخ عبد الله الأحمر وأكد عليها في كتابه ، وهذا ما يقوم به صالح الآن تجاه المبادرة الخليجية الأخيرة ، وهو دائما ما يخرج من كل الأزمات منتصرا ، لأنه يجيد المراوغة ، والاستفادة من كل التوازنات الموجودة علي الساحة .. ولكن الآن كل هذه الأساليب قد استنفدت أغراضها ، وأدرك الشعب اليمني أن المعضلة الرئيسية أمام تقدمه وتحرره هو صالح ونظامه الفاسد ، ولذلك انطلقت هذه الثورة الشعبية علي خلفية الحراك السلمي ، و ثورة الشباب في تونس ، ثم في مصر العروبة. - المبادرة اليمنية تتيح لصالح " خروجا " آمنا من السلطة ، دون ملاحقة قضائية ، إذن ماذا يريد ، وكيف الخروج من الأزمة ؟ هو لا يريد أن يخرج من السلطة ويعتبر أن هذه سلطته ، ودولته ، وبالتالي لا يريد أن يسلمها ، وقال في إحدي خطبه : أنا بنيت هذه المؤسسة العسكرية ، وتلك المؤسسات السياسية ولن أتركها لأحد ، وكأنه بناها من أمواله وليس أموال الشعب ، كما أن الشعب هو الذي بني كل شئ بتعبه وعرقه ، حتي الأجهزة الهيكلية في الدولة أختزلها في شخصه. - وكيف تقرأ تهديده بالحرب الأهلية ، خاصة أن كثيرا من المراقبين يرون أن اليمن علي شفا حرب أهلية بالفعل ! هو يحاول جر البلاد إلي حرب أهلية ، وقالها قبل معمر القذافي ، بسنوات ضد أهل الجنوب حينما هدد بالحرب من " طاقة إلي طاقة " فقلده القذافي في حربه ضد شعبه بقوله من " زنقة إلي زنقة " بل لم يكتف بذلك فأضاف ومن " عزلة إلي عزلة " ، والعزلة هي الوحدة الإدارية الصغيرة ، أو أصغر وحدة إدارية في المحافظة ، وهذا النظام وكان معمولا به في اليمن قبل الوحدة ، أي أن " صالح " هدد بالحرب الأهلية منذ سنوات ، ومازال يستخدمها ، لتخويف الثوار والضغط عليهم كي يتراجعوا عن مطلبهم الرئيسي وهو رحيله هو ونظامه. ملحوظة: بدأ علي عبدالله صالح الحرب الأهلية فعلا بقصف مقر صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد. - إذا ما تمسك كل طرف بمطالبه ، وخاصة بعد الاعتداء علي قصر الشيخ " صادق الأحمر " ، واشتعلت الحرب بين الأحمرين .. هل تتوقع تدخلا عربيا مثلما حدث في البحرين ، أو أجنبيا مثلما حدث في ليبيا ، وإن كان التدخل الغربي في ليبيا بسبب مصالحهم في البترول الليبي وليس حماية الشعب من القذافي ! أعتقد أن علي عبد الله صالح " يهدد فقط " وأنه سيقوم باختبار مدي إمكانية تنفيذه ، وهذا ما حدث عندما اعتدوا علي منزل الشيخ " صادق الأحمر " وبعض الثوار في ساحة التغيير ، وسبق هذا، الاعتداء علي الساحات الأخري ، وسبق كل هذا أن هناك سبعمائة شهيد وأكثر من خمسة آلاف جريح بالجنوب خلال السنوات الأربع الماضية ، وهناك آلاف المعتقلين السياسيين ، وكثيرين غير معروف اماكن اعتقالهم ، و " صالح " نجح في الماضي عندما كانت الصراعات " مناطقية " أي تقوم في بعض المناطق ، كالجنوب ، وفي صعدة التي شن عليها 6 حروب ، ولكن عندما امتدت الثورة الآن إلي ما يقرب من 17 محافظة ، وإصرار الثوار علي أنها " سلمية " ، كسر آلته العسكرية وحجمها إلي حد كبير ، كما أن القوي الثورية أدركت مخططه الإجرامي ، بجر البلاد لحرب أهلية ، ولذلك يحاولون أن لا يعطوه هذه الفرصة .. بإصرارهم علي سلمية الثورة . - هناك أسباب جوهرية للثورات العربية ، كالفقر الشديد ، والظلم وكبت الحريات وغيرها ، في رأيك ما أهم عوامل اشتعال الثورة اليمنية في تقديرك ، وإن كانت هناك عوامل مشتركة بين الثورات العربية ؟ قيام الثورة اليمنية سببها الرئيسي وجود علي عبد الله صالح الذي عمل منذ توليه الحكم علي تثبيت حكمه الفردي ، رغم وجود برلمان ومجلس شوري ، وعندما تحققت الوحدة في 22 مايو عام 1990 ، كان أمل الجميع في الشمال وفي الجنوب ، أن هذه الوحدة ستفتح آفاقا كبيرة ، وستبني دولة الوحدة التي يشارك فيها الجميع ، ويتمتع فيها الجميع بحقوق سيادية كاملة ، وبالتالي تنطلق اليمن نحو الآفاق ، وتعزز علاقاتها بأشقائها ، ومحيطها والعالم كله ، لكن " صالح " قرأ هذه الوحدة بشكل خاطئ ، فبدأ يخطط لامتلاك الجنوب أرضا وزرعا ، لم يكن يفكر في اتحاد مع الجنوب ، وإنما ضم الجنوب ، لهذا فشلت منذ الأيام الأولي . - أعرف أن الجنوبيين يشعرون بأنهم دفعوا ثمنا فادحا لهذه الوحدة ، وأنها أتت علي مقدراتهم! نعم ، فرغم أن الوحدة شئ عظيم ، والجنوبيون كانوا يرون فيها تكاملا في مقدرات الشعب شمالا وجنوبا ، وبالتالي يبني البلد ، ولكن " صالح " أدار كل هذا من أجله ، وأسرته و المحيطين به ، وحتي بالنسبة للثروة السمكية والبترول وغيره ، إذا ما عملنا خارطة سياسية سنجد أن هناك عددا قليلا من أسرة صالح و من أعوانه هم الذين يتحكمون في ثروات اليمن . - هناك من يقول أن 90 % من ثروة اليمن ، بيد الخمس من الشعب اليمني ، فهل هذه التقديرات صحيحة ؟ نعم بل من يتحكمون في ثروات اليمن هم أقل من " الخمس " فعلي سبيل المثال ، قضية الأراضي ، بعد حرب عام 1994 ، قام " صالح " بإطلاق يد المحيطين به وأسرته في تملك الأراضي ، وقبل عامين شكل لجنة ، من حكومته والمقربين منه ، للاستقصاء حول هذه القضية ، وعندما قدمت اللجنة تقريرها ، وكان تقريرا دقيقا ، غضب صالح منها ، رغم أنه هو الذي شكلها ، لأنها قالت الحقيقة ، وقالوا للرئيس عليك أن تختار بين شعب اليمن ، وبين 15 شخصية يمنية متنفذة أطلقت يدها ،ففعلت ما شاءت ، فاختار هو ال15 شخصية ، لأنه يريد شخصيات تثبت له نظامه وفقط ، فقد استخدم المال للإفساد ، واستخدم القوة للضغط والإرهاب . - ما فعله " صالح " في اليمن ، فعله مبارك في مصر وبن علي في تونس ، إلخ ، من زواج للثروة والسلطة ومناخ فاسد سياسيا وأخلاقيا ، هل لديكم سيناريو واضح بعد رحيل " صالح " ، أو استراتيجية واضحة ؟ كما قلت أن مشكلات اليمن متعددة ، وسبب تعددها هو " صالح الذي خلق الكثير من هذه المشكلات ، وقضي علي الكثير من الأحلام ، ولعل أهم مشكلة في اليمن هي مشكلة أزمة الوحدة ، التي تمت في عام 1990 ، والطريقة التي تعامل بها " صالح " في القضاء علي الشراكة بين الجنوب والشمال ، وحاول أن يستبدلها بوحدة " الإلحاق " ، هذا أوجد معضلة عميقة في بنية الوحدة اليمنية ، واستخدمها علي عبد الله صالح لضرب كل القوي الوطنية ، وخلق مشاكل أخري كقضية " القاعدة " . - ألا يستخدم الرئيس اليمني تنظيم القاعدة كفزاعة للغرب وأمريكا ، وكذلك للشعب اليمني ! أولا القاعدة موجودة في جنوب اليمن كما يتنقلون في الشمال ،كما يريدون ، ولكن إمكانياتها محدودة ، ولكن الخطير في الأمر أن النظام منذ سنوات طويلة ، استخدم القاعدة . - كيف ؟ كان يرسل مواطنين يمنيين إلي أفغانستان ، وقبل الوحدة حاول أن يستقطب بعض العناصر العائدة من أفغانستان ، وينظمهم للعمل ضد الجنوب ، لدرجة أن " أسامة بن لادن " زاره في اليمن قبل الوحدة عام 1990 ، وبعد الوحدة استخدم هذه العناصر ضد القيادات الجنوبية ، في إثارة المشاكل ، والاغتيالات السياسية ، لكبار قيادات الحزب الاشتراكي في الجنوب ، فقد تم اغتيال حوالي 150 من الكوادر الاشتراكية الكبيرة ، واكتشف أهل الجنوب أن النظام كان وراء هذه العمليات الإجرامية. - ولكن ماذا عن حجم تنظيم القاعدة الآن في اليمن ومدي خطورته الحقيقية ؟ هذا التنظيم يمكن القضاء عليه ، إذا ما توافرت الإرادة السياسية لنظام صالح ، ولكن أحد أسباب قيام الثورة هو استخدام صالح لتنظيم القاعدة كفزاعة ضد الشعب في الداخل ، وضد الإقليم والعالم .. ولذلك فالنظام الجديد يجب أن تكون أحد مهامه الأساسية تصفية منابع الإرهاب ، وأعود وأكرر أن القضية الجوهرية في الأزمة هي قضية الوحدة ، والقضية الثانية هي ماهية النظام القادم. - وما العوامل التي تقوي هذه الوحدة وتدعمها في ظل قيام نظام جديد بعد رحيل «صالح»؟ هناك تصور بإعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية تضم أقاليم الشمال والجنوب ، وتعطي هذه المحافظات في إطار الإقليمية إدارة شاملة ، وسلطات ، ولكن الجيش سيكون اتحاديا ، في نظام فيدرالي ، يخدم كل مصالح الشعب اليمني ، ويعيق أي نزاعات فردية ، أو أسرية ، أو حزبية ، أو جهوية أخري ، فعندما يدير كل شعب شئون نفسه ، داخل محافظته ، ومن ثم إقليمه في ظل حكومة اتحادية ترعي السياسة الدفاعية ، والقانونية ، والاقتصادية ، سيؤدي ذلك إلي ترسيخ الوحدة علي ارض الواقع ، بشرط أن تكون هناك دولة مدنية تقود هذا العمل . - وبالطبع سيتم تغيير الدستور الحالي ! نعم ، سنسعي من اجل دولة مدنية ، يتساوي فيها الجميع أمام القانون والدستور ، الذي حتما سيتغير ، وأود أن أذكر هنا أن ما حدث بعد عام 1994 ، أن الجنوب كان به دولة مدنية حقيقية ، يتساوي فيها الجميع أمام القانون ، في جميع الحقوق ، ربما كان هناك خلاف حول السياسة ، لكنها كانت مشروع دولة مدنية علمانية ، أما الشمال فكانت الدولة لديها مشاكل كثيرة بعد ثورة 1962 ، وعندما اعتلي السلطة علي عبد الله صالح كرس " اللا دولة " حتي يستأثر بالحكم ويستمر منفردا علي رأس السلطة ، رغم إنشائه لمجلسي النواب والشوري وغيره ، إلا أنه أفرغ كل هذه المجالس من محتواها الحقيقي ، وكل القضايا كانت تعالج بالأعراف وليس بالقانون ، ولهذا استمرت المشاكل ، وهذا ما سعي إليه " صالح " عن قصد ، لأنه يريد أن يبقي الناس متفرقين ، وفقا لسياسة " فرق ، تحكم ". - وهل هناك اتفاق يمني علي طبيعة النظام أي تريدون نظاما رئاسيا أم جمهورية برلمانية ؟ هناك شبه إجماع علي " جمهورية اتحادية برلمانية " وإن كانت هناك آراء عدة حول بعض التفاصيل ، مثل هل تتكون الدولة من إقليمين أم أربعة أقاليم ، وأود أن أضيف أن وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في فبراير 1994 لحل الأزمة بعد الوحدة مباشرة ، أتت بهذه الفكرة علي أساس أن تقسم الدولة من أربعة إلي سبعة أقاليم ولكن أحد أسباب حرب 94 كانت وثيقة العهد والاتفاق هذه ، لأن علي صالح لا يريد أن يكون هناك نظاما ديموقراطيا ولا تعددية سياسية ، ولا تداول سلمي للسلطة ، ولا يريد وحدة حقيقية ، ولكن يريد أن يضم الجنوب كأرض وثروة للشمال ، تحت نظام حكم فردي ، ديكتاتوري ، فاسد. - إذن كيف الخروج من هذا النفق المظلم ، للانطلاق لحلم الدولة المدنية ، في رأيك ؟ رغم تهديد " صالح " بالحرب الأهلية والاقتتال ، إلا أنني أعتقد أنه لن يسمح له بذلك ، إقليميا أو دوليا. - كيف ؟ علي عبد الله صالح ، يحتاج إلي رفع الغطاء عنه ، فقد قرأ مبادرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ، والاتصالات الدولية ، كمن يعطيه مهلة ، لتصفية الثورة ، وهي قراءة خاطئة ، ولذلك فهو يماطل ، وقال في إحدي خطبه ، أنها مبادرة انقلابية ، ولكنه سيتعاطي معها وسيوقع عليها ، ومن عجائب خطب صالح ، أنه قال إنه سيوقع عليها ، ولكن ربما الثوار يرفضونها ، وفي نفس الوقت أطلق بلطجيته في الشوارع ليعتدوا علي الثوار ، وحاصروا سفارة دولة الإمارات ، في صنعاء مما دفع السفراء إلي الخروج بالطائرة ، كما مارسوا البلطجة حول السفارة الأمريكية ، ثم اعتدوا علي منزل الشيخ صادق الأحمر ، وهو يقوم بهذه البلطجة وتلك التحرشات ، من قبيل الاختبار وجس النبض ، فهو يريد جر الشارع لحرب أهلية. - وهل تتوقع أن ينجح في ذلك ؟ حسب معلوماتي ، كل القوي الثورية ترفض الدخول في حرب أهلية ، ويحاولون أن يسدوا عليه هذا الطريق ، وأنا أدعو الجميع إلي عدم الانزلاق ، إلي هذا المنزلق الخطير. - هل تتوقع من جامعة الدول العربية دورا ما أو حلا ؟ الجامعة العربية خارج السياق الآن ، والفاعلون علي الساحة السياسية الآن هما مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ، والمطلوب أن يقولوا لصالح "كفي "ويرفعوا الغطاء عنه ، ويوصلوا له الرسالة الصحيحة.