احتشد جموع المتظاهرين في ميدان التحرير منذ الساعات الأولي من صباح يوم الجمعة 27 مايو أو جمعة الغضب الثانية التي دعا إليها العديد من الناشطين عبر الانترنت والعديد من وسائل الاعلام المختلفة ، وغاب عنها "الاخوان المسلمون"، فيما تبني الدعوة عدة احزاب وقوي سياسية من بينها "حزب التجمع" الذي جاب شبابه اركان الميدان في مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان طلعت حرب وطافت في ميدان التحرير تردد شعارات وهتافات تفاعل معها جموع المتظاهرين. بدأ توافد المتظاهرين علي ميدان التحرير منذ ساعات اليوم الأولي ، بدأت الحفلات الثورية بإلقاء الشعر والغناء حتي شروق الشمس ، ومع تزايد اعداد المتظاهرين بدأ الجميع في ترديد الهتافات «الإخوان فين .. الميدان أهو» كما رفعوا مطالبهم وأهمها وضع حد أدني وأقصي للأجور ومراقبة الاسعار وحل مشكلة البطالة.. وتشكيل لجنة لوضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء أي انتخابات ، واعادة هيكلة جهاز الشرطة وتطهيره من العناصر الفاسدة، والغاء جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقا "، وتطهير الاعلام والمحليات. وانتشرت اللافتات في كل أرجاء الميدان تحمل عبارة «الدستور أولا» الذي كان مطلبا واضحا وصريحا يستند إلي حكم المحكمة الدستورية الذي لايجيز صدور الدستور عن لجنة يشكلها البرلمان كما أعلن كثيرون عن أن الإعلان الدستوري الحالي لم يلتزم بنتيجة الاستفتاء واستبعد احدي المواد التي جري الاستفتاء عليها. وطالب المتظاهرون بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين من تاريخ 25 يناير إلي الآن ، والافراج عن الضباط الذين شاركوا يوم 9 ابريل. وشهد الميدان العديد من المشادات وأجمع المتظاهرون علي أن اغلب هذة الاشتباكات كانت مفتعلة من اشخاص بعينهم ، هم أنفسهم الذين هاجموا المسرح يوم احتفالية عيد العمال بميدان التحرير. كما شهد الميدان توافد عدد كبير من الفنانين والفنانات من بينهم الفنانة شيريهان وأحمد عبدالعزيز، الي جانب ضيوف الميدان الدائمين الفنانة تيسير فهمي والفنانة جيهان فاضل والمخرج خالد يوسف. وردد المتظاهرون عدة هتافات منها " المحاكمة المحاكمة .. العصابة لسة حاكمة " و " خبز حرية عدالة اجتماعية " و أكدوا أن الجيش والشعب مازالوا دائما يد واحدة بالهتاف الشهير " الجيش والشعب ايد واحدة " و " الميدان الميدان ... ولا سلفية ولا اخوان " الي جانب العديد من الهتافات التي تندد بالتباطؤ في محاكمة الفاسدين ، ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.