عمرو سلامة يتراجع عن استبعاد رؤساء الجامعات في يوليو القادم أزمة حادة شهدها الاجتماع الأخير للمجلس الأعلي للجامعات بين رؤساء الجامعات ود. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي، فوجئ الوزير خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي باعتراض رؤساء الجامعات علي التصريحات الصادرة من وزارة التعليم العالي باستبعاد جميع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات مع نهاية شهر يوليو القادم، أعرب الحاضرون عن استيائهم الشديد من طريقة تعامل الوزير معهم وعدم التشاور معهم قبل اتخاذ قرارات منفردة باستبعادهم، واجه رؤساء الجامعات بحدة محاولات الوزير لتهدئة الأجواء مؤكدين أن استبعادهم ليس من سلطة الوزير ولا رئيس الوزراء وإنما من سلطة المجلس الأعلي للقوات المسلحة، فيما أشارت مصادر مطلعة إلي عدم حصول الوزير علي موافقة جماعية من المجلس الأعلي للقوات المسلحة باستبعاد رؤساء الجامعات الذين يرفضون تقديم استقالاتهم، تأزم الموقف خلال الاجتماع الذي عقد بكلية طب قصر العيني، واضطر الوزير لنفي إصداره تصريحات باستبعاد رؤساء الجامعات بعدما شاهد حالتي الغضب والاستياء بين رؤساء الجامعات ورفضهم تقديم استقالات بنهاية العام الجامعي الحالي طالما لم تنته فترة رئاستهم طبقا للقانون. سأل رؤساء الجامعات الوزير عمن الذي أصدر تصريحات الاستبعاد التي جاءت في بيان إعلامي صادر عن مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي؟ ليجيب الوزير مترددا:«واحد من مكتبي معرفشي هو مين»!! ليطلب رؤساء الجامعات منه عدم صدور تصريحات أخري من مكتبه إلا عندما يعرف مصدرها، بل أصروا علي تضمين البيان الصادر عن اجتماع المجلس الأعلي للجامعات عبارات تشيد بأداء رؤساء الجامعات خلال الفترة الماضية عقب الثورة وحسن إدارتهم للأزمة في ظل الغياب الأمني وتمتعهم بالسمعة الحسنة والتأكيد علي أن تغيير القيادات الجامعية سيكون طبقا للشرعية والقانون، مما يعني استمراررؤساء الجامعات في مناصبهم لحين انتهاء مدة كل منهم لشغل الموقع وقدرها 4 سنوات.