أقامت جميعة عيون مصر ندوة بعنوان " رؤيه لمستقبل مصر " بمركز شباب زفتي يوم الجمعة ، لتقيم الوضع الحالي في مصر وطرح رؤي جديدة لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير وإرساء العملية السياسية داخل جمهورية زفتي ، وقد حضر عدد كبير من القيادات الحزبية والقوي السياسية ومن بينهم سيد عبد العال أمين عام حزب التجمع ، فوزي غزال رئيس حزب مصر 2000 ، عبد الرحمن رشاد رئيس إذاعة صوت العرب ونائب رئيس الإذاعة المصرية ، مجدي الحسبيني باحث في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ، وائل الشيخ مدير إدارة برامج دريم ، ناصر البنا نائب رئيس جريدة العالم اليوم ، عبد الغفار الصابر أمين عام حزب التجمع بالغربية ، هشام محمد باحث في التلفزيون المصري ، وخالد جوشن نائب رئيس حزب الخضر ، وياسر أغا رئيس مجلس إدارة جمعيه عيون مصر بالإضافة إلي عدد من ممثلي جمعيات أهلية اخري مثل جمعية إيجابية وجمعية الصفا والمروة . وقال أمين عام حزب التجمع سيد عبد العال " أن ثورة 25 يناير معيار نجاحها ليس تقديم مبارك ونظامه للمحاكمة وبالفعل تم فتح سرك المحاكمة وذلك لتنسيتنا ملفاتنا مثل الصحة والحرية والوطن ، وإنما يقاس نجاحها بتحقيق كل ما حرمنا منه النظام السابق من حق الكرامة والحرية والعيش بدون محسوبية وحق التوظيف والتعليم وحق العمال ، وعندما تتحقق هذه الأحلام تكون قد نجحت الثورة ، ولابد أن نحافظ علي مصرنا ولا يفضل مصري علي مصري إلا بشغله ووطنيته وشرفه ، كما أكد علي ضرورة الابتعاد عن الرأسمالية المتوحشة التي تضر بالأشخاص العاديين وتفيد أشخاص بعينهم ". وأكد فوزي غزال رئيس حزب مصر 2000 خلال كلمته أن برنامج الحزب الذي وضع 1998 هو ما يطالب به شباب الثورة الآن وقد طرح مشروع الاهتمام بالثروة السمكية وقد طالبنا أيضا بعمل اتحاد لدول حوض النيل مثل مجلس تعاون الخليج ولكي تقوم مصر بدورها الآكبر ولكي لا تبقي المشكلة مشكلة مياه فقط ولو أقيم الاتحاد منذ السبعينيات ما كانت هذه الأزمة ، وننادي بإستقلال جهاز الشرطة عن وزارة الداخلية حتي لا يستقيل باستقالة الحكومة وذلك لكي يكون دوره حفظ أمان المواطن وليس الحكومة . وفي مداخلة لأمين عام حزب التجمع بالغربية ومنسق إئتلاف الأحرار الثوريين عبد الغفار الصابر عقب علي كلمة عبد الرحمن رشاد نائب رئيس الإذاعة المصرية ورئيس إذاعة صوت العرب حينما أشار إلي جمهورية زفتي وقائدها يوسف الجندي وابنيه المناضل اليساري الكبير المرحوم محمد يوسف الجندي " أحد القيادات التاريخية لحزب التجمع وحركة اليسار المصري قبل ثورة 52 وبعدها وأخيه المرحوم أحمد يوسف الجندي رجل الأعمال ورئيس جمعيتي رجال الأعمال والعرب السابقين ووصفه له بأنه ينتمي إلي التيار الحر وكأنما اليسار ضد الحرية ، وأوضح الصابر أنه لابد أن نكون واضحين في توضيح المفاهيم وأن الحرية هي حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب أي الحرية السياسية فقط أم أن الرؤية الاقتصادية أيضا لا تقل أهمية عن ذلك وقد يكون الأجير الجائع لا يملك الرأي الحر وأن الأجير الذي لا تحميه القوانين والدولة يكون عبدا لصاحب رأس المال ، كما طالب أيضا بأن يولي أهمية في مواجهة القوي الظلامية التي تحاول أن تتصدي المشهد السياسي الآن مؤكدا أن خلط الدين بالسياسة هو الذي يؤدي إلي العنف السياسي والإرهاب ، وقد طالب الحضور أن يقرأوا تاريخ مصر الحديث وكيف أن الحركات والتيارات التي تخلط الدين بالسياسية هي السبب الرئيسي في تأخر الديمقراطية في مصر لأن لجوءها للعنف كانت تعطي مبررا للأنظمة الدكتاتورية أن ترد بالقمع وبالتالي إجهاض كل محاولات الشعب المصري في سير الديمقراطية .