أگثر من خمسين منشورا في الميدان تطالب بالحرية والعدالة «عشان فيه أسئلة وانتظرنا وكانت الإجابة هنشكل لجنة» بعد التأكيد علي الوجود داخل ميدان التحرير في 8 أبريل «جمعة التطهير» جاء أحد البيانات الذي خرج بإمضاء «شباب ثورة فجر» لتطرح تساؤلات كثيرة منها مين قتل ابني وابنك؟، ومن المسئول عن موقعة الجمل؟، ومن المسئول عن موقعة الجلابية باستاد القاهرة؟، ومن دهس الأولاد بالسيارات في شوارع قصر العيني، ومن أخرج المساجين والبلطجية من السجون والأقسام؟، ومن زور الانتخابات جاءت الإجابة أمامها «هانشكل لجنة» والنائب العام بيحقق و«معرفش» وسؤال اخر عن أسباب محكمة عسكرية تعاقب الناس وتحكم عليهم في جلسة واحدة بالخمسة عشر عاما؟ والإجابة «لازم يكون العقاب شديد لحماية البلد وفي سؤال آخر عن الفلوس المنهوبة الإجابة تكون سنرسل لنكشف عن الحسابات وأسئلة أخري من عينة من الذي قام بتعيين الوزراء والمسئولين والإجابة هي قيد الإقامة الجبرية بشرم الشيخ وعملنا له معاش.. وضعت «ثورة فجر» كما أطلقوا علي أنفسهم عدة تساؤلات وإجاباتها لتؤكد في ختام البيان أنها نتيجة هذه الإجابات غير المنطقية شاركت في جمعة التطهير وقد حملت الورقة الموزعة علي ظهرها صفحة الناشطة نوارة نجم والتي قامت بعمل الدعوة علي «الفيس بوك» ووضعت هذه التساؤلات وإجاباتها.. وقد تميزت جمعة التطهير بخروج أكثر من 50 بيانا لقوي سياسية مختلفة وأحزاب تحت التأسيس تميزت جميعها بالحديث الموجه إلي «ثوار مصر» ومطالبتهم باستمرار الثورة حتي يكتمل تحقيق مطالبهم منها بيان من الحزب الاشتراكي المصري تحت عنوان «إنقاذ الوطن» بحماية الثورة، واعتبر البيان رحيل مبارك عن الحكم «انتصار مبدئي» ولكن التباطؤ المريب والمحاكمات العسكرية للمدنيين تحتاج إلي تفكير كما يقول البيان والقوانين التي تجرم الاعتصامات والشروط التعجيزية التي تجعل إنشاء أي حزب من رابع المستحيلات وهذا البيان من مخططات الثورة المضادة ومنها إغراق الوطن في صراعات بين الإخوان والأقباط والسلفيين والصوفية، ووضع البيان عدة مطالب علي رأسها تكليف مجلس رئاسي مدني «يمثل فيه الجيش» لإدارة البلاد لفترة انتقالية لمدة عام وإطلاق حريات التنظيم والتعبير وخاصة إنشاء الأحزاب «دون شروط تعجيزية».. وجاء بيان آخر بإمضاء «ثوار يناير للحرية والمقاومة» بدأ بجملة «مشوار صغير للتحرير هايوفر عليك مشوارا كبيرا للمستقبل» وأهمية المشاركة في الضغط من خلال يوم الإجازة فقط ووضع مطالبة «محاكمة مبارك ورموز الفساد واسترداد الأموال المنهوبة».. بينما وصف بيان «جبهة حماة الثورة» سلاح التظاهرات المليونية بأنه السلاح القوي والفعال في الدفاع عن الثورة ومكتسباتها ودللوا علي ذلك بأنه عقب مظاهرة جمعة الإنقاذ بدأ فعليا محاكمة سرور وعزمي والشريف بعدما ظلوا مطلقي السراح منذ بداية الثورة ودعا البيان إلي المشاركة في أي تظاهرة أخري قادمة وأكد ضرورة عزل المحافظين وأعضاء المجالس المحلية والعمد والمشايخ الذين تم اختيارهم بمعرفة أمن الدولة.. بينما جاء بيان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي «تحت التأسيس» ليبدأ بجملة الأغنية الشهيرة لعبدالحليم حافظ «من هنا كانت البداية وابتدا الشعب الحكاية» بعد ثلاثين عاما عجافا ظل خلالها المواطن عاجزا عن إيصال صوته واحتوي البيان علي موضوعات داخلية «أشبه بالنشرة» عنوانها «ارفع رأسك فوق وشارك في التغيير» والأموال المنهوبة تكية مبارك، وقانون الأحزاب مؤكدين في النهاية أن حزبهم ولد من رحم الثورة ويتسع لكل القوي الديمقراطية، أيضا جاء بيان حزب التجمع يؤكد شعور الجماهير بمشاعر القلق خوفا من الالتفاف علي مطالب الثورة وأهدافها وإهدار آمالها في إحداث تغيير حقيقي ووضع المظاهر التي أدت لهذا الخوف أولها البطء الشديد في محاسبة رموز النظام السابق، وإصدار قانون تجريم التظاهر والإضراب، وإصدار قانون الأحزاب في غيبة أي حوار مجتمعي حقيقي والكيل بمكيالين في تنفيذ القانون مقارنة بفض الاعتصامات والمظاهرات بالقوة ومحاكمة المواطنين بشكل سريع وأحكام قاسية في حين لا يتم إعمال القانون لمحاسبة من هدموا الكنائس والأضرحة وروعوا المواطنين وحذر البيان من فقدان ثقة المواطنين في القائمين علي الحكم.. أيضا جاءت بيانات لعدة أحزاب جديدة تحت التأسيس ومنها حزب ثورة النهضة المصرية 25 يناير والذي فضل أن يكون عنوان بيانه هو «الثورة في خطر»، الحزب الشيوعي المصري الذي وزع نشرته تحت عنوان «الانتصار» وحزب الميدان الذي وضع تصورا مبدئيا لأهدافه ومنها الإصلاح السياسي والاقتصادي والإصلاح الاجتماعي.