وثائق أمن الدولة إعدام الوثائق والمستندات والتقارير السرية في مقار أجهزة أمن الدولة بالقاهرة والمحافظات المصرية بموجب تعليمات صادرة من «حسن عبدالرحمن»، رئيس مباحث أمن الدولة ومساعد أول وزير الداخلية - سابقا - وتدمير جميع الأرشيفات.. يؤكد أن ذلك الجهاز الذي يحمل اسم «مباحث أمن الدولة» عدو للشعب الوطني وأداة جهنمية للاستبداد وللدولة البوليسية والفساد وكل الممارسات الشريرة التي ارتكبتها عناصر تجردت من كل ضمير وطني وإنساني. وهذه الوثائق تتناول شخصيات سياسية وإعلاميين ورجال دين تورطوا - بدوافع المصالح والمنافع - في خدمة نظام الحكم السابق والتجسس علي المواطنين وتخريب التحركات الوطنية والديمقراطية والضلوع في جرائم قذرة من شأنها تكريس الأوضاع القائمة في العهد السابق. ومن الطبيعي أن نشهد هذا السباق الآن لنشر ما تبقي من وثائق أمن الدولة في موقع «فيس بوك» والصحف ليكون لدينا ما يشبه موقع «ويكيليكس» الذي فضح أسرار مخططات وجرائم أمريكية عديدة. وجاء مطلب إدارة موقع «ويكيليكس» للمصريين في موضعه تماما.. عندما طالب بعدم التخلص من الوثائق المحروقة أو الأوراق «المفرومة» التي عثروا عليها في مقار أمن الدولة، لأن لدي الموقع أفضل خبراء في العالم في إعادة تجميع الأوراق المفرومة، وقد سبق لمجموعة من الخبراء الألمان أن استطاعوا تجميع حوالي 45 مليون صفحة ممزقة من أوراق جهاز أمن دولة تابع لإحدي دول أوروبا الشرقية. وكان يمكن لهذه الأوراق، التي تخلص منها جهاز أمن الدولة لدينا، أن تكشف معلومات ثمينة عن أعداء الشعب غير المعروفين، والذين يندسون في كل المؤسسات والمصالح والأحزاب ويحاولون شراء الذمم وتلفيق التهم وتحطيم كل ما هو خير لهذه البلد. وكان يمكن لهذه الأوراق أن تكشف لنا أصحاب قرار قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.. وأصحاب قرار سحب الشرطة من الشوارع والميادين في أنحاء مصر -رغم أن كل هؤلاء.،. يعرفهم الشعب - ومؤامرات أخري لا حصر لها ظلت توضع موضع التنفيذ ضد الشعب المصري وكل أصحاب الضمائر الحية والأحرار في هذه الأمة طوال عقود طويلة، وكان يمكن لهذه الوثائق أن تكون أدلة اتهام للكثيرين من الهاربين من القانون والمحاسبة والعدالة.