تحية وتقدير للشباب والقوات المسلحة وجه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تحية وتقدير ا لشباب 25 يناير والقوات المسلحة التي رفضت أن تكون حربة في يد النظام السابق ضد الشعب ، وأرسل باسم الحزب رسالة للمشير «طنطاوي» ليؤكد ثقته في حرص المجلس علي الانتقال بمصر لنظام ديمقراطي برلماني وانهاء المرحلة الانتقالية علي وجه السرعة بما لا يتجاوز مدة ال 6 شهور المحددة، وأضاف «السعيد» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبة خالد محيي الدين أن الحزب طالب وسيظل يطالب بالغاء حالة الطوارئ والافراج عن المعتقلين السياسيين علاوة علي تشكيل حكومة وطنية بالتشارك مع جميع الاحزاب الأخري والقوي السياسية علي أن تضم داخلها شباب الثورة، مع مراعاة اصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية يكون متماشيا مع المشروع الذي سبق وأعده الاحزاب والمجتمع المدني، وأشار «السعيد» إلي الإسراع في تكليف لجنة لإدخال التعديلات علي مواد الدستور التي لم يتم حصرها حتي الآن بالإضافة إلي تشكيل حكومة انقاذ وطني حتي في حالة استمرار حكومة «شفيق» إلي أن تشكل حكومة جديدة علي وجه السرعة. حرية الأحزاب وعن الحريات المطلوبة أعلن «السعيد» عن إطلاق حرية تكوين الاحزاب كمبدأ مطلوب في المرحلةالقادمة واصدار قانون جديد لحرية الصحافة وتداول المعلومات. بالاضافة إلي المطالبة بشأن قانون جديد تجري في ظله الانتخابات القادمة يراعي فيه القائمة النسبية غير المشروطة ووضع معايير للاتفاق يتم الالتزام بها ، ومنع أي تدخل إداري ايا كان مصدره مع ضرورة الإشراف القضائي عليها. أما عن انتخابات الرئاسة فيري السعيد ضرورة وضع شروط غير مانعة للترشح والنص علي دورتين فقط، وتحقيق انتخابات شفافة في ظل رقابة محلية، والأهم هو تقليص سلطات رئيس الجمهورية فلا يصح أن يمسك بهذا الكم من السلطات في وقت واحد. علاوة علي استمرار المطالبة بالاستجابة الفورية لوضع حد أدني وحد أقصي يتناسب معه علي أن يكون الأجر مرتبطا بالأسعار. إسقاط النظام فيما حاول «نبيل زكي » المتحدث الرسمي باسم الحزب التركيز علي سؤال لماذا طالب الشعب بإسقاط النظام وليس اسقاط شخص معين؟! حيث يري في ذلك دليلا علي الوعي السياسي والنضج الفكري للشعب حيث أن القضية لم تعد فقط تخص فردا وإنماتخص نظام الحكم الذي كان سائدا في مصر قبل ابطال الدستور والذي يتلخص في أن رئيس الدولة يعين البرلمان، والبرلمان يعينه وهو ما اعتبره «زكي » مهزلة ومسرحية لخداع الشعب المصري. وأضاف «زكي» أن الإرادة الشعبية لم تكن تحترم في ظل النظام السابق لأن جميع المؤسسات كانت خاضعة لإرادة الشخص الواحد ونظامه الذي رتب ونظم عمليات النهب واللصوصية التي تحولت إلي فساد ولذلك فقد كان الشعب في ذروة الوعي عندما طالب باسقاط نظام كامل وليس شخصا، حتي يتم انهاء زمن الفرعون والعودة لجمهورية وطنية. المطالب الدستورية والتشريعية وعن المطالبة بدستور جديد وعدم الاكتفاء بمجرد إجراء تعديلات للدستور القائم منذ 1971 وظل مع نظام الحزب الواحد يقول حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسي للحزب أن صياغة دستور جديد ليس بالصعب خاصة أن هناك اجتهادات للفقهاء ورجال السياسة لصياغة مشروع دستور جمهورية برلمانية وطنية ليس بعيدا عن دستور 1954 من خلال إنشاء جمعية تأسيسية منتخبة تكون مسئولة عن وضعه، وعن رؤية البعض لحل الاحزاب السياسية القائمة حاليا يراها عبد الرازق دعوة جديدة للديكتاتورية خاصة وأن هذه الاحزاب لم تكن عائقا أمام فتح الباب لأحزاب جديدة. أما أنيس البياع نائب رئيس الحزب فقد طالب باعادة تنظيم الصفوف من شباب الثورة مرة أخري حتي يستمر زخمها ووجه دعوة لجميع القوي السياسية للاجتماع والتشاور بشأن مستقبل البلاد في المرحلة القادمة لحماية مكاسب الثورة. ثورة لم تنته وقد أعلن «وليد السيد» أمين اتحاد الشباب بالحزب عن مشاركة شباب الحزب وبشكل أصيل في الدعوة ليوم 25 يناير من خلال جروباتهم علي الفيس بوك بالاضافة إلي دورهم في فتح مقار الحزب علي مدار 24 ساعة لاستقبال المصابين واسعافهم، وأشار «وليد» إلي موقف شباب الحزب والذي أعلن رفضه الحوار الوطني منذ البداية إلا بعد التنحي ايمانا واتفاقا مع الثورة التي لم تنته خاصة أن مطالبها الخاصة بحكومة انتقالية ومجلس رئاسي لم تحقق حتي الآن، فمازال هناك 15 وزيرا من النظام السابق موجودين ، علاوة علي ضرورة محاسبة المسئولين عن يوم الاربعاء والاعتداءات الهمجية علي المتظاهرين في الميدان، ودعا «وليد» جميع الحركات في الميدان للتوحد وعدم استبعاد أي منها للآخر، وأعلن «وليد» عن تصميم نصب تذكاري لشهداء الثورة يوضع في الميدان وإهداء احتفالية 21 فبراير لأرواحهم. شهد المؤتمر حضور رئيس منظمة اتحاد الشباب العالمي «تياجو فيرا» والذي أكد علي أن هدف زيارته لمصر في هذه الأيام هو توجيه تحية للجهود المصرية للشباب والتي حققت انتصارا تاريخيا علاوة علي رغبته في التعلم من تلك الخبرات الشبابية وكيف تمكنت من تحقيق اهدافها والوقوف علي تفكيرهم في استكمال المشوار الذي بدأ لضمان مستقبل أفضل يعتبر نموذجا للعالم كله، وقد وجه «نبيل زكي» المتحدث الرسمي باسم الحزب سؤالا له حول ما قدمته المنظمة للتضامن مع الثورة المصرية ، الأمر الذي أكده «فيرا» حيث سينظم مهرجان جنوب افريقيا والذي منح خلاله مجالا للشباب المصري لعرض قضيته وذلك منذ ديسمبر الماضي بالإضافة إلي دعوته للاعتماد علي المنظمة في أي دعم يراه الشباب المصري مطلوبا. وأشار «فيرا» انه جاء لمصر ولديه صورة ذهنية خاطئة عن بعض تفاصيل الثورة نقلها الإعلام الخارجي وأبرزها أن البرادعي هو القائد الأول للثورة وهو ما تأكد من عدم صحته بزيارته لمصر.