استغل مدير إحدي المدارس مبني المدرسة وقام بتأجيره لتصوير فيلم سينمائي، اتفق مدير المدرسة مع منتج الفيلم والمخرج لاستغلال حجرات وفصول المدرسة لتصوير عدد من المشاهد التي تدور داخل أحد أقسام الشرطة، الواقعة حدثت في مدرسة الحرية للغات بالدقي، حيث فوجيء المارة بشارع مراد بنزع لافتة المدرسة التي تقع في نفس الشارع وتعليق لافتة «قسم شرطة عابدين» حسب سيناريو الفيلم، تكدست الكاميرات وعدسات التصوير داخل الفناء وأمام أبواب المدرسة، فيما تحولت بعض الحجرات إلي مكاتب لمأمور القسم والضباط وفصول أصبحت أماكن لحجز المتهمين طبقا لأحداث الفيلم.. حاول مدير المدرسة بديع الهادي تبرير موقفه في مواجهة الانتقادات بأنه يسعي لزيادة الموارد المالية للمدرسة، علي الرغم من عدم حصوله علي موافقة الإدارة أو المديرية التعليمية ولا حتي إخطار مسئول الأمن بالوزارة، تركزت الانتقادات علي عدم ملاءمة تحويل مؤسسة تعليمية وتربوية لقسم شرطة من أجل تصوير فيلم لا تتطلب أحداثه مبني مدرسيا.. أعرب عدد من المدرسين عن استيائهم من تصرف مدير المدرسة خاصة أنه كان يمكن تصوير الفيلم في أي مكان آخر أو حتي في مدينة الإنتاج الإعلامي، واحتجت ناظرة الثانوي علي «بهدلة» حجرتها بعد إزالة اللوحات والجداول والتعليمات من علي حوائطها، مما اضطر مدير المدرسة لإعادة دهانها بالفلوس التي حصل عليها مقابل التأجير!!.