علمت «الأهالي» أن قساوسة قد تلقوا تهديدات بتفجيرات جديدة لأكبر أربع كنائس في الإسكندرية ليلة عيد الميلاد. ومن ناحية أخري واصلت النيابة العامة بإشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية تحقيقاتها في جريمة كنيسة القديسين بعد الاستماع إلي أقوال المصابين وبعض من شهود العيان في سرية تامة، وأمرت النيابة بسرعة الانتهاء من التقرير النهائي للطب الشرعي وتقرير الأدلة الجنائية، فيما تواصل باقي جهات التحقيق من الأجهزة الأمنية والسيادية تحرياتها حول الجناة. كان أحد شهود العيان قد أكد لجريدة «الأهالي» أن الجناة كانوا قد حضروا في سيارة سكودا ملاكي وهم 4 أفراد ترجلوا منها بعد أن وضعوها في الصف الثاني للسيارات المنتظرة أمام الكنيسة ولم يأبهوا لطلب ضابط المرور الموجود لإبعاد السيارة لسيولة المرور في الشارع، واستقلوا سيارة تاكسي أجرة وانصرفوا تجاه الكورنيش وبعدها ب 5 دقائق في الثانية عشرة والثلث مساء حدث الانفجار أثناء الصلاة وأحدث هذا الدمار الهائل وأضاف أن ما حدث كان شبيها بتفجيرات العراق التي يشاهدها علي الفضائيات مؤكدا أن السيارة كانت مفخخة طبقا لخبرته السابقة. من جهة أخري تواصلت ردود الأفعال الغاضبة لليوم الثالث علي التوالي من الأقباط حيث اشتبك عدد منهم مع قوات الأمن لمحاولة منع عمال وفنيي شركة المقاولين العرب الذين حاولوا إصلاح واستبدال زجاج الكنيسة المهشم وإصلاح الإتلافات التي أصابت مباني الكنيسة وطالبوا بإبقاء آثار الانفجار وبقايا دماء الشهداء حتي تكون شاهدة علي بشاعة الجريمة علي حد قولهم. كان آلاف من الأقباط قد حضروا مراسم دفن الشهداء في مقابر بجوار دير ماري مينا غرب الإسكندرية وقاموا بالهتاف ضد الوزراء ومحافظ الإسكندرية عادل لبيب الذين حضروا للعزاء. من جانب آخر انتفضت الإسكندرية بعد الحادث ونظم المجلس الشعبي للمحافظة اجتماعا طارئا أدان فيه الحادث وكذلك النقابات المهنية واتحاد عمال الإسكندرية وجامعة الإسكندرية التي اصطف طلابها علي كورنيش المدينة يرتدون الملابس السوداء منذ صباح الاثنين وحتي الظهر كما أصدرت الجمعيات الحقوقية والنقابات بيانات تشجب الجريمة، وفي بيانها الصادر اليوم الاثنين طالبت جمعية الثقافة والتنوير بالإسكندرية بالعلاج الجذري لحالة الاحتقان الطائفي واعتبار ما حدث بداية لتحويل الشعارات الرسمية إلي حقيقة عملية. وكانت شبكة المجاهدين الإلكترونية قد نشرت بيانا الاثنين الماضي نفت فيه مسئوليتها عما نشر علي الموقع بعد الانفجار من تحريض علي مهاجمة الكنائس ونشر عناوينها، وقالت الشبكة بالنص: نحن بهذا البيان لا نستنكر العملية بل نرد الحق لأهله، وهاجمت الشبكة الأقباط والبابا شنودة بدعوي الدفاع عن كاميليا ووفاء قسطنطين. كما ترددت تكهنات تشير بأصابع الاتهام إلي عدد من الإسرائيليين الذين قدموا الأسبوع الماضي لحضور مولد أبوحصيرة بمحافظة البحيرة حيث اعتادوا الإقامة في أحد فنادق شرق الإسكندرية أثناء إقامتهم قبل المولد فضلا عن صعوبة متابعة آلاف اليهود القادمين من عدة دول أوروبية وأمريكا وإسرائيل.