للمرة الثانية والثالثة بل والألف .. لمن ندق الأجراس ولمن نصرخ بأعلى أصواتنا حتى يمكن إنقاذ 40 أسرة من أبناء قرية البغدادي مركز البياضية محافظة الأقصر جنوبا . فهذه المرة نتوجه بصرختنا بل والاستغاثة باسم هؤلاء الى القاضي الجليل رئيس البلاد عدلي منصور ومن ثم إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب الذي سيبدأ بزيارة إلى محافظة الأقصر صباح اليوم . ندق الأجراس بعد أن علمنا أن المسئولين في محافظة الأقصر وعلى رأسهم المحافظ طارق سعد الدين ورئيس مدينة البياضية ومعهم العدة والعتاد لازالوا يصرون على إتلاف وتخريب زراعة هؤلاء في قرية البغدادي الظهير الصحراوي والتي تقع على مساحة 100 فدان شمال طريق الأقصر – البحر الأحمر فهؤلاء المسئولون لم يكتفوا بالإنذار والتهديد والوعيد وحبس البعض بل قاموا صباح الجمعة الماضية بحملة مكبرة متوجهين إلى زراعات هؤلاء وكان الهدف منها إرهاب المزارعين وتخويفهم على رأسهم أحمد محمود عبد المجيد وعلى عبد المجيد ومحمد على عبد المجيد وغيرهم حتى يفرون من أمامهم ويتركون الزراعة التي بذلوا فيها الغالي والرخيص وحتى ييأس هؤلاء ومن معهم ويتركوا الأرض يستولى عليها جحافل المحافظ وكأن هؤلاء لا تعنيهم الزراعة ولا تعنيهم الصحاري وليس لهم من قصد أو سبيل إلا تخريب الزراعات وإتلاف المحاصيل حتى ولو كانت النتيجة إزهاق الأرواح وتشريد الأسر وكل هذا زعما لأنهم يريدون بجبروت وسلف واستعمال القوة إقامة مدينة صناعية ما أنزل الله بها من سلطان حتى ولو كان ذلك على جثث وأرواح هؤلاء الذين كل جريمتهم أنهم قاموا بزراعة الأراضي الصحراوية وابتعدوا عن الوادي الضيق وقاموا باستزراع تلك المساحة والغريب بل والعجيب إنه لا يوجد سبب واضح أو رأي سديد في مخيلة هؤلاء غير أنهم يريدون أن يقتلوا حلم البسطاء بل والزعم الذي لا يقنع أحدا بأنهم يريدون أن يقيموا مدينة صناعية فهل عندما يزرع هؤلاء الأبرياء ويستصلحون الأراضي في ظهير صحراوي يكون الجزاء اتلاف زراعاتهم وارهابهم ومطاردتهم تحت جنح الظلام وكل جريمتهم أنهم يزرعون الأراضي الصحراوية بالقمح وقصب السكر وأشجار النخيل والفاكهة ومزارع المواشي وأبراج الحمام . هل يستحقوا ان يذهبوا إلى الجحيم حتى يستريح محافظ الأقصر الذي يريد أن يزرع حلما في مخيلته هو بمثابة كابوس على صدور هؤلاء ومن واقع الأوراق هل يستقيم الأمر أن تتلف زراعات حتى تقام مصانع للطوب أو الشيبسي أو تقام مخازن للمشروبات الغازية ربما يكون سبب كل ذلك هو هؤلاء الفقراء أو ربما تكون هناك صفقات بين البعض بعيدا عن وهم المدينة الصناعية. نحن نعلم أن الملف شائك وخطير وإذا ما انفجرت رائحته سوف تأخذ كل هؤلاء في طريقها ولكن نكتفي بنداء إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتشكيل لجنة على مستوى عال من مجلس الوزراء لتقوم بالمعاينة على الطبيعة وتضع تقريرا محايدا حتى يتأكدوا من جدية هؤلاء أو العكس فمن تلك المساحات المزروعة ما هو مزروع بالقصب والقمح الذي بسببه تم سجن المواطن أحمد محمود عبد المجيد 26 يوما وكل تهمته حسب الأوراق إتلاف أملاك الدولة ؟؟ وقيامه بالزراعة بمختلف المحاصيل وهذا ما قام هو بجانبه برفع دعوى قضائية ذات شق مستعجل ضد المسئولين الذين قاموا بحبسه وإصدار أوامر أخرى بالقبض على أقاربه وأشقائه . وإن الإتلاف لأساسات المدينة الصناعية والتعدي على أراضيها أمر ما أنزل الله به من سلطان والأراضي الزراعية وضع يد هؤلاء تروي على مشروع لترعة العالية 6523 طلمبات البغدادي وهناك أكثر من 100 فدان يزرع منها 22 فدان قمح طارح سنابل و 10 أفدنة برسيم حجازي و 20 فدانا فواكه بها أشجار جوافة وليمون وتكعيبة عنب ونخيل يطرح بلحا و22 فدانا قصب سكر متعاقد لتوريدها مع مصنع سكر قوص من 10 سنوات وأخرى يتم توريدها إلى مصانع سكر أرمنت عليها سلف تقدر ب 300 ألف جنيه . وطن بلا حدود تدين انتهاكات المسئولين مع مزارعي البغدادي . أكد صفوت سمعان رئيس مركز وطن بلا حدود في تقريره الذي تم رفعه إلى جميع المسئولين بما في ذلك جهات سيادية أن المنظمة قامت بالانتقال الى الطبيعة وتأكدت أن المواطن على عبد المجيد وآخرين يزرعون تلك المساحة المذكورة منذ مدة طويلة تزيد علي 25 سنة بمختلف الزراعات ويلاحظ التقرير أن نفس المنطقة الصناعية تبعد تماما عن زراعات هؤلاء المواطنين بل وتأكدت أن هناك مصنعا للطوب الأحمر يقام على مساحة شاسعة واستغرب التقرير هل تتفق المعايير إقامة مصنع الطوب الأحمر على الأراضي لزراعية مع استنزاف أراض زراعية . وأشار وطن بلا حدود إلى وجود أبار ارتوازية ترفع منها المياه لري الأرض المذكورة وكذلك توجد مساحات شاسعة مزروعة بمختلف المحاصيل وتقام هناك مساحات تقام عليها أحواش مواشي وأغنام وأبراج للحمام مما يؤكد ويدل على أن الوضع هادئ ومستقر للذين يزرعون تلك الأرض وانتهى تقرير وطن بلا حدود إلى المطالبة بحفظ التحقيقات الجارية مع المزارعين وعدم ملاحقتهم أمنيا والكف عن حملات الترويع من قبل المسئولين التي من شأنها بث الخوف والرعب في نفوسهم هم وأسرهم ليس لجريمة سوى أنهم يزرعون أرضا منذ زمن طويل بالظهير الصحراوي ناحية البغدادي. على حسن عبد المجيد يناشد الرئيس عدلي منصور والفريق عبد الفتاح السيسي لرعاية المزارعين في البغدادي . من جانبه قال الشيخ على حسن عبد المجيد ل»الأهالي» إنه تقدم صباح يوم الأحد الماضي ببلاغ إلى النائب العام بالقاهرة والرئيس عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي يطلب فيه حماية المزارعين من أهالي قرية البغدادي وعدم ترويعهم وقتل أحلامهم في زراعة الصحراء وتشكيل لجنة على مستوى عال للانتقال الى المكان للمعاينة حتى يتم التأكد أن تلك الأرض مزروعة بالمحاصيل الزراعية وليست صحراء يلعب فيها الثعابين والذئاب . ولماذا يرغب المحافظ في قتل أحلام هؤلاء . من جانبه قال محمد عبد المجيد وعلى أحمد عبد المجيد أن مساحة الأرض المزروعة لا تقل عن 100 فدان تزرعها أكثر من 40 أسرة تركوا حلم الوظيفة الميري واتجهوا شرقا إلى الصحراء وقاموا بزراعتها كلفتهم الغالي والرخيص على مدار 25 عاما حتى أثمرت وأنتجت مختلف المحاصيل التي يتعايش منها العديد من الأسر فهل بعد كل الشقاء الذي قضوه تحت لهيب الشمس وظلام الليل الدامس يحرمون من لقمة العيش الحلال؟ وأكد على ان هناك رغبة خفية ودفينة في نفوس هؤلاء الذين لا حجة لهم إلا سبب باطل وهو إقامة مدينة صناعية تبعد عن تلك المنطقة أكثر من 10 كم ويليها ظهير صحراوي يمتد إلى آلاف الأفدنة وفي النهاية يبقى الأمل معلقا في رقبة الرئيس عدلي منصور وإبراهيم محلب رئيس الوزراء والفريق أول عبد الفتاح السيسي والوزير عادل لبيب وزير التنمية المحلية وبكف يد المسئولين في الأقصر الذين يحاولوا تحاول قتل أحلام الأبرياء.