قرر مجلس إدارة منظمة العمل العربية الذي انتهت اعمال اجتماعاته الأحد 9-3-2014 ،بالقاهرة ، تأجيل موعد انعقاد الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربي التي كان مقررا لها ان تنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 13-20 ابريل القادم ، وكلف مجلس الادارة احمد محمد لقمان ، المدير العام للمنظمة بتحديد الموعد الجديد الذي من المتوقع ان يكون خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل . هذا التأجيل جاء استجابة لطلب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والفريق العمالي في مجلس الادارة . واتخذ القرار بإجماع كل أعضاء المجلس من الأطراف الثلاثة، وذلك احتجاجا علي رئاسة قطر للمؤتمر، بينما سجل وزير العمل العراقي تحفظه عليه. وتشهد الدورة 41 لمؤتمر العمل العربى المقبل، التى تستضيفها القاهرة فى إبريل القادم منافسة سباعية بين 7 مرشحين عرب لشغل منصب المدير العام لمنظمة العمل العربية خلفاً لليمنى السفير أحمد لقمان المدير العام الحالى، الذى طلب ترك المنصب طواعية رغم بقاء عام كامل على انتهاء فترة ولايته الثانية التى كان مقررًا لها الانتهاء فى مارس 2015. ويدور الصراع على الفوز بمنصب المدير العام للمنظمة بين كل من أحمد البرعى وزير التضامن السابق ووزير العمل الاسبق مرشح الحكومة المصرية وفايز المطيرى رئيس إتحاد عمال الكويت مرشح حكومة الكويت وعدنان أبوالراغب عضو غرفة الصناعة والتجارة بالأردن مرشح حكومة الأردن وفاضل نصار الربيعى وزير العمل العراقى مرشح حكومة العراق وجمال أغمانى وزير العمل السابق مرشح حكومة المغرب رشيد الجمال ممثل أصحاب أعمال مرشح حكومة لبنان وأحمد الزو وكيل وزارة العمل مرشح حكومة فلسطين. وكشف مراقبون عن أن كثرة عدد المرشحين سيعمل على تفتيت الأصوات، وبالتالى ستكون القوة التصويتية لدول الخليج هى المؤثرة فى كفة أحد المرشحين فى ظل وجود خلافات داخل مصر حول الدكتور أحمد البرعى، الذى يعانى من فتور فى العلاقة مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذى تربطه علاقات قوية مع اتحادات عمال عربية قد يكون لها الكلمة فى توجيه التصويت. وتوقع المراقبون، حدوث بعض الانسحابات من سباق المنافسة لبعض المرشحين فى حال عدم حصولهم على التأييد والدعم الكافى من ممثلى الحكومات والعمال وأصحاب الأعمال والعمال قبل إجراء التصويت تجنبًا للإحراج، وعدم الحصول على أصوات تمكنهم من المنافسة. يذكر أن نظام التصويت فى انتخاب المدير العام وفقاً لدستور منظمة العمل العربية يتمثل فى 4 أصوات لكل وفد منها صوتان لفريق الحكومات وصوت واحد لكل من فريقى العمال وأصحاب