يمر ركاب المترو على اتجاهاته المختلفة بمحطة مترو السادات «التحرير» المظلمة، و التي توقف عملها منذ احداث العنف التي تلت ثورة ال30 من يونيو، حيث أكدت السلطات في وقت سابق أن الحالة الأمنية هي التي دعت لاغلاق المحطة نظرا لانها منفذ مهم لميدان التحرير، في حين لجأ ركاب خط «المنيب» إلى النزول في المحطات التي تلي محطة «الجيزة» المغلقة أيضا، الأمر الذي أدى إلى تكدس سيارات الميكروباص باماكن معينة بالمحافظة فضلا عن استغلال السائقين للأمر و زيادة الاجرة على المواطنين. وتعد محطة مترو التحرير من أهم المحطات نظرا لانها رئيسية حيث يمكن لراكبي المترو التحويل من اتجاهي «المنيب - شبرا» إلى «المرج – حلوان» و العكس صحيح، الأمر الذي تسبب في حدوث حالة من الازدحام الشديد بمحطة الشهداء «رمسيس» خلال الشهور الماضية، حيث تمثل المحطة الوحيدة التي يمكن خلالها التحويل بين جميع اتجاهات قطارات المترو، الأمر الذي يشكل معاناة يومية للمواطنين وعبئا كبيرا على حركة عمل القطارات لأنها تظل و حتى بعمل محطة مترو التحرير مختنقة. وليس فقط محطة مترو التحرير المتوقفة منذ أحداث ثورة ال30 من يونيو، بل أيضا محطة مترو الجيزة و التي تمثل أهمية كبرى لقاطني ميدان الجيزة و منطقة الهرم، حيث ذكر عاملون بالمحطة ان سبب الإغلاق يعود إلى اعتلاء مثيري الشغب العمارات المهجورة المطلة على المحطة و اطلاقهم اعيرة خرطوش و حي على العاملين و الركاب، الأمر الذي دفع بإدارة المترو إلى وقف العمل بالمحطة. وأكد مسئول بشركة ادارة و تشغيل مترو الانفاق أنه لا يمكن اعطاء رقم محدد للايرادات التي تحصلها الشركة من كل محطة مترو، مشيرا إلى أن تلك الارقام تختلف تبعا لشهور السنة و أيضا لمدى اهمية المحطة و اعداد مستقلي المترو بها، مرجحا إن الايرادات الخاصة بمحطة مترو التحرير تتراوح ما بين ال500 ألف و حتى 800 ألف جنيه بالشهر. وبالنسبة لتوقف العمل بالمحطتين «التحرير و الجيزة»، فالأمر يعود إلى الموافقة الأمنية و أن الشركة لديها القدرة على العمل بكل طاقتها حال طلب منها ذلك والأمر يعود إلى الجهات السيادية لعمل المحطات المتوقفة حيث توجد تخوفات من وقوع عمليات ارهابية بمحطة التحرير نظرا لأهميتها، مشيرا إلى أنه نحو نصف مليون راكب كانو يقصدون المحطة سواء للتحويل بين الخطوط أو للوصول إلى منطقة وسط البلد.