يعاني أهالي العجمي منذ عقدين من أزمة الصرف الصحي , و كانوا يعتقدون أن الازمة قد انتهت بعد أقامة مشروع الصرف الصحي إلا أنه سرعان ما ظهرت عيوب هذا المشروع, لتغرق كثير من شوارع العجمي بمياه الصرف لتبدأ معاناة الأهالي من جديد. وقال محمد محمد حسن عامل بمخبز في أحد شوارع منطقة الكيلو 21الداخلية : لم يدخل مشروع الصرف الصحي في الشارع ويتم الصرف في البيارات التي تطفح لتنتشر في الشوارع الروائح الكريهة والفضلات , ونحن في هذا الشارع نحاول أن نحل المشكلة بالجهود الذاتية بطلب سيارات الشفط والتي لا تلبي الطلب إلا بصعوبة, مؤكدا أن هذه الازمة أصبحت تتفاقم على أهل الشارع خاصة من الشيوخ و الذين يجدون صعوبة في السير و أحيانا يقعون في مياه الصرف, كما أنه يعاني أيضا في عمله قائلا « كيف نعمل على عمل خبز صحي وسط كل هذه الاوساخ و التلوث». كما قال ( حسن عبد القادر ) أحد ساكني مساكن الصينية بالهانوفيل : رغم دخول مشروع الصرف الصحي إلى المساكن لكننا نعاني معاناة شديدة من البيارات و التي عندما تمتلئ بمياه الصرف تعوق حركة السير بشكل كبير وهناك لوقت قريب كان بعض السكان لا يستطيعون دخول منازلهم إلا عبر المناور بسبب مياه الصرف . و أضاف أن أهل المنطقة سئموا من الذهاب سواء للحي , أو لهيئة الصرف الصحي. وذكر ( محمد السيد ) صاحب محل بالمنطقة : أن مشكلة الصرف تفاقمت بشكل كبير في العجمي و الكارثة الكبيرة في منطقة « أم زغيو « و التي تتجمع فيها مياه الصرف الصحي . وأشار أن سبب إزدياد الأزمة عدم تعميرها و عمل المرافق اللازمة لها , و أن مياه الصرف و الأوساخ تزداد في بعض الشوارع من منطقة المساكن بسبب السوق الموجود به العديد من الباعة. وأنه في بعض الفترات نجد بعض المسئولين يأتون المنطقة ويوعدون بعدة وعود , ثم تتبخر بمغادرتهم , و لا نعرف لماذا لم تستغل هذه المنطقة بشكل سليم , و إكمال المشروعات بها و التي تعطلت طويلا ؟! وقد ذكر ( فرحات جمعة) أحد سكان منطقة «أبو تلات « أن هذه المنطقة تشهد إهمالا كبيرا خاصة في مشكلة الصرف الصحي و التي أصبحت واضحة بشكل كبير في الشارع الرئسي ليبقى نصف الشارع لمرور السيارات سواء لدخول المنطقة أإو الخروج منها أما النصف الأخر من الشارع فتحتله مياه الصرف الصحي و مستنقعاتها التي تنتشر بها الضفادع و الثعابين . و أضاف أن شيوخ المنطقة قدموا العديد من الشكاوى اخرها منذ عام بعد أن تم وعد من المسئولين بحل المشكلة و لكن علينا إنتظار دورنا في حل مشكلة الصرف ومازلنا ننتظر حتى اليوم. ذكر علاء يوسف رئيس حي العجمي ل»الأهالي» : أن سبب إستمرار أزمة الصرف في هذه المنطقة عدة عوامل و أسباب لهذه المشكلة السبب الاول أن الشبكة التي تم إنشاؤها منذ عدة سنوات في المنطقة لم يتم إنشاؤها بطريقة سليمة , أما الثاني أن الشبكة في العجمي تعتمد على الكهرباء لذلك فعند حدوث اي مشكلة تتعطل المحولات الكهربائية لتظهر مياه الصرف بشكل كبير في العديد من الشوارع , خاصة بمنطقة مساكن الصينية في الهانوفيل لإنها أكثر المناطق انخفاضا و أضاف أن قُطر المواسير التي تم الإستعانة بها في مشروع الصرف كان حجمها صغير و لم يؤخذ في الإعتبار الزيادة السكانية التي ستتزايد , وفاقم المشكلة المباني المخالفة و أصحابها الذين يوصلون مواسيرهم خلسة لشنايش المطر , كما أن سلوك بعض الأهالي الخاطئ كان أحد أسباب المشكلة مثل أصحاب المطاعم ومحطات البنزين الذين يتجاهلون التعاقد مع شركة الصرف الصحي , و لهذا السبب نظمنا لجنة حتى يحاسبوا في هذا الشأن . و قال إن ما يقيدنا لتكملة مشروع الصرف بالعجمي خاصة بمنطقة الكيلو 21 تمويل الجهاز التنفيذي لمشروعات القاهرة الكبرى و الإسكندرية فالمشروع يحتاج لمبلغ 300 مليون جنيه لإكماله , و قد تم تأجيل اعتماد المبلغ لمدة خمس سنوات و للاسف كلما مر الوقت ستزداد تكلفة المشروع , و لا أعرف سبب التاجيل فربما بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر , أو ربما يكون للجهاز أولويات أخرى .