نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار السكر والتي سجلتها الأسواق المحلية خلال الأسابيع الماضية زاد الإقبال علي شراء السكر المدعم من المجمعات الاستهلاكية مما أدي إلي نفاد الكميات الموجودة في هذه المجمعات حيث يصل سعر الكيلو فيها إلي 75.3 قرش، في حين وصل سعر كيلو السكر الحر من 75.5 قرش إلي 6 جنيهات، وأكد عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية أن الإقبال علي السكر المدعم قد يؤدي إلي خسارة كبيرة للشركات المنتجة له خاصة مع زيادة الأسعار العالمية في البورصة والتي وصلت إلي 715 دولارا للطن.. ويري عصفور أن هذا السكر المدعم لا يختلف كثيرا في نوعيته وأن التغلفة فقط هي المختلفة، وأضاف أن ارتفاعات أسعار السكر في الأسواق المحلية نتيجة زيادة الأسعار العالمية له خاصة مع اعتماد السوق الحر للسكر في مصر علي الاستيراد بشكل أساسي حيث يعتمد علي 2.1 مليون طن مستورد.. في حين تنتج مصر 6.1 مليون طن سنويا يتم توزيع 2.1 مليون طن منها علي المجمعات الاستهلاكية والبطاقات التموينية التي تغطي 65 مليون مواطن وبالتالي تلتهم 80% من الإنتاج المحلي ويتم استيراد 2.1 مليون طن أخري سنويا.. ويري عصفور أن احتياجات السوق المصري تكفيه من خلال الاستيراد ولكن نتيجة حدوث مشكلة في العرض العالمي أدي إلي زيادة الطلب وقلة المعروض بجانب أن هذه الفترة هي نهاية الموسم فلا يوجد إنتاج.. يذكر أن مجلس الوزراء قد حدد 4500 جنيه سعرا للطن المبيع في الأسواق المحلية، في حين صرح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بأن سعر كيلو السكر سيصل إلي 5 جنيهات داخل المجمعات الاستهلاكية.