نجح حزب التجمع في الوصول إلي الجماهير والتواجد في الشارع ومواجهة أنهار الأموال التي تدفقت من الأطراف الأخري خلال ومجريات العملية الانتخابية أكد ذلك الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء يوم الانتخابات وأضاف أن الحزب أكثر قدرة علي العطاء وتقديم وجهة نظر مقنعة في شتي القضايا، وأن القضية ليست بالحصول علي المقاعد في البرلمان لأن هناك وسائل عديدة لتحقيق ذلك. قال السعيد إننا قدنا المعركة بأيدينا ودون إنفاق أموال وأن أعضاءنا كتبوا أوراق الدعاية ووزعوها بأنفسهم وقاموا بتعليقها سيرا علي الأقدام وأن الانتخابات شهدت بناء الحزب بشكل أكثر إيجابية. وشدد الدكتور رفعت السعيد علي عدم وجود التكافؤ وأن المعاناة بدأت منذ أسابيع بمظاهر الإنفاق الجنوني التي أفسدت العملية الانتخابية وهو الأمر الذي أكد عدم وجود ديمقراطية وتساءل عن كيفية حدوث ذلك في ظل إنفاق الملايين من قبل البعض بينما نحن لا نملك إنفاق شيء. وقال الدكتور رفعت السعيد إن مرشحي الحزب تعرضوا لإجراءات إدارية متعسفة في الحصول علي التوكيلات رغم تعهدات اللجنة العليا للانتخابات بتسليمها للمرشحين قبل الانتخابات ب 48 ساعة في حين أننا حصلنا عليها في التاسعة صباحا في يوم الانتخابات وأن عددا من المرشحين لم يتمكنوا من الحصول علي التوكيلات وهو ما منع مندوبيهم من التواجد داخل اللجان بالإضافة إلي ظاهرة التوكيلات المزورة والتي تسمح بقبول المندوب أو رفضه وإخراجه من اللجنة في أي وقت. وأشار الدكتور رفعت السعيد إلي أن تجربة تقديم أكثر من مرشح علي نفس المقعد من قبل الحزب الحاكم كانت أشبه بالمعادلة النظرية التي لم تنجح علي أرض الواقع ونتج عنها أعمال عنف وبلطجة من قبل مرشحي الحزب الوطني وبعضهم البعض وقال رئيس حزب التجمع إن العديد من الدوائر الانتخابية شهدت ممارسات غير قانونية مثل «التقفيل» وشراء الأصوات وإغلاق اللجان ومنع الناخبين وغيرها من التصرفات التي تؤدي إلي تزوير إرادة الناخبين. وحذر السعيد من تأثير التجاوزات التي شهدتها الانتخابات الحالية علي الانتخابات الرئاسية عام 2011 وتهدد مصداقيتها رغم وجود إرادة سياسية بتحسين صورة الانتخابات إلا أن بعض العاملين بأجهزة الإدارة لم ينفذوا ذلك وكانوا يعملون لصالحهم. وأضاف أن الجميع مسئول عما حدث سواء الحكومة أو اللجنة العليا للانتخابات والخاسر هو الذي فعلها وسواء فزنا أو لم نفز بالمقاعد البرلمانية خاصة وأننا أكدنا قدرتنا علي امتلاك أعضاء قادرين علي إدارة العملية الانتخابية وخوضها بدون أموال. وتحدث الدكتور رفعت السعيد عن الانحياز الكامل للصحافة القومية خلال الانتخابات إلي الحزب الحاكم وقال النسبة كانت من 1% إلي 350% بين جميع المعارضة والحزب الحاكم بينما حقق التليفزيون الرسمي والإذاعة قدرا من الحياد. وحول الدولة المدنية أكد رئيس الحزب أن الحزب الحاكم جاء إلي ساحة التجمع الذي أكدت مؤتمراته العامة منذ 15 عاما وطالبت بالدولة المدنية وكان ذلك في مواجهة الحزب الحاكم والإخوان المسلمين وأن الحزب يطالب بمصر وطنا ديمقراطيا ليبراليا يكفل المساواة بين الجميع،. وشدد السعيد علي أن السياسة هي عمل أخلاقي لبناء الوطن وأننا نمارس السياسة من أجل مصر ونرفض التحالف مع بعض من أجل الحصول علي عدد من المقاعد كما فعل البعض خلال الانتخابات الماضية، ولم يمانع رفعت السعيد من التحالف مع الشرفاء داخل الحزب الحاكم حال وجودهم وحول الرقابة علي الانتخابات أكد رفض الحزب لكل أشكال الرقابة الخارجية والتي تمتلك أجندات مسبقة لصالح إسرائيل وتقوم بتطويع كل شيء لتحقيق المصلحة لها وأكد علي مواصلة المعركة من أجل الوطن والشعب.