أصبحت طوابير العيش فى مدينة نجع حمادى صورة معتادة لدى المارة بالشوارع بمن فيها المسئولون سواء بالوحدة المحلية للمركز أو بإدارة التموين، متجاهلين معاناة المواطنين الذين اكتفوا بالصراخ مرة وبالشكوى مرة أخري، وفى كل الحالات يقابلها تقاعس وتواطؤ من الجميع، لتبقى الأزمة كما هى لتؤكد أن منظومة الفساد بحاجة إلى حلول جذرية خاصة بما يتعلق بقوت الناس. يقول سعد إبراهيم الصغير "موظف": المشكلة واضحة تماما ومعروفة منذ سنوات وهى غياب دور مفتشى التموين وتقاعسهم فى الرقابة الحقيقية على المخابز، مشيرا إلى أن معظم مفتشى التموين على علاقة "خفية" بأصحاب المخابز خاصة أن كلاهما من نفس المركز وتربط بعضهما البعض صلة قرابة أو من بلد واحدة وهذا يؤثر بالطبع على عمل المفتشين وطالب "سعد" بتغيير مواقع مفتشى التموين واستبدالهم بمن هو خارج المركز. ويضيف خالد فرغل "أمين حزب الكرامة بنجع حمادي": هذه أزمة متشعبة، فكل شيء فى "التموين" يسير عكس الاتجاه الصحيح رغم أنه المكان الذى لا ملجأ سواه للمواطن، خاصة فى المدينة للحصول على رغيف عيش، وأوضح "فرغل": لا أحد يعرف كيف تسير عملية الإنتاج داخل المخبز إضافة للصلاحية، مشيرا إلى عدم جودة "الرغيف" الملئ بالحشرات والمسامير بخلاف النقص فى الأوزان وخلافه، وقال "فرغل": من العار أن هذه الصور المسيئة من الطوابير بعد ثورتين عظيمتين وإلى متي؟. ويقول "مصطفى الشطبي" القيادى الناصري: قلة المخابز فى القرى أحد أسباب الأزمة خاصة القرى المجاورة لمدينة نجع حمادى والتى يضطر الأهالى بها للذهاب للمدينة للحصول على رغيف العيش مما يشكل عبئا وتزاحما، إضافة لعدم اهتمام مفتشى التموين وعدم تأثرهم بمعاناة المواطنين وما يرونه من آلام يتعرضون له طالما أن بعض المفتشين يحصل "آخر النهار" على حصته من العيش "المخصوص" وما خفى كان أعظم. ويقول على عبدالمجيد "حزب الوفاق القومي": هذه الأزمة تدعو الحكومة إلى تغيير منظومة الخبز من الأساس بداية من أصحاب المخابز وصولا للقائمين على الرقابة التموينية. وأضاف "عبدالمجيد": يعلم الجميع أن مصر تمر بأزمة ولكن الاحتياجات اليومية الثابتة للمواطن لابد من الحفاظ عليها ولا يصح أن تمتد يد الفساد لدرجة القضاء على أحلام المواطنين فى الحصول على رغيف عيش حتى وإن كان سيئا. ومن جانبه قال أحمد الأمير "مدير مخبز نجع حمادى التابع لشركة مطاحن مصر العليا بنجع حمادي: لقد حصلنا على موافقة رئيس مجلس إدارة الشركة بزيادة القدرة الإنتاجية الحالية للمخبز لتصبح أربعة وأربعين جوالا زنة المائة كيلو بدلا من 29 جوالا فقط، وأكد "الأمير": أن المخبز يعمل من السابعة وحتى التاسعة مساء مشيرا إلى أن تلك الزيادة سوف تعمل على حل أزمة طوابير العيش نسبيا فى مدينة نجع حمادى وتوفيره حيث إن المنتج من المخبز سيصل إلى حوا 46 ألف رغيف يوميا مما سيغطى احتياجات السوق مستقبلا.