نبيل نعيم .. مؤسس تنظيم الجهاد، أو كما يصفه البعض ب «اسطورة الجهاد فى مصر»، قضى الكثير من عمره فى سجون مبارك، وارتبط اسمه بالكثير من الوقائع والاحداث الدامية، بداية من اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، عام 1981، وصولا الى المواجهات المسلحة مع قوات الامن اثناء محاولات القبض عليه، كما خاض أكبر المعارك فى تاريخ الجماعات الجهادية بافغانستان، اما فى مصر فخاضت معه وزارة الداخلية أطول معركة فى تاريخها أثناء محاولة القبض عليه فى 14 اكتوبر، عام 1981 بمنطقة الوراق، حيث استمرت الاشتباكات المسلحة بينه وبين قوات الامن 4 ساعات متواصلة حتى تمكن من الفرار وباقي افراد التنظيم … حوار: خالد عبدالراضي خرج «نعيم» من السجن بعد ثورة 25 يناير، لينعم بالحياة بعيدا عن جدران السجون وتنظيمة المسلح الذي تزعمه طوال سنوات، قبل اعلانه وآخرين حل «تنظيم الجهاد» وترك العمل المسلح، وقال تلك ايام قد خلت، وصفحات من الماضي اغلقت… حاورته «الاهالي» لتفتح معه ملف الجماعات الارهابية التى ظهرت بعد سقوط الاخوان، ولاستطلاع رأيه حول خارطة الطريق وماتشهده مصر من أحداث عنف واغتيالات، والتعرف على ما يحدث فى سيناء وتحالف «القاعدة» مع «الاخوان». الى نص الحوار … السيناريو السوري كيف ترى المشهد السياسي فى مصر الأن ؟ الاوضاع بعد سقوط الاخوان مهما كانت سيئة فهي افضل من وجودهم، فالاخوان كان لديهم مخطط لتدمير الدولة المصرية، وتعاملوا معها كغنيمة يوزعونها على انفسهم، بالاضافة لشروعهم فى تنفيذ المخطط الامريكي لنقل السيناريو السورى الى مصر بعد 30 يونيو، لكننا الآن متعثرين وفى ازمة حقيقية تسبب فيها فساد 30 عاما من حكم مبارك واعوانه، فالدولة مريضة وفى حاجة للتعافى، وهذه الحكومة ليست على مستوى الثورة والحدث، وتربى عدد من وزرائها فى احضان «الحزب الوطني» على الانبطاح والانصياع للاجندات الخارجية، ولذلك لا نأمل فيها خيرا، على الرغم من وجود بعض الوزراء الجيدين فى تشكيلها. وماذا عن عملية اغتيال المقدم محمد مبروك .. وهل من الممكن ان تشهد مصر مثل تكرار هذه العمليات ؟ من يقوم بهذه العمليات هو تنظيم القاعدة، وانا تركتهم بعد ان انحرف التنظيم عن مساره، وضمه عناصر تكفيرية ضمن صفوفه، لكن الاخطر هو مايحدث فى سيناء لأنه عمل تنظيمي، ما يعني ان هناك تدريبات ومخططات وعمليات بيطلع لها ناس، وحادثة قتل المقدم محمد مبروك قام بها بقايا تنظيم نبيل المغربي، بعد ان ضرب التنظيم ضربة قاصمه وتم القبض على «المغربي» و 70 فردا من اخطر العناصر الارهابية لتنظيم القاعدة، منهم 15 ضابطا على المعاش بينهم الضابط الذي فجر نفسه اثناء محاولة اغتيال وزير الداخلية، وآخرقام باغتيال «مبروك «، – كما اتوقع استمرار مثل هذة العمليات ان لم تقم الدولة باحكام قبضتها على هذة الجماعات وردعهم . صرحت بان هذه العمليات تتم بأوامر من قيادات الاخوان – كيف ؟ الاخوان كانوا فى الحكم ومعهم جميع بيانات الضباط، وكل المعلومات المرتبطة بامن الدولة سربوها الى حركة حماس بقطاع غزة، بالاضافة الى محاولات خيرت الشاطر للسيطرة على جهاز الأمن الوطني خلال فترة حكم الاخوان وقيامه بنقل ضباط الجهاز يمين وشمال، واضطلاعه على جميع معلومات الضباط والقيادات، وعن طريق هذه المعلومات التى اصبحت بين ايديهم، يقومون برصد العناصر المراد اغتيالها ومن ثم تنفيذ عملياتهم فى توقيت ومكان مناسب، اوعن طريق عناصر لهم فى بعض اجهزة الدولة، مثل ما حدث فى اغتيال السادات الذي قتله احد ضباط الجيش وهو خالد الاسلامبولي، لكن فى الوقت نفسه هذا لا يعني ان هذه العناصر مؤثرة فى هذه الاجهزة. يد من حديد وما الحل من وجهة نظرك لتفادي أخطار وجود هذة البيانات بين ايدي الإخوان ؟ الحل فى ان يكون للدولة يد من حديد فى البطش بعناصر الجماعة، وهم من اختاروا طريق العنف ويعلمون قول الله تعالى «ولكم فى القصاص حياة يا أولي الالباب»، ومن يقتل الابرياء عليه ان يتحمل النتائج، وعلى الدولة ان ترهب هؤلاء للتراجع والتفكير الف مرة قبل استخدام العنف، هل تعلم ان سيارة مفخخة امام إحدي المدارس تقتل الاف الاطفال الابرياء دون ذنب، وبأفعالهم لا يتركون امامنا الا خيار البطش بهم . صرحت بأن الإخوان بتحالفهم مع تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية يأكلون أنفسهم .. كيف؟ ان اغلب من انضم لجماعة الاخوان على مر تاريخها، انضموا على اساس انها جماعة دعوية اجتماعية، او تمارس الجهاد السياسي، وليس لها فى الاغتيالات والعنف، وفوجئ الشباب واعداد كبيرة من المنضمين للتنظيم على هذة الاسس، بهذا التحالف مع التنظيمات الارهابية والتكفيرية، فخرجت اعداد كبيرة من الجماعة التى كانت تشبه معسكر الامن المركزي الذي لا يخرج منه أحد، وخلال الفترة الماضية شهدت الجماعة 6 انشقاقات وبدأت الجماعة تأكل نفسها. كما جاء ضمن توصيات مؤتمر التنظيم الدولي ب «لاهور»، محاكمة محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد مرسي وعصام العريان ومحمد البلتاجي لهذا السبب، ولانهم افشلوا المشروع الاخواني فى المنطقة. وماذا عن تحالف الجماعة الاسلامية مع الإخوان المسلمين ؟ القوى الاساسية فى الجماعة الاسلامية لم تتحالف مع الاخوان المسلمين، لكن المرتزقة الذين طمعوا فى ذهب خيرت الشاطر، هم من تحالفوا معهم، وهؤلاء عددهم اقل من ألفي فرد اتباع عصام دربالة، المتآمر، وعاصم عبدالماجد، الذي باع دينه بعرض من دنياه، وقال اني ارى رؤوسا قد اينعت وحان وقت قطفها، كما قال اتمنى ان تأتيني طلقة فى صدري، ثم هرب الى قطر وترك الجهاد للنساء، فجميع من تحالف مع الاخوان من الجماعة الاسلامية هم من المرتزقة الطامعين فى ان يجعلهم الاخوان بوابين فى القصر الجمهوري او سائقين فى الرئاسة . وما رأيك فى جماعة انصار بيت المقدس التى أعلنت مسئوليتها عن عدد من العمليات فى سيناء؟ «شوية عيال صيع وملهمش لازمة». صرحت بأن الاخوان يريدون جر الجيش لحرب استنزاف وان مايحدث فى سيناء خير دليل على ذلك .. هل تمتلك الجماعة وحلفاؤها الاسلحة والأدوات الكافية لمواجهة الجيش ؟ الجماعة تخوض حربا خسرانة ضد الجيش، وكل المشاريع الناجحة فى العالم تبدا بتصورات ناجحة، وتصورات الاخوان مريضة ولا تتعامل مع الواقع ومعطياته ومتغيراته، ولذلك فشل الاخوان منذ 80 سنة، ودفع حسن البنا حياته ثمن حماقة هذا التنظيم، ولن يستطيع أحد ان يهزم الجيش المصري، لان الشعب يحمي جيشه منذ 7 الاف سنة ولم يهزم الجيش على أرضه طوال هذه السنوات. كما ان سيناء ليست الارض النموذجية لحرب العصابات، بل هي الارض النموذجية لهزيمة هذه العصابات واصطيادها، على عكس افغانستان التى كنا نصعد الى جبالها وندخل فى قلب السحب بالحمار، لان الجبال هناك ارتفاعها 4000 متر، وجميعها جبال منبتة وبها اشجار فواكه ومغارات واسعة تصل مساحتها الى 300 متر، ما يجعلها مهيأة لحرب العصابات، ويصعب على اى جيش محاصرتها واحكام قبضتها عليها، على عكس جبل الحلال الخالي من كل مقومات الحياة وعبارة عن صخور من الجرانيت تبلغ قاعدتها 60 كيلو مترا ولها مداخل ومخارج محدودة، لو احكم اغلاقها يهلك كل من فيها . مقبرة للإرهاب ما هي مرجعية التنظيمات الجهادية التى تدفعهم لحمل السلاح وقتل الأبرياء ؟ فى كتاب خطير اسمه «الجامع فى طلب العلم الشريف»، للسيد امام، ويعتبر منفستو جماعات الجهاد من جاكرتا الى نواكشوط، ولا توجد جماعة تحمل سلاحا الا وكان هذا العمل هو مرجعها الاساسي، وترجم هذا الكتاب الى جميع اللغات، ويعد من أخطر الكتب التى قرأتها فى حياتي، وقمت بإستخراج اخطاء كثيرة منه لا يمكن ان يستخرجها أحد، حيث يقول سيد امام في كتابه «وانا لا ادعو الى جهاد جماعات الصفوة، التى تضرب بين عشية وضحاها، لكنني ادعو الى جهاد الجماهير التى عليها ان تخرج الحكام من قصورهم كما قال الرسول فأخرجوهم كما اخرجوكم والفتنة أشد من القتل»، فهذه دعوة صريحة الى الثورات وليست الى انشاء العصابات الارهابية، فجماعات الصفوة كما وصفها «امام» فى كتابه محرم عليها الخروج. وماذا عن حلم هذه الجماعات بإمارة إسلامية فى سيناء ؟ ليس كل من يظهر فى ذهنه فكرة حمقاء يستطيع تنفيذها، فاسرائيل التى تمتلك كل الامكانيات تركت سيناء لانها مهلكة لها، وكانوا على علم انهم لو استمروا فيها ستصبح مقبرتهم الاخيرة . ماهي مصادر تمويل هذه الجماعات ؟ الان الدوحة هي الممول الرئيسي لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد، وهي من تقوم بتمويل تنظيم القاعدة وجماعة الاخوان، اما جماعة انصار بيت المقدس فيصلها التمويل عن طريق حركة حماس، التى تمولها بالاموال والاسلحة التى ساعدت فى ادخالها الى مصر جماعة الاخوان اثناء توليهم الحكم، اما فى الحرب ضد روسيا كان الممول الاساسي هي هيئة الاغاثة السعودية، وكل من يقول امريكا لا يعلم شيئا، لان امريكا لا تمول الا الحكومات، وعندما انتهت الحرب الافغانية اصبحنا فقراء، وفى ذلك الوقت كنت اعيش انا وايمن الظواهري ولا نمتلك فى المنزل سوى الف دولار، وكان ايمن فى ذلك الوقت مدير مستشفى الهلال الكويتي. ولماذا أدخل الإخوان كل هذه الأسلحة بطرق غير مشروعة وهم على رأس السلطة ؟ لانهم كانوا يريدون عمل ميليشيات مثل ميليشيات حماس فى غزة، ليقهروا بها الشعب المصري فى حالة خروجه ضد الاخوان، وكانت هناك نيه مبيته للاطاحة بقيادات الجيش والداخلية لكن هذا المخطط كان يحتاج الى وقت وكان الحل هي الميليشات الموازية لهم، لكن بفضل من الله تمت الاطاحة بهم قبل تنفيذ مخططهم القذر. قدرات تدعو للثقة وكيف ترى الإفراج عن أعداد كبيرة من المتهمين بأعمال إرهابية خلال فترة حكم مرسي ؟ عدد المسجونين على ذمة قضايا الارهاب فى عهد حسني مبارك كان يتراوح بين 18 و 20 الف مسجون، افرج مبارك عن 16 الفا منهم ولم يكن يتبقى سوى 2500 مسجون، افرج المجلس العسكري عن 2000 منهم وتبقى فى السجون 500 من العناصر الخطرة، والتى يشكل خروجها خطرا حقيقيا على الامن القومي للبلاد، قام مرسي بالافراج عن 300 منهم بينهم 37 من أخطر عناصر الارهاب، وكان جهاز امن الدولة معترضا على خروجهم، وهم سبب كل العمليات الارهابية التى حدثت خلال الايام الماضية. كيف يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فى مصر ؟ هذة الجماعات مدربة ومسلحة من قبل حماس وتدعمها المخابرات الامريكية عن طريق قطر، وتتحرك على أرض مساحتها كبيرة، لكن الجيش المصري «استاذ» ولديه ما يكفي من الخبرة للتعامل مع هذه التنظيمات، وقام بتوجيه ضربات قاصمة لهم خلال الفترة الماضية، ولك ان ترى ما يحدث فى سوريا وما فعلته هذه الجماعات هناك، ليتضح حجم الانفاق الرهيب على الارهاب فى العالم العربي، لكني اثق فى قدرات الجيش المصري ضد كل الاخطار التى تحيط بمصر . وليس امام الدولة سوى الحل الامني مع هذه الجماعات لتراجع نفسها قبل الهلاك، فدائما المبادرات تخرج من قلب الجماعات نفسها بعد ان تتعرض لضربات امنية قاصمة، وعندما دخلت الجماعة الاسلامية فى مهلكة الامن واعدم لها 72 عنصرا من افرادها، وقفت مع نفسها وخرجت المراجعات من قلبها، وكذلك نحن فى تنظيم الجهاد عندما انحرف التنظيم وبدأ فى تكفير الجيش والشرطة بعد ان ضم فى صفوفه التكفيريين قمنا بحله فى عام 2007. والعامل الثاني المؤثر فى القضاء على هذه الجماعات هو الوعي، الذي يزيد عند المصريين يوما بعد الاخر، وهو الذي اسقط الاخوان بعد ان ادرك الشعب خطورة استمرار هذه الجماعة وقرر اسقاطها، وللازهر والمؤسسات التعليمية دور كبير لانقاذ الاطفال والاجيال القادمة من هذه الافكار، كما اننى اسهمت كثيرا فى فضح هذه الجماعات رغم خطورة الدور الذي العبه والتحذيرات التى تلقيتها، لكنني اعي جيدا ما افعله وهذا واجبي تجاه الوطن وسأقوم به مهما كلفني الامر. استئجار البلطجية هل ترى أن اتفاقية السلام تعوق الجيش عن استخدام بعض الأسلحة لمواجهة الارهاب فى سيناء ؟ لا ، الجيش يفعل مايريد فى سيناء، لكن الازمة الحقيقية ان الكثير من هذة الجماعات هم من ابناء القبائل فى سيناء، والجيش لا يريد الاصطدام بهم، لذلك يلجأ الى التفاوض معهم ويجعلهم يسلمون ابناءهم بدلا من قتلهم اثناء المواجهات، ورأينا الكثير من اهالى سيناء يسلمون ابناءهم للجيش خشية قتلهم، لكن الاتفاقية لا تعوق الجيش وتحركاته فى سيناء. هل ترى أن التنظيم الدولي للاخوان والدول الداعمة له قادرون على التأثير فى المشهد المصري؟ «فينفقونها فتكون عليهم حسرة ثم يغلبون» بمعنى انهم سينفقون اموالهم لتخريب مصر وستسرق اموالهم وتكون عليهم حسرة وستبقى مصر شامخة ولن يستطيع احد مسها بسوء، «وهيقع الحرامية فى بعض بعد ما يسرقوا بعضهم وتضيع اموالهم» . ما وصفك للانشقاقات التى حدثت فى صفوف الإخوان بعد 30 يونيو ؟ ما حدث كان طبيعيا وكان متوقعا، لان اي تنظيم يفشل ويهزم يحدث فيه انقسامات، لكن الحمد لله ان الاخوان هزموا فى 30 يونيو، لان اى ثمن ندفعه الان اقل بكثير مما كنا سندفعه لو استمر الاخوان فى السلطة اكثر من ذلك، ولعل سوريا وما فعلوه بها الان خير دليل على ذلك . كيف ترى تراجع أعداد المشاركين فى مسيرات الإخوان الأخيرة بشكل ملحوظ ؟ انكشف حجم الاخوان الحقيقي بعد ان تركهم السلفيون ، لانهم تأكدوا ان هذة الجماعة تعمل لصالح اهدافها الشخصية، ولا تتردد فى استخدام العنف لتحقيق هذة الاهداف، وظهر عدم قدرتهم على الحشد وشهدت مسيراتهم تواجدا للبلطجية والمأجورين، فمنذ اسبوعين تم القبض على اثنين يحملان كارنيهات حزب «الحرية والعدالة» وبحوزتهما 8 «طرب» حشيش و 350 شريط ترامادول و370 الف دولار اعترفا بأنها توزع على المتظاهرين. جماعة إرهابية هل ترى إن هناك مجالا للمصالحة مع الاخوان ؟ من الغريب ان يظهر علينا رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، ويقول ليس من المنطق ان اصنف جماعة الاخوان المسلمين على انها جماعة ارهابية، فأي منطق درسه الببلاوي ليقول هذه التصريحات، بعد تورط هذه الجماعة فى قتل الكثير من الابرياء واحداث العنف التى شهدتها البلاد طوال الفترة الماضية، وحرق 100 كنيسة وتحالفهم مع الجماعات الارهابية وقتل جنودنا فى سيناء، فى حين قام النقراشي باشا بحل جماعة الإخوان لاغتيالها احمد بك الخزندار فقط، كما وضعهم عبدالناصر فى السجون بعد محاولة اغتيال فاشلة، ومن هنا ابلغ رئيس الوزراء ان المنطق الذى يعرفه الشعب عكس ما يراه وتعلمه. بناء الدولة صرحت يوم 15 ابريل 2013 بأن الثورة الثانية قادمة والشعب سيخرج ضد الإخوان – وهذا ما حدث … ماذا عن مصير الإخوان بعد 30 يونيو ؟ مثلما كانت مصر مهداً للإخوان ستكون هي لحدهم بإذن الله، وستتلاشى الجماعة وتغرب الشمس الامريكية عن الشرق الاوسط، وفى هذا الوقت تحتاج مصر الى رجال من حديد، ليذهب اصحاب الايادي المرتعشة وانصاف الحلول، الذين تربوا فى الحزب الوطني على النهب والسرقة. ما رأيك فى الحركات الشبابية والأحزاب التى أعلنت رفضها لخارطة الطريق ووصفت ماحدث بالانقلاب مثل حزب مصر القوية وحركة الاشتراكيين الثوريين وشباب 6 إبريل ؟؟ هذه التنظيمات تسير حسب تعليمات امريكا، وتربت فى مرحاض «كانافاس» التابع للمخابرات الامريكية، ومرحاض الدوحة المسمسى ب «معهد الدراسات الاستراتيجية» الذي يموله الصهيوني جورج سوروس، وينفق عليهم من امواله، وهم مجموعات فوضوية حقيرة ليس لها اى تأثير، لكن الهدف من وجودهم ان يلتقط منهم الشعب الهتافات والشعارات المعادية للجيش، لكن الله سيخيب سعيهم ويفشل خططهم . صرحت بأن حملة جهاديون لمبايعة السيسي رئيسا لديهم وعي بخطورة الوضع الحالي .. ماهي الأخطار التى تحيط بمصر وتستلزم وجود السيسي على رأس السلطة ؟ اطالب جموع الشعب المصري ان يجتمعوا على اختيار السيسي لرئاسة مصر، لانه يضمن حماية الامن القومي لمصر لعبور هذه الازمة، وليس للسيسي ترف الخيار، وكما كلفه الشعب فى 26 يوليو بالقضاء على الارهاب، على الشعب ان يكلفه بقيادة البلاد خلال هذه المرحلة، كما انه من العار ان يترشح امامه أحد، وان جميع الاحزاب التى تدعي انها قادرة على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة، عبارة عن شقق وتمويل وليس لهم اي وجود فى الشارع، وكل مايخرج عنهم من تصريحات حول المصالحة مع الاخوان ماهي الا لتنفيذ اجندات ينفق عليها الممولون . مارأيك فى الدستور الجديد .. وهل من الممكن حال اقراره ان تستقر الأوضاع ؟ اللجنة التى وضعت التعديلات على الدستور ليس لها قبول شعبي، ولذلك ارى ان الاقبال على الاستفتاء سيكون ضعيفا، لكننا وضعنا خارطة طريق لامتصاص غضب الغرب وامريكا، والدستور ليس نهاية المطاف وهناك بعض الدول ظلت سنوات تضع دستورها، وليس هناك اى داعي للاستعجال او التعويل على الدستور، لكن من المؤكد ان الاخوان سيحشدون للتصويت ب لا على الدستور وعلينا ان ندرك حجم الخطورة الناتجة عن رفض الدستور. أعلنت أننا فى حاجة الى حكومة ثورية … ما هي الاجراءات الثورية التى تنتظرها؟ اجراء محاكمات ثورية لكل القتلة، وان تتعامل الدولة مع هذه الجماعات بكل حزم وقوة، للتفرغ لبناء الدولة الحديثة والانتصار لهذه الثورات التى تحتاج الى حكومات تعبر عنها وتمثلها.